كتاب وباحثون وشعراء وإعلاميون توافدوا منذ صباح الثلاثاء 27/11 علي استاد المنصورة رغم الحالة القاتمة التي سيطرت علي البلاد إبان القرارات الدستورية التي أعلنها الدكتور مرسي , والانقسامات بين طوائف الشعب مابين مؤيد ومعارض وقد جاء مؤتمر اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط الكاتب وتحديات اللحظة الراهنة مواكبا للحركة العاصفة التي تجتاح جميع القوي السياسية , وقد فكرت إدارة المؤتمر أن تؤجله لكن لم تستطع لأن كل الترتيبات قد أعدت ولا مناص من التنفيذ, بدأت جلسة الافتتاح في الحادية عشرة كما كان محددا لها وقد كان علي المنصة كل من الدكتور سعيد اللاوندي ضيف شرف المؤتمر, والشاعر جابر بسيوني رئيس لجنة الفروع باتحاد كتاب مصر والشاعرة فاطمة الزهراءفلا رئيس المؤتمر والسعيد نجم أمين عام المؤتمر والإعلامي زينهم البدوي المكرم والذي قدم جلسة الافتتاح , ثم توالت المنصة في توجيه كلماتها التي أكدت جميعها علي أن الشعب لن يعود مرة أخري للتنازل عن حقوقه الديمقراطية التي دفع الشهداء ثمنها بدمائهم ولا يصح إلا الصحيح يتواري الباطل بزيفه , وتنكس أعلام الفساد , وفي نهاية جلسة الافتتاح تم تكريم الإعلامي زينهم البدوي , والإعلامية تهاني عيسي , والصحفي حماده عوضين بجريدة الأحرار نظرا لما قدموه للاتحاد من إبراز للأنشطة وكذلك الأدباء واختتم المؤتمر جلسته الأولي بالشاعر الكبير ابراهيم رضوان ومجموعة من قصائده التي انتقدت زمن الإخوان , بعد ذلك توالت جلسات, فكان محور الجلسة الأولي بعنوان الوضع الراهن بأقلام الكتاب , فكتب محمد خليل عن شهادة مقتضبة عن ثورة يناير , وكتب سمير بسيوني عن الدولة البوليسية وكتب أمين مرسي : لن نوضع في حظيرة وكتب محمود اسماعيل, عن الوضع الراهن ومتطلباته وكتب سمير الأمير ماذا جري لثورة يناير , ركزت المقالات عل إبراز أشياء ما كان يتوقعها الشعب المصري فيتساءل سمير الأمير كيف يمكن لرئيس أن يعفو عن مسجون محكوم بالإعدام كان قد تم تخفيف الحكم عليه إلي خمسين عاما ثم يعتذر عن إطلاق سراح شباب مارسوا الشغب ضد القوات المسلحة برغم أن سيادته أطلق سراح بلطجية أطلقوا النار علي الجيش ؟ ألا يجعلنا هذا نشك في أن النظام الجديد يريد أن يرثهم أي هؤلاء البلطجية من نظام مبارك ليستخدمهم في ترويع الخصوم السياسيين كما فعل الحزب الوطني بعد ذلك , وجاء محمد خليل ضابطا ومحدثا لبقا علي المنصة التي تكونت من سمير بسيوني وفكري داوود وسمي الأمير فجعل ربطه متميزا بين الضيوف فها هو يقول لافتا النظر بأن هناك خطة استراتيجية وبها أسماء مصرية شهيرة ومقرها لندن وسلمت منها صورة لأحد القضاة وتعرف علي مدي خطورتها , لذا يجب أن تتواري الفضائيات التي ظلمت هذا الوطن لتنفيذ هذه الخطة الشيطانية ..
حلقات من البحث والرؤية الضبابية التي تسيطر عل مقدرات هذا الوطن , وقد كانت الجلسة الثانية التي حملت عنوان أدباؤنا في الميزان وضمت علي عبد العزيز ود أشرف حسن , ووحيد راغب , وأدارها فرج مجاهد الذي قدم الأديب صبري قنديل الذي أدلي بشهادته عن فؤاد جحازي, جاء المؤتمر مواكبا لما يحدث من ثورة في ميدان التحرير مما جعل المؤتمر مهما وجامعا لأكثر من تيار سياسئ , وفي الناية تبقي سعادة الأدباء للقائهم السنوي الذي أصرت رئيسة الفرع علي إقامته رغم الجو المفعم بالأحداث المتلاحقة ليبقي سؤال حزين ..ماذا سيحدث لو أصر الرئيس علي موقفه وأصر الشعب علي ثورته ..تري هل نحن علي أعتاب ثورة جديدة ؟ وماذا حققنا من ثورتنا الأولي حتي نفكر في الثانية؟
0 التعليقات