روز الزهراء اليوم

مجلة الكترونية شاملة متنوعة متجددة

WordPress plugin














بقلمي الذي يداعب الكلمات ويشاغبها ويشاكسها , فتتواري أحزاني من بين شيش القصائد حين تسطع شمس الألم فأذوب أغنية في الوريد تلون كاسات المر ...فتزهو أشعارا في أمسية استثنائية جاء الجميع تزغرد في دمه القصائدوأنا لازلت عبر زجاج نافذتي أجمع الورود والأمنيات لأهديها لمن يعبرو ن الي في محبة ذات شتاء...
قدرة تنم عن موهوب وشاعر ذي تجربة وموهبة قبل كل شيء مبتعدا عن الدراما الذابحة والصراع المقيت لنسج الاشياءوالاطالة المسفرة عن مفارقات لاتنفع ؟

انه شاعر يكشف عن تجربة شعرية مبكرة اسميها البسطاء وظني هو شاعر مصري معجون بطمي الغلابة الذين يغرق بينهم في الشوارع والباصات في ذهابه اليومي لمصنع السماد يجيد صنعها
ليس الشاعر بعيدا عن قلبي وحياتي بل كان واحدا ممن عرفتهم منذزمان ليس ببعيد , اعتاد أن يغرقني في أحزان الوطن متعمدا الثورة في وجهي كلما رآني , البلاغة عنده أن ينادي الوطن علي أشيائه التاريخية التي تحذف من قاموسك كل شئ إلا مشاعر الوطن وجدك الذي بني مصر...تسقط كل الأشياء إلا جسد الوطن , نعم إنه الشاعر الذي كبر بيننا علي عبد العزيز , ونقطة تحول عبر أمسية اقتربت من قلوبنا رويدا...رويدا...حتي كدنا أن ننصهر معه في بوتقة واحدة ...شعراء ومبدعون وحلاوة زمان ....عروسة حصان وآن الأوان أن نتذوق حب مصر بشكل مختلف , وتساءلت كيف صارت الأمسية بئرا عميقا نغترف منه الكلمات ؟ من عاش ليعشق الوطن ؟ ومن عاش ليقذف الوطن بأشلاء الألم , لازلت أتابع رحلة الطيران الشعري في اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط ذهابا وإيابا , الشعراء يرصعون المكان لآلآ كالدر المثور
فهل هي فعلا مراهقة الستين أم هي جنون العظمة الذي يلبس البعض من أمثال الهاربين أخيرا بدون طنين ولا مستقبلين ومن ثم لا يجدوا بدا من التعايش مع إحساسهم المجنون بالمراهقة عوضا عن فقدانهم إياها في سنها البديل و بوضع ذليل.
وقفت حائرة طويلا حزنا و ألما , وأنا أري شعراء كبارا لا يعرف أحد عنهم شئا إلا عبر صفحات الفيس بوك الخاصة بهم , سنوات العمر تضيع هباء في كلمات لا يقرأها سوي الأصدقاء , فنعلق ..الله, ليلتك رائعة يا علي وكأنها عرس في ريف مصر يجلس العريس في دائرة كبيرة وحوله الأصدقاء يشاغبونه بالكلمات
فلنبقي العصافير ولا تموت ولنتركها تغرد لأن هناك من يحبها ويريد أن يسمعها بعيدا عن مشاعر الشهرة والصراع من أجلها , قد تكون مراهقة , وقد تكون صدي لحن عزفه زامر علي قارعة الطريق ليستجدي العابرون.
قرأ علي أشعاره ألحانا وصفق الحضور..لأشعاره وأشعار نجيب سرور , فاهتزت المشاعر..حضر الأمسية جمع كبير من الشعراء معذرة إن خانتني الذاكرة في سردهم .
أصدقائي أعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر فتحي البريشي الذي أدار الأمسية معي , ومصباح المهدي ,وسمير بسيوني , وطارق مايز ومحمد عطوة , ورشا الفوال , وعبير طلعت , ومني حمد وايمان ورحيل وأحمد الشرقاوي ود محمد خيري الإمام , والسعيد حافظ والمهندس أحمد الحديد ممثلا لبيت القصيد , والضيف الجديد أسامة عبادة. والملحن وعازف العود ابن الاتحاد مهندس مجدي يوسف
ودائما تضئ الأمسيات في اتحاد كتاب الدقهلية

