روز الزهراء اليوم

مجلة الكترونية شاملة متنوعة متجددة

WordPress plugin

واتفرج ياسلام علي حكايات ماسبيرو

مرسلة بواسطة الشاعرة الثلاثاء، 5 أبريل 2011


طبول الـزار تـدق لطـرد عفـاريت مـاسبيـرو ·المناوي عين فتاة حاصلة علي ليسانس الحقوق كمخرجة بـ15 ألفاً مكافأة لوالدتها التي تعمل مدرسة لأولاده! · المناوي عين فتاة حاصلة علي ليسانس الحقوق كمخرجة بـ15 ألفاً مكافأة لوالدتها التي تعمل مدرسة لأولاده! · كتبت:جيهان سليمان


ما أروع الكتابة وجميع الكراسي مهتزة وانت لا تري من سوف يحاسبك أو يعترضك انها تشبه حالة الخلاص من كل أشباحك والعفاريت التي سكنت أوصالك فاحتاجت قرعات ودقات طبول صاخبة مثل التي ملأت مبني ماسبيرو وأنهار العاملين فيه وسقط بعضهم مغشيا عليه من هول الشعور بالظلم والفساد والاضطهاد والمحسوبية والواسطة فدقوا الطبول بعد وصلات الصمت حتي يخرجوا كل العفاريت الرابضة من ثكناتها لتتمرجح وتفقر في ردهات الزار.


من داخل الثكنة العسكرية لماسبيرو أواصل الحديث إليكم عبرالممرات والبهو الذي يشبه يوم الحشر بعدما حدث الانفجار الذي توقعناه في الاسبوع الماضي عبر مقال «صوت الامة» الذي الصق عشرات النسخ منه المعتصمون والمضربون عن الطعام داخل بهو التليفزيون وسط كل اللافتات الرافضة لذيول الفساد وأتباعه.


بصعوبة أصل إلي الاستوديو لاقدم برنامجي ولأول مرة لا أخاف أن يعاقبني أحد ولا يكتب في تقرير سري من متلصصي المبني ومحركي عرائسه الذين كانوا يتراشقون في كل مكان في مكاتب (التكية) دون أن نعلم هويتهم تحديدا.. الهدوء داخل الاستوديو شيء والانفجار خارجه شيء آخر، حيث ترك الجميع مكاتبه وهبط الي البهو حاملا ميكروفونات الاحتجاج ولم يعد هناك مكان شاغر لموقع، قدم الفرق بين ما كتبته الاسبوع الماضي وهذا الاسبوع هو هذا (الحشد ) الذي افزع د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وجعله يضع مسرعاً لجنة من الاعلاميين لبحث مطالب المعتصمين مشكلة من حسن حامد ود.حسين امين وحمدي الكنيسي ود. أميمة كامل ود.درية شرف الدين ومحمود سلطان وسكينة فؤاد ورغم أنها أسماء لاعلاميين كبار نظفاء اليد فإن المعتصمين أعلنوا غضبهم ورفضهم واعتبروا أن الأمر تسويف وأنه كان الاولي تنفيذ ما وعدهم به رئيس الوزراء بإقالة ومحاكمة الجميع بعد التعديلات الدستورية وهو ما لم يحدث بالاضافة إلي لائحة الاجور (المتفصلة) لصناعة (حصلات) المحظيين من جديدوكان كل قرار يتخذ يشعل الغضب ويزيد الافتات تماما مثلما كان يحدث أيام الثورة مع خطابات الرئيس السابق والمتهم حاليا بالقتل العمد للمتظاهرين في ذات التقرير الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق وهي نفس اللجنة التي طالبت بـ(محاسبة قانونية) لوسائل الإعلام بتهمة التحريض ضد الثورة وقد حدث العقاب من الداخل متمثلا في موقف الغضب المنفجر داخل مبني كان تابعا للحكومة واستفاق من غيبوبته وقهره محاولا الخلاص من فاسديه والمشاركين في إراقة دماء الشهداء وتغيير جلد مقهوريه لينضموا إلي قوائم الشرف أو هكذا يحلمون والاعتصام شمل الجميع بعدما أتي باوراق الفساد من مخابئها.


