منهن تعلمت
زليخة العشق
بلقيس الحكمة والجاه
أما هاجر
فتعلمت منها الصبر والإصرار
فأصبحت حياتي بالأمر إعصار
والرجل الأوحد في وطني نور ونار
وإلي الجحيم فليذهب فالنتين
ولتذهب ربة الخصب عشتار
وأعود جاريتك أناديك
من خلف ستار
وأحمل أشواقي وأرقص
وأعزف علي القيثار
فيتجمع حولي السمار
يأيها القلب المدلل
هلا سألت عني مرة
ونزعت عن جسدي
غلالة الأسرار
أنثي تشتهي العشق لحظة
ثم تضربها إن هي تجاوزت
الحد في الأفكار
وتخيلت أنها حرة
وتسافر بلا محرم
تحط خيمتها في الصحاري
وترتاد مثل الرجال البحار
تصيد الأسود والغزلان
وفي السفائن تصبح الربان
وبالبوصلة تغير المسار
لكني أعود وأضحك
حين ينكرني الرجال
فأتواري زوجة خجولة
وأما وخادمة للصغار
وحين يأتي المساء
تهرول علي عجل
وتختار قميصها المزركش
وتضع العطور لمن تهوي
وتحمل الأزهار
لعلها تفوز بقبلة ..بهمسة
بهسهسة الطير الرقيقة
فتغلق الأبواب
وتطفئ الأنوار
وتودع القمر وتهش في فرحة
أنين الانتظار
وتتهيأ لقيسها بعطرها المعبأ
بحدائق الأزهار
وحين يعود يرتمي علي سريره
ويطلق آهات المرض
و يشكو بأنه يحيا معها في مرار
فلا يري قميصها ولا خصلات شعرها الملونة
ولا تصل لأنفه روائح الأزهار
مغمض العينين منهك
وحين بالحب تطالبه
يرنو إليها في حنق
ويحطم آنية العطور
ويلعن الأشعار
يسحب الغطاء ينام
ولا يضع لشوقها أي اعتبار
أما هي فمزقت ثوب الهوي
وأودعته دولابها بلا انتظار
أضاءت الأنوار لتعلن علي الملأ
خييتها كمريض يعاني نوبات صرع
أو تأتيه حالات انهيار
0 التعليقات