نظمت جمعية صناع الحياة بالمنصورة برئاسة الدكتورة ليلي الشرقاوي لقاء جماهيريا كبيرا استضافت فيه الداعية الكبير عمرو خالد الاستاذ علاء جاد مدير عام استاد المنصورة وقد استطاع عمرو خالد أن يجذب جماهيرا عريضة كانت في استقباله وقد لفت النظر المطرب أحمد كمال الذي غني أغنية الشهيد
شاركت بالحضور شاعرة الدقهلية فاطمة الزهراء فلا رئيسة اتحاد كتاب الدقهلية ,وفريق عمل القناة السادسة. مدحت طه إعداد وصلاح عبد السلام تقديم .
في البداية أعرب عمرو عن سعادته لتواجده بعاصمة الجمال والفن وعن ذكرياته عندما زارها عام 2005 وكان النظام وقتها يكمم الأفواه لكن ثورة يناير أعادت حريتنا وكرامتنا ولن نقول دعودعونا نتنفس حرية فهذا حقنا يقول عمرو خالد في نفس المكان وقام المسئولون وقتها بغلق الأبواب لمنع المحاضرة إلا أن إرادة الشباب كانت أقوى من إرادة من لا يريد وتم تنظيم المحاضرة وسط الآلاف، مؤكدا أنه يقول عن شباب المنصورة دائما إنهم بدأوا من قبل 25 يناير بفرض إرادتهم ثم قام بتوجيه أربع رسائل.
الرسالة الأولى بعنوان "يالا نبني حلم مصر" دون كلام نظري، مؤكدا أن جيله لم يقدر له الحلم حيث قال "لم نكن نستطيع الحلم" أما أنتم يا شباب كنتم تحلمون وحققتم حلمكم في ثورتكم واسترجع ذكرياته عن الحلم المرتعش والخائف الذي كان يحمله في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي محمود سعد خارج مصر وتحديدا في دولة لبنان بعد رفضت دول أخرى استقباله ، وكان وقتها في حكم المنفي حيث سأله سعد ما حلمك؟ فأجابه خالد "احلم بنهضة مصر" مؤكدا أنه كان خائفا.
واستطرد خالد:" الآن أستطيع أن أقولها بصوت عال أحلم بنهضة مصر دون خوف وعرج على تاريخ الحلم لمصر"، لافتا إلى أن آخر حلم له بمصر كان حلم بناء السد العالي ولابد أن يكون لكل منا حلم، ولكي نحققه لابد وأن نكون مستعدين للتضحية من أجله.
أما الرسالة الثانية قبل أن يقولها خالد فسأل الحضور ملوحا بمبلغ 100 لمن يجيب عن أسباب نجاح الثورة المصرية حتى أجابت إحدى الفتيات "أيد واحدة" فحصلت على المكافأة وقال خالد نعم "أيد واحدة॥صف واحد" وهى كلمة السر التي حققت ما حققته في الثورة المصرية 25 يناير حيث كان المسلم والمسيحي معا صفا واحدا يدا بيد إضافة إلى كل طوائف وشرائح وطبقات المجتمع الكل كان يدا و ,وقام الآلاف بمدرجات استاد المنصورة وأمسك كل منهم بيد الآخر وهتفوا "أيد واحدة" واهتزت جنبات الاستاد لهتافاتهم . وأكد عمرو خالد أننا لن ننجح إلا ونحن ممسكين بأيادي بعضنا البعض وصفا واحدا ولن تمر 10 سنوات إلا ونجد مصر تسبق دولا كثيرة في العالم.
وفى رسالته الثالثة قال خالد الأخلاق مشيرا إلى أن الثورة المصرية انتهت ولابد أن نخرج منها بخلقين أولهما "أوعى توطي راسك بعد النهاردة ارفع راسك فوق أنت مصري" فهتف خلفه آلاف الشباب وعاد وقال "أوعى تقبل الظلم" أما الخلق الثاني ليس معنى ألا تقبل الظلم أن تكون متكبرا على الناس بل عليك دمج الخلقين وأن تكون عزيزا رافع الرأس وأخلاقك عالية.
وفى رسالته الرابعة لابد وأن تنتج لمصر.. عليك دور يجب أن تؤديه والثورة قامت بمنجزات رائعة ولكن على أرض الواقع علينا مصارحة أنفسنا فلا يزال لدينا بعض المشكلات لذا لابد وأن نجتهد وننتج ونكافح لتأدية دورنا تجاه الوطن لأن مصر لها علينا حق.
وفى نهاية المحاضرة طاف الدكتور عمرو خالد "تراك" الاستاد وحيا الشباب والفتيات والشيوخ وكل من قام بالحضور للاستماع إليه وعبر عن شكره وامتنانه لكل الحضور।, حقيقي كان كل فرد في الندوة التي باتت مهرجانا شعبيا يشعر أن مصر أصبحت وطنا حقيقيا بعد أن ذابت في حقد النظام الذي جعلنا نفر من الوطن , بالتأكيد عمرو خالد له شعبية الداعية لكن قد لا يصلح لشعبية الرئيس , فلرئيس القادم لمصر يجب أن يكون مدركا الدرس وأن شعب مصر لم يعد يخدعه بريق الإعلام ولا الوعود ولا الكلام لكنه يبحث عن ناصر جديد يعدل ميزان العدالة الاجتماعية التي مالت في عهد الفساد
0 التعليقات