مرض الشلل الرعاش هو احد الامراض التى تصيب الفئة العمرية من كبار السن وله اعراض خطيرة تتمثل فى ارتعاش اليدين وعدم التحكم فيها وعدم القدرة على الحركة والاتزان وبالتالى السقوط مما يتسبب للمريض فى الدخول فى انتكاسات مرضية خطيرة ....... وحول هذا المرض واسبابة والعلاج التقينا مع الاستاذ الدكتور عبد الحليم الطنطاوى استاذ امراض المخ والاعصاب بطب المنصورة و ريئس الجمعية المصرية لامراض الحركة والذى اكد فى بداية لقائة بنا ان هذا الموضوع كان القضية الرئسية التى تم بحثها موخرا من خلال اللقاء المصرى الالمانى المشترك والذى عقد على مدار ثلاثة ايام بالمنصورة والقاهرة بمشاركة كل من مركز البحوث الطبية التجربية وقسم امراض المخ والاعصاب وجامعة دوك بأمريكا وجامعة ميونخ الألمانية والهيئة الألمانية ( DAAD ) حيث ثبت من خلال البحوث المشتركة مع قسم السموم ومركز البحوث الطبية
أن الإفراط فى استخدام المبيدات الحشرية يكون المسبب الرئيسي للإصابة بمرض باركنسون ( الشلل الرعاش )
وأكد الدكتور عبد الحليم انه حتى الآن لم يتم تحديد كل أسباب الإصابة بالشلل الرعاش والمنتشر بمصر حيث فجر عبد الحليم مفاجاه مفادها ان مصر من اولى بلدان العالم فى نسب الاصابة حيث تحتل المرتبة الثانية عالميا و تتركز الإصابة بمرض باركنسون في الفئة العمرية بين الـ50 ـ70 عاما ويقدر إجمالي عدد المصابين بالمرض في العالم بنحو6.3 مليون نسمة و نسبة من يتم تشخيص إصابتهم قبل بلوغ الخمسين بأكثر من10%
وتظهر أعراض مرض الشلل الرعاش فى صورة رعشة اليدين وتيبس العضلات و ذلك نتيجة تلف بجزء من خلايا المخ وهى المسئولة عن إفراز مادة الدوبامين وهو الموصل العصبي المسئول عن توازن الجسم وحركة العضلات .
ويتميز المرض بفقدان الخلايا المنتجة للدوبامين بالمخ وتبدأ أعراض المرض في الظهور التدريجي بعد أن يتجاوز النقص في المادة المذكورة نسبة50%, وعندئذ يظهر على المريض مجموعة من الأعراض أولها تجمد الوجه واختفاء ملامحه بحيث يبدو المريض كمن يرتدي قناعا وتيبس المريض ويصبح كالتمثال خاصة عند المشي ثم تبدأ بعدها رعشة اليدين يصاحبها تيبس في المفاصل وينتهي الحال بالمريض إلي أحد أمرين إما الاكتئاب النفسي أو البعد عن الآخرين ويلاحظ أن مريض باركنسون او الشلل الرعاش لا ترمش عيناه إلا نادرا. وحثي الآن لم يعرف السبب المباشر لتلف ذلك الجزء من المخ .
وأشار انه نتائج الأبحاث الجديدة بالاعتماد علي الخلايا الجذعية التي ينتجها المريض نفسه من نخاعه الشوكي والتى يتم تحويرها معمليا وزرعها من جديد في جسم المريض وطبقا للتجارب الأولية علي الفئران فقد ثبت أن الجسم لا يحتاج لمثبطات نظرا لكون الخلايا قادمة من نفس المريض عند زرع الخلايا المسئولة عن إفراز مادة الدوبامين تستطيع تجديد الخلايا المخية و تعويض النقص فى افراز مادة الدوبامين مما يعمل على شفاء المريض و تعد البروتينات والأطعمة البحرية والأطعمة المحتوية علي الجلوكوز من أهم الوسائل المساعدة في حماية الانسان من الاصابة بالمرض واكد فى نهاية لقائة بنا ان المصريين القدماء كانوا اول من اجروا جراحات متقدمه فى المخ من خلال الدخول من الانف وهذا مسجل على جدران المعابد كما اطلق صيحة تحذيرية بضرورة الاقلال من استخدام المبيتدات الحشرية سواء فى المنزل او فى الحقول حيث انها السبب الريئسى فى المرض الى جانب الاسباب الخاصة بالوراثة
0 التعليقات