اعادت ثوره 25 ينايركتاب "مذكرات عربجي" لكاتبه الاسطي حنفي ابو محمود الي الحياه مجددا ، بعد ان قامت سلسله ذاكرة الوطن التي تصدر عن الهيئه العامه لقصور الثقافه باعاده نشر الكتاب مرجحه ان يكون مؤلفه هو الممثل الشهير سليمان نجيب.
وذكر الناقد اسامه عفيفي، رئيس تحرير السلسله في مقدمته للكتاب " لو لم اكن اعلم علم اليقين ان هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ ، قد اختير ضمن اصدارات سلسله ذاكره الوطن منذ اكثر من عامين ، لاعتقدت ان صدوره الآن ، وبعد انتصارات ثوره 25 يناير كان مقصودًا ومخططًا له".
وكما يؤكد عفيفي في مقدمته ان محتوي الكتاب يربط بين الماضي والحاضر بشكل مذهل، فلقد صدرت هذه المذكرات مسلسله في مجله " الكشكول" بعد ثوره 1919 وبالتحديد عام 1922، لترصد بسخريه لاذعه، ووعي ناضج، متغيرات مجتمع ما بعد الثوره، وتعري بخفه دم، مواقف المتلونين واللاعبين علي الحبال.
ويشير عفيفي جاءت "مذكرات عربجي" لتفضح هؤلاء جميعا جميعا، ولتجلدهم علانيه بـ"كرباج العربجي" الساخر، مستهدفه تطهير المجتمع منهم، والدفاع عن روح الثوره المصريه ومكاسبها.
ولم يتناول المؤلف عصره فقط، فما كتبه يصلح لكل المجتمعات في لحظات "التحول الكبري"، ومجتمعات ما بعد الثوره تحديدا، فالرجعيون يتلونون ويثيرون الفتن ويلعبون علي الحبال ، ويعلو صوت الفاسدين بشعارتها.
وكما يذكر الشاعر" طارق هاشم" مدير تحرير السلسله ان البعض نسب الكتاب الي فكري اباظه معتمدين علي انه من كتب مقدمه الكتاب، فيما يري البعض الاخر ان مؤلف هذه المذكرات هو الممثل العبقري سليمان نجيب.
ويقول فكري اباظه في مقدمته للكتاب ردا علي خطاب العربجي له "لقد لدعت بكرباجك العظيم ظهور المتهتكين والمتهتكات المتحذلقين والمتحذلقات، وقديما كان الكرباج اداه التهذيب والتاديب ولكن كرباج العهد الغابر كان بسيل الدم ولا يجرح النفس، اما كرباجك انت فلا يسيل الدماء ولكن يجرح النفوس، ونحن انما نريد معالجه الارواح لا الابدان فشكرا لك يا طبيب النفوس".
0 التعليقات