وأنت مثل كل الرجال
أعدو إليه فيهرب
فأعود من حيث أتيت
وأدرك أني أمنحك أوردتي
وتلقي إلي بفتات عشق الأمس
فيزداد وجع قلبي وساقي ورأسي
أبكيك كل ليلة وأبحث عنك
فلا أجدك سوي دمع علي
خد القمر
فتطفو علي القلب
بقعة بلون الخوف
والخوف في وطني
أصبح بلا سبب
والقهر علي وجوه الصغار
قنبلة موقوتة في الشوارع
الهروب من المدرسة للصغار
كهروب الكبار لأرصفة الرحيل
فيغرقون ويشنقون أحلامهم
في بلاد غريبة
ويدوسون الحب بالأقدام
ويحيا فقط الدولار
فتصبح الأم عاهرة
تبيع الحب للأبناء علي الطريق
فيخرج الأبناء قوادين
يجمعون بعض صورها
ويعرضوها للغرباء
كانوا بجمالها ينبهرون قديما
لكنها الآن صورة بلا ملامح
وحراسها يصبحون لصوصها
والصرخات تنطلق من ظلمة القيد
فما أقبح أن نصبح حمقي
ولصوصا وأغبياء
والضياء ينام في العاشرة
وينام الأمان مدفونا.. يفكر
في انتظار الفجر
والحزن يرسم علامة كبيرة
فينفجر الوجع في أكباد مقهورة
ومجالس تلوك الكلام
وفي بذاءة تلقي السلام
علي الأحباب في دنيا الغرام
والشعارات مضحكة
تمر وعسل وثوب لكل طفل
فأعود ساخرة
كلامي مكتوم في جوفي
وصرخاتي تملأ المدي
والطقس الليلة ليس علي مايرام
وأنا أري ثورة جياع
من القدم حتي النخاع
وآه لو يثور الجياع
ويحطمون في المعدة الأوجاع
آه يا بلدي كل شئ فيك ضاع
لم يبق إلا الصراع
ضاع عرابي وسعد وناصر
وتطاول الرعاع
آه يا بلدي
أصبحت في الشعر أبياتا بلا معني
تتمرغين في الحزن والأوهام
آه يا أمي احضري لي في الجهاز
موقد بالقش ومصباح يشتعل بالجاز
فلقدأعطينا للعدو الغاز
وأصبحنا نسير بمقعد كسيح
وتكسر العكاز
وعصا سليمان أكلها الجان فوقع
وسرنا كالحواة والبهلوانات
نبيع الوهم للمرضي
في زجاجات من الألغاز
0 التعليقات