مرسلة بواسطة
الشاعرة
الجمعة، 31 مايو 2013
هاهي سنوات العمر تجري دون أن نشعر بأن يد الزمن القاسية تحفر أخاديدا فوق أيدينا , فتنفر العروق , وتتعرج البشرة مثل شعاب طريق , وينطفئ بريق العيون , فنخلع أثواب المناصب والغرور , وها نحن النساء اللاتي كن طفلات بضفائر نمرح في شقاوة وننتظر فارس الأحلام نصبح نساء وقورات تحمل الأحفاد في سعادة وتدعو للأبناء في تضرع لله أن يحميهم من شر الطريق ....كل هذه الخيالات داهمتني وأنا أقف في حفل تكريم أساتذة التوجيه المالي والإداري الأساتذة آمال طنطاوي و عايدة السلاموني وعادل سمعان حقيقة أنا لا أهتم كثيرا بمثل هذه الأمور لأن بها الكثير من المجاملة , وأنا حينما جاءني الأستاذ جمعه لدعوتي علي حفل التكريم قبل شهر ,حزنت لأن من بين الأسماء اسما أعشقه أبله آمال طنطاوي , ذلك الاسم الذي طالما اشتقت لكي أجلس معه , لكن الزحام الشديد والمستمر أمام مكتبها يجعلني أخجل وأعطي العمل قدسيته , لكن بالتأكيد الأستاذ سمعان والأستاذة عايدة مثلها كذلك لكني للأسف لم أقترب منهما كما اقتربت من الأستاذة آمال , فهي شديدة الإيمان والهدوء , متواضعة لا تحب المناصب فوجدت نفسي فيها , وما الدنيا إلا متاع الغرور ..ما علينا تحية لكل من شارك معنا في حفل التكريم الدكتور محمد عبد المتعال مدير عام إدارة شرق المنصورة التعليمية الذي يشاركنا فكل مناسبة ويجاملنا فتذكرناه بالعطاء , كذلك الأستاذ عبد الباسط هلال الخطيب المفوه الذي تحدث حديث من القلب فخرجت الكلمات صادقة أصابتنا في الصميم ..والصديق الوفي جمعه محشية الذي وقف في الحفل كمن يزوج واحدا من أبنائه ..لن أطيل عليكم واتركم مع لحظات للذكري لو أراد كل مسئول أن يري سنوات عمره , فلينظر إلي الصور , وتحية لكل من ظهر في الصور
0 التعليقات