يشهد الشارع المصري عامة والسيناوي خاصة فرحة عارمة بعودة الجنود المصريين الذين تم اختطافهم الخميس الماضي، خاصة عودتهم سالمين دون إراقة الدماء في سيناء بين الجانبين، ما أسهم في رفع معنويات الشارع بمصر والمواطن العادي وأعاد ثقته بقواته المسلحة والشرطة. فيما بدت النخب السياسية والفرقاء ما بين فصيل الرئيس محمد مرسي ومعارضيه كل يبحث عن خطأ للآخر في تحليله لإدارة أزمة الجنود.
فبدوره هنأ د. وحيد عبدالمجيد، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، في تصريحات لـ"العربية.نت" أسر الجنود المصريين الذين تم اختطافهم على يد مسلحين منذ الخميس الماضي، وقال: "إننا أمام هذا الحدث نتوجه بالشكر للجيش والشرطة على جهودهم في هذا الحدث".
واستدرك: "لكننا نطالب بالكشف عن كافة تفاصيل ما حدث منذ بدء الأزمة حتى انتهائها وهل تم تقديم تنازلات تخلّ بهيبة الدولة وكرامتها ومؤسساتها لصالح الخاطفين وذويهم؟".
شكوك حول المفاوضات
وأكد عبدالمجيد "أن هناك شكوكاً حول مفاوضات قد تمّت وصفقة قد أنهت أزمة الجنود المختطفين، ودون القبض على هؤلاء الخاطفين ومحاكمتهم سيشجع ذلك على مزيد من الشكوك حول ما تم".وطالب عبدالمجيد باستكمال عمليات المواجهة للبؤر الإرهابية والإجرامية في سيناء وعودتها للسيادة المصرية كاملة لأن السيادة المصرية مازالت منقوصة على سيناء بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل، "فيجب تعديل الملحق الأمني في هذه الاتفاقية بما يضمن بسط سيادة مصر على كل ربوع سيناء ليتحقق الأمن بها كاملاً، بالإضافة الى أن سيادة سيناء أصبح جزء منها في أيدي منظمات إرهابية باسم الدين والجماعات المسلحة، فلابد من خطة كاملة لمواجهة هذه المنظمات، ولابد أيضاً أن يصدر قرار سيادي بضرورة تعديل الملحق الأمني لمعاهدة السلام، وأن تكون استعادة الجنود بداية للتحرير الثاني لسيناء من الجماعات الإرهابية وتحريرها أيضاً من قيود معاهدة السلام".
أما الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، فقال: "إن إطلاق سراح الجنود المختطفين يؤكد أن ثقتنا بالرئيس والمؤسسة العسكرية واﻷجهزة اﻷمنية كانت في محلها".
ووجّه الكتاتني عبر تدوينة له على "فيسبوك"، التحية لكل من شارك في حقن الدماء، وللأحزاب والشخصيات الوطنية التي استجابت لدعوة الرئيس وشاركت بإبداء الرأي والشورى، متمنياً أن يراجع البعض مواقفه التي يصرّ بها على العزلة وعلى مقاطعة الحوار".
إدارة ناجحة للأزمة
ووصف الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، عملية إطلاق سراح الجنود في تغريدة له على "تويتر" قائلاً: "عظيم نجاح أجهزة الدولة وبالتعاون مع أهل سيناء في إطلاق سراح الجنود المختطفين دون إراقة للدماء، هذه إدارة أزمة ناجحة ينبغي الإشادة بها".وقال حمزاوي: "الآن ينبغي استثمار النجاح للتعامل الشامل مع ملفات سيناء التي اهتزت بها سيادة الدولة والأمن القومي، وتراكمت بها المظالم وغابت عنها التنمية، مؤكداً أن اختزال أدوات الدولة في الأداة العسكرية والأمنية فقط وملفات سيناء في الخلايا العنفية والأنفاق مع غزة خطأ فادح".
ووجه المكتب السياسي لحزب غد الثورة التحية والامتنان لكل من ساهم في جهود إطلاق سراح الجنود المختطفين، وعودتهم إلى عائلاتهم سالمين.
وقال شادي طه، رئيس المكتب السياسي للحزب لـ"العربية.نت": "إن الحزب يتقدم اليوم رسمياً بالشكر لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور محمد مرسي على حُسن إدارته للأزمة، كما نطالبه بضرورة التحرك لتطهير بؤر الإرهاب وتعديل اتفاقية كامب ديفيد، باعتبار هذه الواقعة "بداية حقيقية لوضع استراتيجية أمنية واقتصادية جديدة في سيناء"، واعتبار ذلك "قضية أمن قومي
0 التعليقات