لشِّـعـْـرُ فنُّ آلعرپية آلأول، وأگثر فنون آلقول هيمنة على آلتآريخ آلأدپي عند آلعرپ، خصوصًآ في عصورهآ آلأولى؛ لسهولة حفظه وتدآوله. وقد شآرگته في آلأهمية پعض آلفنون آلأدپية آلأخرى گآلخطآپة. وپعد تطور آلگتآپة وآنتشآرهآ وآتصآل آلعرپ پغيرهم، دخلت پقية آلفنون آلأدپية آلأخرى، آلمتمثلة في آلنثر پأشگآله آلمختلفة لتسآهم چنپآ إلى چنپ، مع آلشعر في تگوين ترآث آلأدپ آلعرپي.
ويُعدُّ آلشعر وثيقة يمگن آلآعتمآد عليهآ في آلتعرُّف على أح
وآل آلعرپ وپيئآتهم وثقآفتهم وتآريخهم، ويلخص ذلگ قولهم: آلشعر ديوآن آلعرپ.
هكذا بدأ الدكتور سمير حسون مناقشته لديوان ( فر مني المعتصم ) للشاعرة فاطمة الزهراء فلا مؤكدا علي أن الشاعرة انتهجت نهجا متخصصا في كتابتها وأصبح لها مفردات لغة تخصها , وقاموسا شعريا امتلكته , واقتربت من القبض علي زمام الكلمات ولملمتها في آنية زهور واحدة ترسل رائحتها المتميزة لكل قصيدة , أما حكاية العنوان فهي مشهورة في التاريخ وهي : 
كانت مدينة عمورية مدينة صغيرة من أجمل مدن دولة الخلافة العباسية ، حيث كانت تقع على الحدود الفاصلة بين دولة الخلافة العباسية ودولة الروم البيزنطية. ولطالما كان الروم قد طمعوا بالاستيلاء على هذه المدينة لطبيعتها الخلابة وجمالها الأخاذ وموقعها الاستراتيجي . فكان ما كان .... في أحد الأيام بالفعل ..... أن جهَّز ملك الروم جيشاً ، فغزا هذه المدينة واستولى عليها وبطش بأهلها ، فأسر من أسر ، وسبى من سبى من أهل هذه المدينة الصغيرة الجميلة .وكان في عداد الأسرى .... فتاة رائعة الجمال ، سيق بها إلى سوق العبيد ، وصار المنادي ينادي عليها لبيعها . أقبل أحد رعايا الروم ... ففتنه وأعجبه جمال الفتاة ..... فاشتراها من النخاس ودفع ثمنها . ولما أخذ الرجل الرومي الفتاة من يدها ، صارت تبكي بأعلى صوتها صارخةً : " وامعتصماه ، وامعتصماه " لفتت الفتاة أنظار الناس جميعاً وهي تبكي وتصرخ ، فبدأ سيدها الرومي يجلدها بسوطه . كان من بين الناس الذين شاهدوا هذه الواقعة ، أي واقعة الفتاة وهي تبكي وتصرخ بأعلى صوتها " وامعتصماه " ..... فارساً عربياً من أهل المدينة كان قد تخفى في المدينة ، فاستقلَّ الفتى فرسه على الفور ، وسافر إلى بغداد .... لإعلام الخليفة المعتصم بما رأته عيناه . بعد أيام ..... وصل هذا الفتى بغداد منهكاً من تعب السفر ومشقتة . استأذن الفتى بالدخول على الخليفة المعتصم . دخل الفتى على الخليفة المعتصم ، وسرد له بالتفصيل المملّ .... ما رأته عيناه وسمعته أذناه . لدى سماع قصة الفتى ....... ثارت ثائرة المعتصم ، وغضب غضباً شديداً ، ولم يهدأ له قرار . استبقى المعتصم الفتى في قصره ، ثم استدعى رسولاً من بلاطه ، وحمله كتاباً إلى ملك الروم كتب فيه فقط بضع كلمات .... هي التالية :" بسم الله الرحمن الرحيم .... من أمير المؤمنين المعتصم بالله .... إلى كللب الروم : لتخرجَّن من المدينة ، أو لأخرجنك منها صاغراً ذليلاً " .حمل الرسول الكتاب على الفور ، وبعد أيام جاء الرد من ملك الروم إلى المعتصم على لسان رسول المعتصم : " ليفعل أميركم ما يعتقد أنه قادرٌ على فعله "لما سمع الخليفة المعتصم بهذا الرد ، استدعى على الفور قواد جيشه ، وأمر بتجهيز جيش جرار ...... قوامه تسعين ألف رجل ..... .... استدعى الخليفة الفتى وطلب منه مرافقة الجيش ليدلهم على الفتاة ..... زحف جيش المعتصم ..... باتجاه المدينة المسلوبة . ولما بلغ الروم خبر زحف الجيش الجرار عليهم ، ألقي الرعب والهلع في قلوبهم . أمر ملك الروم على الفور بتحصين المدينة وإغلاق أسوارها .............. ولما بلغ جيش المعتصم أسوار المدينة ، استعصى عليهم دخولها . أمر قواد الجيش جنودهم بمحاصرة المدينة من جهاتها الأربعة .استمر حصار المدينة أيامأ ، لم يستسلم على أثرها جيش الروم داخل المدينة .بلغ الخليفة المعتصم أمر حصار المدينة ، فأمر على الفور بهدم أسوار المدينة .... ودخولها . أمر قواد جيش المعتصم جنودهم ، فدكوا أسوار المدينة بالفيلة والمناجيق .دخل الجيش الجرار المدينة ، وألقي الرعب والهلع في قلوب جنود جيش الروم الذين ولوا فارين هاربين من رماح جنود جيش المعتصم وسيوفهم ومناجيقهم وحرابهم ...... حتى قيل أن دماء جنود جيش الروم صارت تجري كالسواقي في أزقة المدينة . دارت معركة قصيرة ، انتصر فيها جيش المعتصم على جيش الروم انتصاراً قوياً ساحقاً مدوي
هذا ما حدث لمجرد استغاثة من فتاة عربية في عهد الخليفة , واليوم تقهر في كل يوم فتاة ولا أحد يستمع إلي استغاثتها, استطاع عنوان الزهراء أن يكون قويا ومؤثرا في هذه الحقبة من الزمن , أما من ناحية القصائد , فيسود أغلبها , بل معظمها نبرة الحزن القوية المسيطرة , فأول قصيدة بدأتها بالغرق , وآخر قصيدة أنهتها بالانتحار, فتقول في قصيدتها سفينتي معك توشك علي الغرق :
توارثت شكل الحياة عن أمي وعن جدتي
فمتي أصنع لي شكلا جديدا
سفينتي توشك علي الغرق

فهات يدك لتكون مجدافي 
عبر الأمواج الصاخبة
فاطمة الزهراء تصور يد الحبيب بالمجداف , فهل أعطاها المجداف كما فعل المعتصم , بالطبع لا , والدليل علي ذلك انتحار الحب في آخر قصيدة دليل علي النهاية المفجعة لكل أنثي دائما يفر منها معتصمها تقول 
:

