في سنوات حصاري العجاف
استظلت صحرائي بالمطر
والغيم والعشب والأطلال
أسير ببطء ناحيتك
طريقي شوك وعشب ورمال
عالمي مهلهل ومرآتي قديمة
صورتي فيها درب من محال
أجنحة اليماماتمتكسرة تحت أقدامي
فأخاف وتدثرني عباءة الشمال
بلا معني كانت أغنياتي
متي ترحل عني الذئاب ؟
ومتي تتضح الصورة ويغيب عنها السراب ؟
في دمي تمهل وتوقف وصب في مسامعي ألحان الفجر
فيتلاشي قدري مع الغروب
هات عينيك وكن نبراسي
يضئ لي كل الدروب
يا سيدي هل أمنحك سرا
بأنني أشتهي باقة من القبلات
أزرعها بقلبي
حين يأتيني الغروب
وأصبح زهرة يابسة تنام
حين ترحل شمسها
عند الغروب
فقبلاتك تفرش مهديبالأمنيات
فتحملني شراع الحب
إلي مرافئ الدفء والمني
لكن آه منها أحلامي..لا تزال ملثمة
شئ أزلي يسكنني ..اسمه الوطن
في نهاية كل درس كانت معلمتي تأمرني بالسكوت
لأن صوتي نشاذ ..فأصمت
ومع الأعوام تراكم قهر الصمت علي شفتي
وتعلمت وجع المخاض حين يخرج مني الكلام
وداعبتني فكرة فألقيتها علي الورق
ومن رحم ذاكرتي خرج فارسي مخنثا
وأخفيت في عباءتي شمس البكاء
فطالبوني بالإفراج عنها بعد أن نصبوا
خيمة خيباتهم
0 التعليقات