كانت «صوت الأمة» معلقة علي الجدران وحينما لمحوني بدأ كل منهم يجذبني إلي موقع مختلف لأري فساد يتعري أشارك في كشفه بقلمي وسط اللافتات قالت لي سهير عاملة في كافيتيريا السابع سرقة مخزون الكافيتيريات والعجز للركب وقوائم طعام المسئولين وأسرهم علي حساب الغلابة وهناك عجز بحت أصواتنا من الشكوي ضده وقال لنا الوزير المحبوس (سدوا العجز من جيبكم ) ورفض فتح التحقيق حتي لا يصل الأمر للجرائد.


(أغلقت) كافيتيريات الدور العاشر والسابع الفاخرة أبوابها في وجه الجميع وهبط العاملون بها إلي الاعتصام بعدما انشغلوا طوال الايام السابقة بصناعة (البقلاوة) وعلب الطعام الي ضباط القوات المسلحة وعساكره والذين يصل أعدادهم إلي 500 ضابط وعسكري تم إيفادهم الي المبني مع بداية الثورة ربما لحمايته من الاعتداء عليه ولم يكن يتوقعوا أن الانفجار ضده سيأتي من الداخل رفض العاملون في الكافيتيريات صناعة الطعام وتقديم العصائر الـfresh الي ضيوف رئيس الاتحاد والمشرفين علي المبني من المجلس العسكري ليتحقق العدل وتصبح كل البطون (خاوية) علي حد قولهم... حتي تتم الاستجابة لمطالبهم العادلة بينما وقفت العاملات تحمي اللافتات المعلقة من أن يمزقها المندسون. كاد الجميع (تدوسه الاقدام) حينما صرخت إحدي سيدات الاعتصام وبدأت في لطم الخدود وأصيبت بهيستيريا جامحة ظن معها البعض أن هناك من لفظ أنفاسه بيننا ولكنها كانت لحظات الانهيار بعد سنوات الظلم والهوان التي لاقتها علي يد رئيسها المباشر في الشئون المالية لسنوات عجاف، وردد الجميع حسبي الله ونعم الوكيل..


وربما أن أي مكان يخضع (للتنميط) يسهل فيه الظلم وعدم المساواة في الأجور والحوافز والبدلات وهذا هو حال التليفزيون الذي منذ إنشائه حتي الآن يعمل بلوائح تسمح بالتلاعب والتمييز الذي لا يستفيد منه إلا أصحاب الحظوة وأعضاء اللوبي الذين «يأكوها والعة» تماما حتي احدث لائحة لم تخل من بند يسمح بإعطائه للمحاسيب فلا مجال للموافقة بعد أزمة الثقة والارقام الفلكية المسروقة التي أفزعت الجميع.


جذبني (مصطفي) لأري مهازل بدرومات (الضغط العالي) وصرخ هو وزملاؤه خلاص بنموت «موت بطئ» من الرائحة الكريهة داخل البدروم ومن سوء المعاملة وضعف الأجور في مبني أمواله كلها منهوبة ومن يعملون الاعمال الصعبة لا يحصلون علي شيء، تلقينا تعليمات بالصمت وعدم الانضمام إلي المظاهرات ولكن الجميع لن يترك الساحة إلا بعد تطهير الاعلام والشعور بآدميتنا واخراج عفاريت الموالد.


هذه الثورة التي تضم 80% من العاملين يتندر عليها بعض الوجوه المقيمة لدي مكتب رئيس الاتحاد الجديد د.سامي الشريف والذي يأتي ويرحل من المبني من خلال ممرات سرية حتي لا يواجه الغضب المتراكم رغم حداثة موقعه فقد قال لي (محمد سعيد أبوالعطا) كبير مصورين في التليفزيون حينما كان جالسا في مكتب رئيس الاتحاد.. المظاهرات اللي تحت دي لناس عواطلية جان أزرق وأخضر وكوديات.. معندهمش كفاءة اصلا علشان يطلبوا حقوق دول خريجي تجارة ومايفهموش في الاعلام!!


8000 موظف معتصم يسخر منهم السيد الفاضل وقد اعتاد بعض الاشخاص ترك الجميع يصرخ حتي يصيبه الاعياء ويرحل وهي السياسة الصهيونية لفكر الجلد والتعذيب.