ألقي الحب نفسه في الجب
فبات ليلي مؤرقا
ينعي انكسار الوطن 
وها هي الصور مشوهة
هي إذن تنظر للحياة من ثقب إبرة كما يقولون , فنري في قصائدها شتاء وليل بارد تقول
تمزقني رياح الشتاء
وتغرب من دنياي شمس الأصيل
ويحبو الضياء بقلب عليل
وتصلب جفوني بقايا دموع 
وخلف جفوني جسد نحيل 
وكلها صور بلاغية غاية في الجمال حين تصور الضياء بطفل يحبو وما يزيد المأساه أن قلبه مريض وعليل 
إذن نحن أمام حالة من الإصرار علي اليأس حتي لأن قصيدتها المتفائلة وتحمل عنوان سلة أمنياتي وجدناها تسقط الأمنيات لأنها مثقوبة تقول :
في صدر الحلم الخائب
وقع الخطوات يشاغلني
والمطر ينهمر 
حين يلمس كفي كفيك
يأيها الوطن الضائع
حين ترحل 
وارتعاشات الوطن المهتز
مجموعة من القصائد الهامسة , اليائسة , العاشقة خرجنا منها بقصيدة الديوان المؤكدة لفرار المعتصم 
الشاعرة عاشت الحياة علي شاطئ بحيرة المنزلة , فعشقت البحر والمجاديف والأمواج والصدفات المجنونة , والشباك التي يرتقها الصيادون الفقراء حين يتقافز فيها السمك 
قصائد عشناها في الديوان ومع صاحبته التي يتحول فيها رمسيس الثاني إلي عاشق صغير , مراهق يطيع كل أوامر محبوبته , ولم تخلو أيضا هذه القصيدة من العنف والقسوة حين قام بالفرار من المحبوبة , واتخذ عاشقة أصغر وأجمل
وفي قصيدة مصلوب قلبي كعادته تقول :
لماذا يا وطن دائما
ترفع في وجهي
أعلامك السوداء
لأستعد للغرق ؟
نفس المأساة والاستعداد للموت
الشاعرة مجنونة بالتاريخ والأساطير اليونانية ورقة سالومي ورقصتها الأخيرة , رمسيس الثاني , خطابات أنطونيو , وعشق كليوباترا , وتمثال بيجماليون الذي طالبته بالحب , فانتحر
وحينما يفر المعتصم من كل أنثي تفر كل الأشياء من بين يديها فلا عزاء للحب والشوق والاحتواء ولو أني أري الشاعرة تخشي الحسد كعادة كلنساء الشرق وتهدي ديوانها لشوسها الأربع أي الحفيدات هايدي , وسلمي , ونلنسي , وساندي
أدار الندوة الشاعر الكبير فتحي البريشي وحضرها عدد كبير من الأدباء والشعراء منهم
سمير بسيوني , مصباح المهدي ,علي عبد العزيز , طارق أبو النجا , علي نور الدين , أحمد الحديدي , وهالة العكرمي

وليلتنا في اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط كانت حالة إبداعية متفردة فالمبدعة شاعرة زوجة ومحبة , والزوج مثلها مبدع وناقد , ووكان المفترض أن تكتمل الجلسة بمبدع كبير وناقد يشهد له الجميع , فالثلاثة المبدعون الذين تمت دعوتهم لهذه الأمسية الشعرية الكبيرة والتي جمعت بين دفتيها أعلام الفكر والأدب في عاصمة الثقافة الدقهلية كانوا الشاعر والناقد مجدي نجم والناقد والمبدع ابراهيم حمزة , والشاعرة المتألقة فاتن شوقي , حضر الزوج والزوج وغاب مجدي نجم الذي وافته المنية في الموعد الذي حدده بنفسه للندوة , لكن القدر سبقنا وسبقه ليرحل به إلي العالم الآخر.
كانت الليلة بديعة يحتاط بها السحر والغموض والحزن لكنها ليلة إبداعية ولابد أن يأخذ الناقد والشاعرة حقهما في الحوار مع من حضر لهم
في البداية وقف الجميع دقيقة حداد علي روح مجدي نجم...
ثم قدمت الشاعرة فاطمة الزهراء رئيس الفرع الناقد والمبدع إبراهيم حمزة وذكرياته مع الإبداع والحب , فكان حديثه يفيض بالرومانسية والعذوبة وكيف أنه تعلم من الزوجة الشاعرة ماذا تعني الرومانسية للمبدع وكيف أن الحب يسمو بالإنسان فتنكر فاتن المبدعة ذاتها لتصبح زوجة وأما في المقام الأول واعترف ابراهيم بأن
العواطف التي ترافق الحب تدفع الفرد إلى معرفة المزيد عمن يحب، ويتملك عواطف قوية ومتأججة نحو من يحب، فيما الجسم والعقل يعملان وينشطان ثلاث مرات عن المعتاد، بسبب الشعور بالقوة والفخر والانتصار على المصاعب جميعها ومواجهة العالم بسبب هذا الشعور. حتى ان الخلايا في الجسم تصبح أكثر نشاطا وحيوية، فالحب يحمل تغيرات متعددة تندرج تحت مفهوم الحب الحقيقي الذي يكمل فيه كلا الطرفين بعضه الآخر، بحسب اختصاصيي علم النفس والطاقة
وتضيف فاتن الشاعرة التي أمتعتنا بقصائده
ا الرائعة : لكن الحب يبقى دافعا للاستمرار ومواجهة الحياة، وفيه حيوية وطاقة مختلفة، وما يساعد على تمييز الحب الحقيقي عن غيره، هي عبارات سهلة أحيانا، ولكنها ذات معنى عميق تحفز على الالتزام، وتؤدي لازدهار العلاقة، أو تدفع للتخلي عنها، وهنا يصبح الشعور مختلفا عن الحب، وكل ما يتعلق به، أيضا تبرز صحة الحب, وأنا بدوري أخرج من هذه الندوة العميقة في معناها أن تجمع بين الأنوثة والرجولة , والزوج والزوج , والإبداع بأن 
من جعل الأدب النسوي جدارا بين المبدعين والمبدعات لان الابداع تتشكل فضاءاته على قاعدة الفضاء النوعي للذكورة والانوثة بل هو نتاج انساني يؤثر فينا بغض النظر عن جنس مبدعه دون أن يعني هذا القول انكار الخصوصية التي تنبع من الظروف الاجتماعية للنساء, فإننا نعتز بأنوثتنا والاختلاق النوعي بين المرأة والرجل في تقديم الانسان وتجسيد رغبته في التطور وان الأصل في الفن الابداعي هو طاقاته الخلاقة التي نجدها لدى العرب سواء اكانوا من المبدعين ام من المبدعات. مما يؤكد على وحدة الهموم والمشكلات ويأتي سؤال ملح يفرض نفسه.
هل يشترك الناقد والأديب في الحساسية المرهفة والعمق الوجداني ؟ يجيب ابراهيم حمزة الناقد والزوج : 
ـ اذا كان الأديب والناقد يشتركان في الحساسية المرهفة والعمق الوجداني لكنهما يجب ان يختلفا في النظرة الى الأشياء والأشخاص فليس من المطلوب ان يدلي الكاتب بمقولات نقدية في سياقه الابداعي قد نجد بعض اللمحات النقدية في السرد الروائي مثلاوهذه لن تكون مقنعة إلا إذا افلح الروائي في تقديمها عبر عالمه الروائي بشكل مقنع يبعد عنها الافتعال فلا تتحول هذه المقتطفات النقدية الى فرصة الاستعراض الروائي مخزونه الثقافي، فيغرق عمله ويخلخله بالأفكار المجردة التي لن تسهم في النهوض بالبناء الروائي إلا اذا أتت عن طرق التجسيد والفن , وأنا أري فاتن شوقي مبدعة وناقدة وشاعرة تمتلك أدواتها بعيدا عن مجاملة الزوج لزوجته وهي تنال الإعجاب في كل عمل قدمته
حضر الندوة عدد كبير من الأدباء والشعراء تأكيدا علي تواصل الأجيال المبدعة في ثقافة الدقهلية وعلي رأسهم
فؤاد حجازي , سمير بسيوني , عبد الخالق السيد , مصباح المهدي , فرج مجاهد , السعيد نجم , علي عوض , طارق مايز , محمد عطوة ,السعيد حافظ , سمية عودة , عبير طلعت , ومجموعة كبيرة تألقت في المشاركة
وكلمة أخيرة ـ المبدع لن يستطيع تقديم كل ما يطمح به عبر النص الأدبي فقد نجد مسافة ما بين الطموح والتنفيذ يأتي الناقد ليردم تلك الهوة بينهما فيبين ما رغب فيه الكاتب ويجسد طموحه. وقد يضطر المبدع الى الكتابة النقدية كي يدافع عن ممارسته الأدبية خاصة حين يكون مجددا.



