نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حادثاً مروعاً لأب قرر أن يذبح أبناءه الثلاثة ثم ينتحر، وذلك بعد أن طلبت زوجته الطلاق، وأخبرته أنها سترحل لتلتحق بالعمل كمحاضرة بالجامعة المفتوحة.
وبدأت القصة عندما تغيب أربعة أيام متتالية – دون إخطار - عن عمله بمصنع الورق في مقاطعة "شروبشاير" في بريطانيا، وبعدما فقد زملاؤه الأمل في الوصول إليه عبر الهاتف، وبعد أن تأكدوا من الجيران أنه متغيب عن منزله أيضاً هو وأولاده، قاموا بإبلاغ الشرطة التي بدأت بدورها التحقيق في أسباب تغيبهم.
وتوصل فريق المباحث إلى جثامين الأربعة في محجر على بُعد 75 كيلومتراً عن المنزل، حيث كشف الطب الشرعي أن وفاة الأب حدثت بعدما ألقى بنفسه من ارتفاع يصل إلى 60 قدماً، فيما تم العثور على الأطفال الثلاثة قتلى متأثرين بجروح قطعية في الرقبة، بالإضافة إلى آثار طعنات متعددة بالصدر، وتم الكشف عن بصمات الأب على السكين الذي وجد بجوارهم.
وأسفرت التحقيقات مع الزوجة، التي أصيبت فور علمها بالواقعة بحالة انهيار عصبي أدت إلى دخولها إلى المستشفى ومُنعت من الاستجواب لمدة شهر كامل، أن زوجها كان رجلاً محافظاً يرفض تماماً فكرة عملها، غير أن طموحها المهني دفعها لطلب الطلاق وإخطاره إلى أنها ستغادر المقاطعة، وتذهب للعمل في جامعة "غلوستيرشير" في بلدة "شلتنهام" لفترة وجيزة ثم تعود لتصحب أبناءها الذين ما زالوا جميعاً في حضانتها، إذ لم يتخط أكبرهم 12 عاماً، غير أنه قرر – حسب إفادتها – أن يحرمها وإياهم الحق في الحياة.
0 التعليقات