نعت نقابة الصحفيين المناضل سيد فتحي الذي غيبه الموت بعد حياة حافلة بالكفاح ضد الظلم قضاها مدافعا عن حقوق البسطاء والمعدمين، قائة'' دافع الراحل عن شهداء ثورة 25 يناير المجيدة، لكن أقداره أبت إلا أن يلتقي في السماء بمن دافع عنهم دون أن تتمكن العدالة من القتلة ومن يحمونهم في مصر المحروسة''.
وأضافت النقابة في بيان لها :''كان الراحل مثالا يحتذى في الزود عن حقوق الطبقة العاملة، وقضاياها حتى باتت الحركة العمالية المصرية مدينة له بالكثير''.
وتابع البيان، ''لقد كان موقف سيد فتحي الصلب ضد التعذيب الممنهج في عهد المخلوع حسني مبارك نموذجا يستوجب أكبر قدر من التوقير والإعجاب، كما كان هتافه الأثير ''التعذيب في أقسام الشرطة يسقط حكم ويسقط سلطة'' ملهما للكثيرين ممن اختاروا ألا يتنطعوا على أبواب قصور الحكم، وأن يصرخوا دائما ضد القمع''.
وذكرت النقابة إن الراحل كان في طليعة المحامين الذين وقفوا ضد المحاكمات الاستثنائية والعسكرية، ودافع عن حق المواطنين في المثول أمام قاضيهم الطبيعي.
وأضافت النقابة في بيانها، وهب الراحل العظيم حياته للدفاع عن حق المصريين في وطن حر وعادل لا قيمة للفاسدين فيه، واختار سيد فتحي أن يسلك طريق أستاذه أحمد نبيل الهلالي، في الدفاع عن الضعفاء والفقراء، وكان خير خلف لخير سلف، وكان امتدادا طبيعيا لمدرسة عميقة الجذور، في الوطنية المصرية، تعلي قيمة الإنسان وتنتصر لفضيلة الحق.
وجاء بالبيان : رحل فتحي مشتبكا مع الظلم غير مهادن، ومتعاليا عن المعارك الصغيرة غير مبال بحظوة أو مال، مفضلا قضايا الوطن وهموم المواطن. كما كان ضميرا حاضرا ويقظا في كل موقف استدعى أن يكون له فيه كلمة..
واستطرد البيان، لا ينسى الصحفيون المصريون أن فتحي دافع حتى يومه الأخير عن قضايا المهنة والحريات، وآخرها قضية شهيد الصحافة الحسيني أبو ضيف التي وهبها - بإخلاص لا نظير له - كل وقته بعيدا عن أضواء الكاميرات والإعلام.
وكانت وصية فتحي الدائمة ''حافظوا على الثورة وحقوق الفقراء''، ونقابة الصحفيين إذ تقدم التعازي للمصريين جميعا في رحيل واحد من أشرف المدافعين عن الحقوق والحريات، فإنها تهيب بالشرفاء في هذا البلد ألا ينسوا وصية رجل وهب حياته لتراب مصر.
0 التعليقات