الطفولة هي عالم سحري خاص يتميّز بنقاوته وجماله ورقّته ، عالم مليء بالتّشويق والسّحر والغموض والعفوية المطلقة . الطفولة هي عالم البراءة الجميلة وهي عالم الإنطلاق بلا قيود وبلا حدود . الطفولة هي العيش لحظة بلحظة دون التفكير بالغد وبعناء المستقبل وما يخبّئه لنا من مفاجآت . الطفولة هي أحاسيس صادقة وقلوب بيضاء وأيدي تمتد بالعطاء دون مقابل ودون حساب . الطفولة زهرة بيضاء ناصعة تفوح منها رائحة البراءة القويّة . الطفولة كزهور الرّبيع تعطي من كل زهرة لون ورائحة منعشة . الطفولة هي قصص وروايات مشوّقة تروى على أنغام نسمات الهواء وإطلالة القمر . الطفولة أمل ونشيدة عذبة تطرب مسامعنا . الطفولة كسحب سماء الصيف تمر ذكرياتها بنا مروراً وتترك فينا النّقاء والصّفاء . الطفولة عالم مشرق كشروق شمس الصباح نتشبّث بخيوطه نحو غد واعد وجميل
من قصيدة للشاعر عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله:

يتزاحمون على مجالستي***والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسَوق فطرتهم نحوي***إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم (بابا) إذا فرحوا***ووعيدهم (بابا) إذا غضبوا
وهتافهم (بابا) إذا ابتعدوا***ونجيبهم (بابا) إذا اقتربوا

إنه عالم الطفولة السحري نعشقهم أبناء وأحفاد

وما أجمل أن تجد في ابتسامتهم البراءة وفي تعاملاتهم البساطة، لا يحقدون ولا يحسدون، وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون.
يعيشون يومهم بيومهم بل ساعتهم بساعة، لا يأخذهم التفكير ولا التخطيط لغد، ولا يفكرون كيف سيكون وماذا سيعملون.
أحاسيسهم مرهفة واحاديثم مشوقة وتعاملاتهم محببة. وإن أساءت إليهم اليوم في الغد ينسون.
وبكلمة تستطيع أن تمحو تلك الإساءة ذلك لان قلوبهم بيضاء لا تحمل على احد.
وبتعاملك اللطيف معهم أعطوك كامل مشاعرهم حباً واحتراماً وتعلقاً