رغم أن البهو يضم مئات الكفاءات الذين اضطهدوا في العهد البائد وحملوا لافتات تطالب بتطهير الإعلام من موظفي الواسطة والمحسوبية والفساد وإيقاف مبدأ التوريث في التعيين بماسبيرو ويكفي لنماذج الفساد أن يأتي نقيب شرطة سابق يدعي محمد عبداللطيف ليتم تعيينه مديراً عاماً في مدينة الانتاج الاعلامي ليعمل منتجا منفذاً في مسلسلات بمبالغ طائلة وتسند أعمال إلي شركته بالأمر المباشر ويعلم الجميع أنه الابن (البكري) لراوية بياض رئيس قطاع الانتاج وأن يقوم عبداللطيف المناوي بتعيين مخرجة تدعي دينا فهمي حاصلة علي ليسانس الحقوق وتحصل علي 15000 جنيه بدون خبرة لمجرد أن والدتها هي مدرسة أبنائه ويكفي أن يكون جيل المذيعات الجدد بالكامل من أبناء المذيعات ورؤساء القطاعات بغض النظر عن شهادات تخرجهن وصلاحيتهن ويكفي أن كل عمليات التطوير داخل المبني تسند للابناء باسماء شركات وهمية!!


تكية.. وقف أصحاب الكفاءات الحقيقة متفرجين عليها لا يملكون الرفض أو إعلان الثورة وإلا تم إيذاؤهم ومنعهم من العمل وسط هذا اللوبي الذي يساند بعضه في الفساد لمحت زميلي المذيع القدير (عاصم بكري) يقف مندهشا من فوران هذا المبني الذي كان ساكنا مستسلما وتذكرت معه كيف (أقصته) سنوات طويلة رئيس التليفزيون السابق ومذيعة الهانم «سوزان حسن» عن العمل سنوات وهو المذيع الأكثر كفاءة في المبني لمجرد أنه قال لها البروباجندا الاعلامية لسوزان مبارك قد تستفز المواطن العادي.. نظرت له شذرا وبعدها لم ير المذيع المثقف الشاشة لمدة سنوات حتي عاد مؤخرا وتذكرت كيف منعت مذيعة عن العمل علي يد (نانو حمدي) والتي تم تحويلها الي النيابة الادارية بتهمة الاختلاس مؤخرا بعدما قامت بتعيين ابنتها مذيعة في الفضائية المصرية دون اختبار كاميرا ومنعت مذيعة من العمل لمجرد أنها اعترضت علي وجود شخص كان يغازل المذيعات ويتحرش بهن وأقصاه أخيرا من المبني اللواء أسعد حمدي بعد واقعة ركوضه بالسيارة خلف المذيعة مها حسني (حكايات الظلم) والقهر داخل مبني كان (تكية) للجالسين علي كراسيه لا تنتهي ونعد لها الآن مستندات ضخمة لاعداد ملف يتناسب مع هذا الحدث الجلل الذي تكاتف فيه الاعلاميون يريدون التطهير


حاول أمن ماسبيرو التفاهم معي حتي لا أكتب مجددا ولكني رددت بكلمة واحدة (انتهي عصر الخرس) والجميع سوف يشهر أسلحته من أجل مصر جديدة طالما حلمنا بها ولن نقبل بالفساد مرة أخري، التضليل لن يعود ولن يمتثل أحد لعقاب فاسد سوف تظل كلماتنا علي الجدران محكمة حتي لا يمزقها أحد. المشهد العجيب هو مشهد استبسال الجميع للبقاء رغم ثورة الغضب، خاصة من العاملين من الخارج والذين حصلوا علي أموال طائلة وهبطوا علي الإعلام (بالبراشوت) بأوامر عليا من الحزب الوطني ومنهم لميس الحديدي التي تأتي بسيارتها الـ«BMW» معلنة انها فقاقيع هواء ستمضي وتعود لبرامجها من جديد عدم وجود دخلاء علي المبني هو الطلب الاساسي بعد الاقالة وعدم وجود قوائم ممنوعة من الظهور هو المطلب الهام رغم حالة الرفض لاستضافة هؤلاء (المتحولين) الذين لو كانوا بقوا علي مواقفهم لربما كانت صورتهم أفضل


0 التعليقات

إرسال تعليق

create your own banner at mybannermaker.com!

visitors

Slider

create your own banner at mybannermaker.com!

PHOTO GALLERY

bookmark
bookmark
bookmark
bookmark
bookmark

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

Followers

1

create your own banner at mybannermaker.com!

Blog Archive

Search

Map

*ترحب روزالزهراء اليوم بإبداعاتكم ومشاركاتكم لنشرها بواحة الإبداع وذلك علىfatma_fal_2@yahoo.com ........ *أخيرا تم نقل مقر اتحاد كتاب الدقهلية إلى (18 ش المروة/المهندسين..مجمع المحاكم المنصورة) ..أهلا وسهلا بكم فى داركم ......
Blogger. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Popular Posts