السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة وبعد......
أحب أن أعرفكم بنفسى أنا احدى بنات الأستاذة فاطمة الزهراء فلا أو " فاطمة السيد محمد فلا " , وهو اسم نعتز به جميعا وان كانت أمى اختارت لها اسم أسهل ولم تلفق لها اسما مزيفا.....فالاسم الذى اقترنت به هو جدى الشيخ السيد محمد فلا -رحمه الله-والذى سخرتم من اسمه وهو بين يدى الله.... فكان من أكبر شيوخ المطرية دقهلية...وكان رجلا فاضلا لم أكن أتوقع أن يناله هو الآخر نصيبا من سخريتكم.......
أريد فقط أن أشير إلى بعض الحقائق عن أمى الفاضلة...فلقد تزوجت فى قرية قرب السنبلاوين من أبى الفاضل وهو مهندس , ولقد ألهمتها الحياة الريفية البسيطة الإبداع الذى ادعيتم أنها تسرقه.....والذى ساعدها على هذا الإبداع أيضا عدم انجابها لمدة 8 سنوات فتفرغت لكتاباتها وعمل أول صالون أدبى بالقرية قبل أن نأتى للحياة ...ولاقى نجاحا كبيرا من قبل الأدباء والجمهور من الفلاحين والبسطاء والمثقفين أيضا ...وفى تلك الفترة أصدرت دوواين عدة منها " المرأة فى عيون المبدعين " والذى رسم غلافه الأستاذ الكبير (مصطفى حسين) لإعجابه بمحتوى الديوان , "المرأة بركان ثائر" ,"هل يصدأ القلب"....الخ وغيرهم ....وبعد أن رزقها الله بنا علمتنا النظام فكل شئ كان بجدول المواعيد ؛والذى كانت تعلقه على الثلاجة فالاستيقاظ والإفطار والترفية وكل شئ بمواعيد ....وعندما امتد عملها لمحافظة الجيزة وانتقلنا هناك كانت تعمل بديوان المحافظة ....ووصلت لشهرة كبيرة , وبالرغم من كل هذا النجاح فضلت مستقبل بناتها عن أى شئ....فأخرجتنا من أجواء مصر المفتوحة , وعدنا لبلدنا ...فأختى الكبرى كانت الطالبة المثالية فى مدرستها كل عام والتى كانت تبهر معلميها بثقافتها وأخلاقها الفاضلة وذلك لحرص أمى على اقتناء أفضل الكتب لنا ومتابعتها لمستوانا العلمى والأدبى والثقافى ...وحصلت أختى على المركز الثانى على محافظة الدقهلية فى الثانوية العامة واتصل بها الفيديو كونفرنس ليخبرها بأنها من أوائل الجمهورية....والنحقت بكلية الطب فاستأجرت لنا شقة بالمنصورة كى لاترهقنا المواصلات من القرية للجامعة॥ وتخرجت فيها بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف وتزوجت ....أما أنا فكنت أيضا من الطالبات المثايات واهتمت أمى الفاضلة بتنمية موهبتى فى الرسم والتحقت بكلية الصيدلة وتخرجت بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف وتزوجت وأنجبت حفيدة لأمى....أما أختى الصغرى فهى على قدر عالى جدا من التفوق والثقافة وتدرس بكلية الطب الآن.....
ونحمد الله على هذه الحياة الكريمة التى كافحت لها أمى وأيضا أبى حتى يصلا بنا لبر الأمان وأديا رسالتهما على أكمل وجه....وأعتقد أنها لو كانت بهذا الفساد ماكان جازاها الله فينا خيرا بشهادة الجميع حتى من كانوا فى المكتبة...وليست شهادتنا....
ويشهد الله على أنها لم تقصر أبدا فى حق بيتها فكانت تعد لنا طعامنا وتقوم بجميع الأعمال المنزلية على أكمل وجه.....
وهى امرأة فى منتهى التواضع والإحترام....وللأسف ينتهى بها المطاف فى هذه المكتبة والتى لم تكرمها على مجهودها وسهرها وتعبها.... وللأسف كانت فعلا بتشحت الجمهور فى ندواتها لأنها كانت محاربة...والكل يعلم ذلك
محاربة لدرجة أتت بصحتها وأعصابها فأصبحت تعانى من الضغط والسكر ومع ذلك لم تحاول الاستسلام وكانت تصر على البقاء....... ولكننا من أجبرها أن تعيش ماتبقى لها من عمر فى سلام وبدون أية ضغوط تأتى على صحتها ....
وبالنسبة لموقعها الإلكترونى الذى أنشأته هى بمساعدة أحد ألشعراء ومساعدتنا ,وتعبت فيه ولتقدروا أنها انسانه بسيطة لا تعلم مثلكم عن التكنولوجيا وأطلقتوا عليه "موقع أهبل" فهى لم تجبر أحد للدخول عليه كما لم تجبر أحد على قراءة ماتكتبه من "عك" ...
وإن كان ولاؤها فى السابق للعهد القديم فهذا لأننا عشنا حياة كريمة فى هذا العهد برغم من عدم امتلاكنا شقة ولا سيارة ولا كنا كنا نعلم أى شئ عن هذا الفساد لأننا عشنا فى الظل وكنا ماشيين جنب الحيط زى مابيقولوا........لكن الحمدلله كنا سعداء وفخورين بكل شئ وبهذه الأم العظيمة التى ظلمتوها....ولكن الله يمهل ولا يهمل وسيظهر الحق........حتى وإن أجله ليوم الحساب
وأقسم بالله أن أمى لم تر هذه الرسالة أو الجروب الذى أنِشأتوه منذ آخر مشاركة لها عليه .... حيث قدمت الفاكس بالغاء انتدابها فى صباح اليوم التالى وسافرت حيث تستطيع أن تريح أعصابها وقررت أن تطوى هذه الصفحة من حياتها للأبد ....
وأؤكد لكم أنكم خسرتم انسانة فاضلة بمحاربتكم لها منذ أول يوم لها بهذه المكتبة...وآخرها بإنشاء هذا الجروب الذى لم تحترموا فيه سنها وقدرها....ولكنى وددت المشاركة تكريما لها لتعلموا جيدا من هى فاطمة الزهراء...وأعدكم أنها أول وآخر مشاركة...ولم أكن أريد الرد لكنى رأيت إهانة لم أحتملها على أمى...
وأشكركم على محاولاتكم لتطهير مصر من الفساد ... ولكن أرجوكم بصورة أفضل..لأنى تعجبت كيف قلتم أنها خرجت بدون نقطة دم هل كنتم ستضربونها..... الله أعلم
وأترك الأيام لتضمد جراح أمى وجراحنا فى تشويه صورة أمنا بهذا الشكل .... وليسامحكم الله.
أعلم أنى أطلت عليكم ,وأعتذر عن ذلك,ولكنها نقطة فى بحر أفضالها علينا....أشكركم.
0 التعليقات