لكن شعوبنا العربية تحتفل بالطفولة على طريقتها بانتهاك حقوق الاطفال او تقف عاجزة غير قادرة على حماية اطفالها، ولافرق بين هذه الدولة او تلك، فجميعها تتشابه تقريباً بقواسم مشتركة عظمى واولها قتل الطفولة بطرق مختلفة: فمن ظاهرة اطفال الشوارع الذين يبلغ عددهم على سبيل المثال في مصر نحو ملايين حسب احدى الدراسات)، الى ظاهرة زواج الاطفال المستشرية في بعض الدول العربية مثل اليمن، كما تجري حالياً محاولات حثيثة لتقنين زواج الاطفال في مصر ايضاً،
كان لابد أن أتحدث إلي كل مسئول في مصرفي عيد الطفولة أن يعتني بالطفولة التي هي المفروض أمل الغد في مستقبل كريم , وأن نهتم بالتعليم أولي لبنات المجتمع في البناء , وحقه في مكان يليق بآدميته , وألا يحشر مع غيره في مكان لا يعرف كيف يتنفس فيه, وإن كان لابد من العيد فلا داعي للشيكولاته والحلوي وامنحوه الأمان وأم واعية وأب متعلم , ولا تتركوه تحت الكباري ينام مع رفقة السوء , في العيد أشياء كثيرة لابد أن نضعها في الحسبان لكل طفل لازال يعيش داخل أحلامه الصغيرة
ومن أكثر الأطفال معاناة أيضا على صعيد العالم هم أطفال فلسطين ، ففي الحرب الأخيرةِ على غزة نجد أن أكثر الضحايا المستهدفين كانوا من الأطفال ، ليقضي المئات منهم بين قتيلٍ وجريح ، ذنبهم أنهم يقيمون على تلك الرقعة من الأرض دون سبب ، عدا عن الممارسات العنصريّة التي تمارسها سلطات الإحتلال الصهيوني بحق الأطفال الفلسطينيين على وجه الخصوص ، بالرغم من توقيع معاهدات سلام بين الطرفين المتنازعين في المنطقة ، إلاّ أنّ إسرائيل مازالت تختلق الأعذار والأكاذيب لخرق تلك المعاهدات ، والضحايا على الأغلب من الأطفال ، ونجد أن المعتقلات الصهيونيّة تعج بالأطفال الذين تم اعتقالهم لأسبابٍ على الدوام ملفقة لهم . وتنص إتفاقية حقوق الطفل على عدة نقاط مهمة ، هي :- - حقه في حياةٍ كريمة . - حقه في تأمين الرعاية الصحيّة له . - حقه في تلقي التعليم شأنه شأن أقرانه حول العالم . - حقه في تأمين مسكنٍ آمن له . - حقه في تأمين مستوى معيشي ملائم له ولاحتياجاته . - حقه في توفير الغذاء الذي يمده بالعناصر اللازمة لنموه . - وأخيراً ، وأعتبرها من أهم النقاط على الإطلاق وتختصر جميع ما ذكر سابقاً ، وهي حقه في اللهو وممارسة طفولته لتنمية مداركه ، وهي النقطة التي يرسم بها مستقبله وتوصله له بأمانٍ وسلام، وبعد القاء نظرةٍ حول حال الأطفال حول العالم ، أبكيهم وأصرخ على لسانهم :- "أعطونا الطفولة ، أعطونا السلام !" . كلمتان تعنيان للطفل الكثير ، لنؤمن لهم نحن الكبار الصغار - أمام طفولتهم المسحوقة - المعنى الحقيقي للطفولة والسلام
من داخل احتفالات صالون المبدعات بقصر ثقافة المنصورة..نقلنالكم وقائع الاحتفال بأعياد الطفولة بمشاركة مدرسة الفرنسيسكان ورعاية د رضا الشيني , وإشراف د نجلاء سميح مديرة القصر, وليلي الشربيني وعبير أحمد ..قسم المواهب...ترأس الصالون الشاعرة فاطمة الزهراء فلا .

لفن في كل أشكاله وأجناسه المختلفة هو محاولة البشر لتصوير إيقاع الكون والحياة الذي يتلقونه في حسهم في صورة جميلة موحية ومؤثرة، ولا يدرك تلك الإيقاعات الكونية بمكنوناتها ولطائفها، إلا الفنان ذو الحساسية والقدرة التعبيرية الخاصة التي تحول تلك الإيقاعات المعبرة عن حقائق الوجود، إلى لون من الأداء الجميل، يؤثر في النفس ويحرك فيها حاسة الجمال ويكون ذلك لفظا وكلاما أو لحنا وإيقاعا أو خطوطا وألوانا( ).
ولذا لا يمكن أن نفرق بين الأدب والفن، لأنّ الأدب يتصف عبر تاريخه عند المبدعين والمنظرين بصفة الفن، باعتباره من أكثر المصطلحات شيوعا في 
تاريخ الفكر البشري، وفي هذا السياق الإشكالية المطروحة تستهدف التوحيد لا التفريق، أي الكشف عن الدائرة العامة التي تجمع بين الأدب والفنون الأخرى، وبخاصة الشعر- رغم تفرد كل منهما باستقلال ذاتي دون إنكار لعلاقة التأثر والتأثير بينهما.
وقد فحصت دراسات كثيرة حالات التأثير المتبادل بين الشعر والموسيقى، وبين الشعر والفن التشيكي، وبين الشعر وفنون الأدب الأخرى من قصة ورواية ومسرح... وأكدت على أن التفاعل المتبادل مهما بلغ مداه لن يلغي استقلال كل منهما على حدى، لأنّ الجسر الحقيقي بين الأدب والفنون يتمثل في وحدة المناخ الذي يجمع ويقرب بينهما في الرؤى وطرائق التعبير، لأنّ كل الفنون ما هي إلا ظواهر للفن الذي هو واحد فيها جميعا
لذا نجد أنجح الأمسيات هي التي تجمع بين الفن والشعر , وليلتنا تألقت بالغناء حين تغني الشاعر عبد الناصر الجوهري في اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط بقصائده الفصحي الممتعة في زمن افتقدنا فيه الكلمات الراقية التي تسرقنا لعوالم الحلم المستحيل , فشعر الفصحي لازال هو تأشيرة الدخول لعوام الشعر البديعة , فأنشد قصائده البديعه وسما بها , فأنشد قصيدة للعشاق أسرار من ديوانه ( صرخة لا تجف ) وهو الديوان العاشر يقول
: كذبت خباء الهجر
لو مرت صبايا لا أري إياك

من أنت أصدقيني ؟
ثم قصيدة دمي توحد في دمك

فتوحدنا مع الجوهري حين قال أدركيني وادركي ما تبقي في قصيدته الرائعه الموغلة في عمق الأحاسيس والمشاعر , وازدادت الليلة إبداعا بمن حضر من الشعراء طارق مايز , محمد عطوة , علي عبد العزيز , سمية عودة , عبير طلعت , ومحمد عبد الجواد وصفقنا وهللنا عندما أطل علينا الشاعر طارق أبو النجا مع عود الفنان المبدع أحمد يحيي ليعلو صوت الجميع بتغني لمين يا حمام.
أدار الأمسية شاعر مصر الكبير مصباح المهدي وأشرفت عليها الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس الفرع

