كشف مصدر قضائي رفيع المستوى، عن مفاجأة مدوية حول إمكانية الحكم على 34 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين بينهم 7 من مكتب إرشاد الجماعة ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بالسجن المؤبد نتيجة هروبهم من سجن وادي النطرون أثناء الثورة، في حالة ثبوت إحداث حالات قتل نتيجه هروبهم من السجن.
وأستند المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى نص المادة 138 فقرة ثالثاً من قانون العقوبات، والتي تنص على تعدد العقوبات إذا كان الهروب مصحوب بالقوة، ويعاقب الهارب من السجن بعقوبة الأشغال الشاقةالمؤبدة إذا نتج عن هروبه وقوع حالات وفيات، وهو ما هو كشفت عنه التحقيقات التى يجريها المستشار خالد محجوب القاضي بمحكمة الإسماعلية، والتى ينظر هروب السجناء من سجن وادي النطرون عن وقوع حالة قتل 14 شهيداً، وحريق عمدي للسجن وإتلاف بالممتلكات العامة وسرقة المال العام.كما إستند المصدر إلى المادة 142 من قانون العقوبات، إذا ثبت أن الغرض من الإقتحام هو تهريب جماعة بعينها ساعدوا أثناء هروبهم السجناء المقبوض عليهم فتكون العقوبة السجن من 3 إلى 7 سنوات، جراء مساعدة سجناء على الهروب.
وأوضح المصدر لـ''مصراوي''، أن محكمة الجنح ابلإسماعيلية والتي تنظر قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون، ليست هي المخول لها قانوناً إنزال العقوبة بالهاربين، بينما عملها يتوقف بإثبات الحالة ويصبح على النيابة العامة وجوبا تحريك الدعوى الجنائية ضد الهاربين وإحالتهم إلى محكمة الجنايات بناء على ما انتهت إليه محكمة الجنح .
وإذا لم تتخذ النيابة موقفا إيجابيا فيجوز للدفاع خلال 60 يوما، أن يطعن على الحكم الصادر من محكمة الجنح بالنقض، وفي هذه الحالة يجوز لمحكمة النقض أن تتصدى لكافة الوقائع التى قامت المحكمة بتحقيقها وكشفت عن جرائم.
وأردف أن الرئيس مرسي، والدكتور عصام العريان، لديهما حصانة رئاسية وبرلمانية تمنعهما من المسائلة الجنائية إلا بعد رفع الحصانة عنهما أما بقية المتهمين، إذا أدانتهم المحكمة فسيحالون لمحكمة الجنايات لمحاكمتهم فورا جراء الهروب وما نتج عنه، موضحاً أن القانون لم يفرق بين المقبوض عليه بدون وجه حق والمقبوض عليه بحق ففي كل الأحوال يظل الهارب مخالفاً مرتكب لجريمة حتى لو قبض عليه بدون وجه حق.
يذكر أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، كان قد قال لقناة الجزيزة الفضائية أثناء الثورة، أنه متواجد خارج السجن ومعه 34 من جماعة الإخوان المسلمين بينهم 7 من مكتب الإرشاد هم: الدكتور عصام العريان، الدكتور محمد سعد الكتتاني، والدكتور محي حامد، ومصطفى الغنيمي، والمهندس سعد الحسيني والدكتور محمود أبو زيد.
0 التعليقات