للمجتمع دَور كبير في رعاية الأطفال الموهوبين؛ حيث إنه ينضم إلى المنزل للوقوف على التعرف على الأطفال الموهوبين، وإعدادهم وإمدادهم بالخبرات والتجارب وأوجه النشاط المختلفة، ويقوم المجتمع بإعداد برامج خاصة للموهوبين تساعد على نمو ميولهم ومهاراتهم الاجتماعية، الأمر الذي يُتِيح الفرصة لتقدير مواهب هؤلاء الأطفال والعمل على الارتقاء بها وتطويرها.
 كما أن المجتمع يقوم بتوفير الكتب والدوريات والمجلات التي تثير ثقافة الأسرة في كل المجالات عامة، وفيما يتصل باهتمامات الأطفال على وجه الخصوص، وتعتبر هذه الوسائل لها دَور كبير في حفز النشاط العقلي، ونمو قدرات الطفل العقلية العامة والابتكارية، ويتم توفير هذه الوسائل من خلال السلطات الثقافية والإعلامية الموجودة في المجتمع
فإذا ركزنا على الفرد الموهوب والمبتكر دون تقدير لبيئته وإطاره الثقافي، فإننا نضمن بذلك طريقًا مؤكدًا للوصول إلى نظرية ناقصة غير صحيحة عن الموهبة والابتكار؛ لذلك فإن المجتمع، وما عليه من المؤسسات، والشركات، والمتاحف، ودُور السينما، والمسرح، والحدائق، ونوادي العلوم، والجمعيات، ووسائل الإعلام المختلفة، كلها تشترك في منظومة واحدة مرتَّبة ومنسقة من أجل اكتشاف قدرات مواطنِيه وإمكاناتهم الخاصة ومواهبهم، والعمل على رعايتها وتنميتها وتطويرها.
ومن خلال هذا التفاعل بين الطفل والمجتمع الذي يحيط به تنشأ ارتباطاتٌ عديدة ومتنوعة بينه وبين أعضاء هذا المجتمع، تختلف في قوتها وأهميتها وعددها ونوعها؛ فقد يكون هذا الارتباط علاقة انفعالية أو اجتماعية أو ثقافية؛ فحياة الفرد مكوَّنة من مجالات نشاط عديدة في منزله وفي حياته العائلية أيضًا، وحياة العمل، والهوايات، وأوقات الفراغ، كل هذه المجالات تشمل تبادل النشاط مع آخرين يكوِّنون عددًا من الجماعات المتداخلة؛ مثل جماعة الأسرة، وجماعة العمل
هذه مقدمة للنشاط الذي  زرته اليوم وحكمت فيه وهو النشاط الثقافي والفني الكبير لاكتشاف المواهب في مديرية الشباب والرياضة , وتنمية مواهب المبدعين في مراكز الشباب المختلفة ..منية النصر ,ودكرنس , والسنبلاوين والمنصورة وغيرها وة وقد قدم الموهوبين عروضا مدهشة في تأليف الشعر,  والزجل , والإلقاء و وما أثار انتباهي ثقة الموهوبين في أنفسهم ولو كان الأمر بيدي لجعلتهم جميع يفوزون , لكن الأمر كان في غاية الصعوبة , فمعذرة لمن لم يفز هذه المرة و والمرات قادمة , ولكن ما أعيبه هو السماح للأطفال بإلقاء أشعار للشعراء الكبار مما يجعل ملكاتهم الإبداعية راكدة لا تتحرك , ولا تقوم بعملية تدريب العقل علي الإبداع , وفي النهاية أشكر كل من شارك في التنظيم للمهرجان ..أحمد الألفي وأحمد الشربيني وصفوت الشربيني.
وتحية خاصة للأستاذ رمضان شوربة وكيل مديرية الشباب والرياضة
ومركز شباب منية النصر
والاستاذة نظيمة عبد الرحمن التي كانت بجانبي علي المنصة تشاركني التحكيم.
والشكر لاستاد المنصورة والكابتن رياض فرج مدير الاستاد 




في اللغة معنى كلمة "نقد" هو الفحص والتمحيص في مكنون الأشياء وكشف جوهرها، ومنها عُرف الذهب والفضة بالنقدين، وعرفت النقود بذلك للدلالة على ضرورة فحصها والتأكد من أصالتها ونقاء جوهرها وخلوها من شوائب المعادن الأخرى.
ومع مرور الأيام امتد هذا المفهوم وهو النقد وتشعب في حياة الناس - خاصة في وقتنا الحاضر - وأصبح يتداول بكثرة في أوساطنا الاجتماعية والإعلامية والثقافية والعملية وغيرها, ولأن اتحاد كتاب مصر بالدقهلية يتواصل مع أعضائه , فقد نظم أمسية ثقافية كبيرة لمناقشة رواية ( دائرة الخداع ) للأديب عبد العليم البري وقد ناقشها أ.د علي الغريب بين جمع كبير من الأدباء والشعراء والمهتمين بالحركة الثقافية , وقد بدأتها الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس الفرع بتعريف النقد ..ثم ولج د علي الغريب في وضع الرواية علي طاولة التشريح , واستعرض المقدمة التي عرف فيها الأديب نفسه قائلا :
بأنه عاش حياته يعشق النيل , وركب الزوارق متجولا عائما علي صفحته , وولد بمدينة السنبلاوين وتلقي تعليمه في المنصورة , أما تعليمه الجامعي فكان في جامعة الإسكندرية التي عشقها طوال حياته.
ولخص الناقد الرواية بأنها تحكي عن الفساد الذي انتشر في فترة ماقبل الثورة , متمثلا في الحزب الوطني الذي توغل في جميع أنحاء مصر منتشرا كالسرطان , ولأنه صاحب أسلوب متميز ورائد في النقد شعرنا معه بأن الرواية اجتماعية وسياسية في لآن واحد وأخذ يصف شخوصها فردا ..فردا وكيف عاشت غادة الحلواني زوجة محمد فهمي الدكتور البيطري ثم وفاته, وصور لنا كيف كانت حياة أرملة بعدموت زوجها الذي رحل مخلفا لها قطعة أرض..استمر في سرد الفساد الذي دمر مصر في غياب الحكومة أو بمباركة الحكومة , ومبدأ شيلني وشيلك خاصة في القروض البنكية
استمر الرجل في تحليل الرواية ذاكرا بعض العيوب التي شابت الرواية وتبعه الروائي الكبير فؤاد حجازي ساردا بعض الهنات التي قللت من قيمة النص , لكن ما جعل الليلة المتوهجة بمن حضروا ينطفئ أن بعض أصدقاء البري المقربين له , والذين يتسامرون معه في صالونه الأدبي بالسنبلاوين نقدوا الرواية نقدا وصل إلي حد التجريح وكأنهم يستلون خناجر لطعن الرجل الكريم , والمفروض أنهم يأتون وفي أيديهم باقة ورد عليها كلمة مبروك , ومن المفروض أن الليلة هي ليلة حفل توقيع للكتاب وهنا ثار الناقد الكبير وقال في حدة ..: بعد علي الغريب لا يوجد نقد ولا كلام..
والنقد البناء هو ما يدور حول مجال محدد وعمل معين بتجرد كبير عن التأثيرات الشخصية والعاطفية تجاهه، فالدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء وكذلك المساس بحقوق الآخرين المعنوية وجوانب حياتهم الشخصية أيضا ليس من النقد البناء مطلقا.

فالهدف إن كان ساميا هو إظهار نقاط تواصل واتفاق حول نقطة جوهرية واضحة ثم يكون البناء عليها تأصيلاً وتفريعاً؛ وصولا إلى إقرار الصواب وتعزيزه وكشف الخطأ وإزالته وإبراز السلبيات والعيوب لكي يسهل علاجها والتنبّه لها.
وعندها يكون هذا النقد مثمرا لكل عمل فهو يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، وذلك لأنه مرتكز على أصول علمية صحيحة وناتج عن خبرة وتمرس ودراية، وهدفه ليس إسقاط الآخرين أو التقليل من أعمالهم ولا من أجل إبراز الذات؛ فانتقاد الآخرين لمجرد الإساءة لهم وانتقاص أعمالهم هو أمر سهل ولكنه أسلوب دنيء ورخيص ولا يعود على المصالح العامة للناس إلا بالضرر والهدم.
كما أن النقد البناء لابد أن يكون بعيداً عن الهوى والتعصب والأحكام المسبقة وغير المدروسة التي تسبب الكثير من الجدل والاختلاف غير المحمود؛ مما قد يسبب الفرقة أو يحدث منكراً أعظم من الصمت عنه وتركه، وهو الأولى أحيانا لما تقتضيه الحكمة والمصلحة العامة.
كما أن الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ولا يغلظ في أقو
اله بل يجب عليه عند التعبير عن رأيه أن ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها؛ بما يحقق الدرجة الواجبة من التواضع والاحترام للآخرين، فمن الوارد أن يكون الصواب مع الآخرين والناقد على خطأ، ولا يمكن الجزم لأحد بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة دائماً.
إن التعبير عن الرأي والمشاركة في النقد الإيجابي العام هو حق مشروع لكل شخص كما أنه – في بعض الأحيان - يعتبر واجبا يفرضه ديننا الحنيف وروح الانتماء للوطن والأمة لتحقيق المصلحة العامة وتغليبها.
ولكن يجب أن نتنبه جميعا إلى ضرورة الالتزام بالعدل والإنصاف والموضوعية والكفاءة والحكمة وعدم الإساءة والتعدي على الآخرين في ذواتهم وحياتهم الشخصية فهذه شروط لازمة ينبغي عدم تجاوزها نهائيا، فهي من يحفظ للنقد جماليته وبنائيته وفاعليته في مكانه الصحيح الذي يتوسط طرفي نقيض، فعن يمينه يذهب بتطرف ليبالغ في المديح والتزييف والتطبيل وخدمة العلاقات والمصالح الشخصية، وهذا تطرف مظلم، وفي المقابل على طرفه النقيض المظلم أيضا حين يتعدى على الآخرين ويذهب إلى بؤس الإساءة والتجريح
وكلمة أخيرة لي أنا حزينة جدا لمن يحاولون تشويه الجمال في العلاقات الإنسانية , وبعد التجريح الذي أصاب البري قام بشكرهم قائلا:
كلامكم سيكون في حسباني في العمل القادم..شكرا لكل من حضر.

تحدث الكاتب والأديب الكبير فؤاد حجازي عن رائد كتب الأطفال عبد التواب يوسف في الندوة المنعقدة في اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط قائلا :
ولد عبد التواب يوسف أحمد يوسف في محافظة بنى سويف جنوبي القاهره في العاشر من يناير كانون الثاني 1928 ودرس العلوم السياسية في جامعه القاهرة وعمل في بدايه حياته مشرفا علي برامج الإذاعة المدرسية بوزاره التربيه والتعليم وتراس قسم الصحافه والاذاعه والتلفزيون بالوزاره نفسها ثم تفرغ للكتابه للاطفال منذ عام 1975.
وطبعت كتب عبد التواب نحو 25 مليون نسخه بين مصر وبيروت والعراق والكويت وقطر ومسقط. كما كانت له جهود في الارتقاء بعقل الطفل العربي من خلال مشاركات في ندوات وانشطه لمحو اميه الاطفال في اكثر من بلد عربي.
ومن مؤلفاته (من حكايات شهرزاد) حكايات غير شعبيه جدا) و(الساعه الضائعه) وحوار ام شجار ام نقار) و(سحر النغم) و(القط المثقف) و(سلام الشجعان) و(الكمبيوتر يحلل شخصيه جدو).

وفي سلسله (هيا بنا) صدرت له ثمانيه كتب تشمل رحلات تعريفيه للاطفال في كل من باريس وروما ولندن وبرلين ومدريد وجنيف وصوفيا وستوكهولم.
وفي سلسله (معجزات الانبياء) صدرت له كتب تشمل معجزات الانبياء: ابراهيم ونوح ويوسف وصالح وسليمان وايوب ويونس وموسي وعيسي ومحمد.
وفي سلسله (بطولات فلسطينيه) صدر له (هيئه الشهيده الموهوبه) و(هنادي في مطعم الرعب) و(وفاء وحزام) و(سناء.. قفزه الشهاده) و(ريم وخدعه العكازين
وتفرد عبد التواب، بأسلوب ابتكره لنفسه في الكتابة للأطفال، ولم يسبقه إليه أحد، وهو أن يتصور نفسه بين الأطفال ويتحدث إليهم، الأمر الذي يجعل القارئ مشاركًا بالتفكير والرأي في القصة التي يقرأها
وأضاف الأديب والمؤرخ محمد رجب :
.
وللمناخ الأسري الذي تربى فيه دور آخر في أسلوبه الأدبي، حيث نشأ في طبقة وسطى جعلت كتاباته تتأثر بالقصص الديني الذي قدمه في شكل أحاديث للأطفال.
برامج الأطفال بالإذاعة هي نقطة البداية في حياته العملية، فقد التي أكسبته خبرة بالمجال الصوتي والسمعي، واجتهد في كتابة أعمال تجمع بين المتعة ومواكبة الظروف والأحداث والمناسبات، وكان هذا في عقد الستينات.
وفي مطلع السبعينات، كانت أولى رحلاته إلى العالم الخ
ارجي إلى أوربا، وفي هذه الرحلة تعرف على أبعاد جديدة في مجال أدب الأطفال، ثم زاد اهتمامه بالأبعاد الجديدة عندما أقيم معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي أتاح له التعرف على مختلف المدارس والاتجاهات التي تهتم بالطفل والكتابة له في مختلف مراحله العمرية. 
ورغم ما كتبه "عبد التواب" عن الأطفال، إلا انه يعتبر نفسه قارئًا أكثر من كونه كاتب، فقد صرح في أحد حواراته الصحفية، قائلا: " أراني قارئًا أكثر مما أنا كاتب، وخلال أسفاري اقتنيت آلاف الكتب حتى أصبحت لديَّ مكتبة يقول من زارها من الإنجليز والأمريكيين إنها أكبر مكتبة للأطفال موجودة في بيت في العالم".
هذا جانب مما حدث في حفل تأبين الكاتب الكبير رائد أدب الطفل عبد التواب يوسف والذي شارك فيها عدد كبير من الكتاب منهم ...فؤاد حجازي , وسمير بسيوني , ومحمد رجب , وطارق مايز , ومحمد عطوة , وطارق أبو النجا , ونهرو أبو الخير , والسعيد نجم , وعلي عوض , ومجدي يوسف , وعبير طلعت , وهالة العكرمي, وأدارتها الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس الفرع , استطاعت الحفل أن يكون لمسة وفاء بين الكاتب وما قدمه للطفل عبر رحلة عمره الطويلة , وكيف أنه استطاع أن يكون سفيرا لكل ما حلم به الطفل من حواديت أثرت خيالهبالانطلاق

الثقافة هي طريقة الحياة التي تميّز كل مجموعة بشرية عن مجموعة أخرى، فلكل مجتمع ثقافته التي تؤثر في أفراده والتعامل بينهم، وهي تنتقل من جيل إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع آخر، خصوصا ونحن نعيش في عصر ثورة الاتصالات. والثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشر، وهي دين المجتمع ولغته ، وعاداته ، وممارساته ، وقواعده ، ومعاييره ، لكيفية العيش والوجود، من ملابس، وطقوس وقواعد السلوك والمعتقدات. وثقافة المجتمع متأصلة بين أفراده بحيث تصبح قيما تتوارثها الأجيال.
إن للثقافة دوراً بارزاً في الحفاظ على المجتمع وتقدمه وازدهاره، وثقافة الفرد تؤثر تأثيراً بالغاً في ضبط سلوكه وتصرفاته في الوسط الذي يعيش فيه، ومن هنا كان الاهتمام لازما بالثقافة للحفاظ على مجتمع قوي متماسك , من هنا كان لابد أن تحدث ثورة في الأقاليم بفعل ثقافة حقيقية تؤثر في الفرد وتسعي جاهدة في الوصول إليه , ولعلنا اليوم نري المسئول يتلاحم مع المواطن البسيط بل ويذهب إليه في داره ومدرسته وحتي في شاطئه الذي يتنزه فيه ,ة تتلاحق الأحداث ا
ل
ثقافية فلا نجد يوما

 يمر دون دعوة لنشاط مهم
 , ولكن مايعيب تل
ك الأنشطة أن بعض موظفي الثقافة غير مدركين لدورهم الحقيقي في تقدم المجتمع وتلك مصيبة لكل من أراد أن يتربح من وظيفته من خلال مجموعة من المبدعين البسطاء بل مدعي الأدب و الليلة في قصر ثقافة المنصورة وبدعوة من مديرة القصر نجلاء سميح لحضور تكريم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات واللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية السابق , وذهبت سعيدة وسعدت أكثر بقيادات كنت أتمني رؤيتها و كان أولهم الدكتور رضا الشيني رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي والأستاذ محمد نصر مدير عام ثقافة الدقهلية..وتم التكريم برغم بعض المناوشات التي حدثت لا داعي لذكرها , لكن أهم ما في الليلة الإبداع الذي قدمته فرقة الموسيقي العربية بقيادة المايسترو أحمد زكي

create your own banner at mybannermaker.com!

visitors

Slider

create your own banner at mybannermaker.com!

PHOTO GALLERY

bookmark
bookmark
bookmark
bookmark
bookmark

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

Followers

1

create your own banner at mybannermaker.com!

Blog Archive

Search

Map

*ترحب روزالزهراء اليوم بإبداعاتكم ومشاركاتكم لنشرها بواحة الإبداع وذلك علىfatma_fal_2@yahoo.com ........ *أخيرا تم نقل مقر اتحاد كتاب الدقهلية إلى (18 ش المروة/المهندسين..مجمع المحاكم المنصورة) ..أهلا وسهلا بكم فى داركم ......
Blogger. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Popular Posts