كما لعب الحزب الوطني دورا خطيرا في تدمير الديمقراطية واتساع الهوة بين المثقفين الحقيقيين والراقصين علي سلالم رضاء المسئولين الكبار هاتقولولي اشمعني دالوقت بتقولي هذا الكلام هاقول لا لأني تركت الحزب بعد أن تركته السيدة المحترمة الأستاذة الدكتورة فوزية الدمرداش أيام تولت أمانة المرأة وحاولت أن تأخذ الموضوع بجد كعادتها فاصطدمت بمن يقول لها إنت صدقت الحكاية دي كلها هزار في هزار فتركته وابتعدت بعلمها وعملها وابتعدت أنا معها وجاءت حركة الكوسة أقصد الكوتة النسائية ورشحت النساء أنفسهن في الدقهلية في كل شارع وحارة وامتلأت بصورهن الجدران والميادين , نساء لم تخجل واحدة منهن أنها خياطة وكوافيرة وهذا ليس عيبا ولكن العيب في من ترك الحبل علي الغارب لكل من هبت ودبت إلا أنا رغم وعود المسئولين الكبار بأني سانجح لكن قناعتي بكره الناس للانتخابات جعلتني أفر بالبقية الباقية من حب الوطن وأن أجعل في قلبي نصيبا ورصيدا من الحب لمصر بعد أن جعلني البعض أكره مصريتي الشئ الوحيد الباقي , أعود للحديث عن الدور الآخر الذي لعبه المجلس القومي للمرأة الذي تراسته السيدة الفاضلة حرم الرئيس والنساء اللاتي انضممن إليه بلا سبب سوي أنه برستيج اجتماعي وخلاص وكعادة معظم النساء بهرتني الفكرة سارعت للانضمام إليه لأحل مشاكل بنت بلدي المستعصية من بطالة وعنوسة وخلع وطلاق وخلافه واعتقدت أن سيرتي الذاتية تؤهلني لذلك ككاتبة وأديبة وصاحبة أول صالون نسائي في القرية المصرية وشوية شعارات مايضرش برده وكتاب ضخم أضع فيه صورة بالحجم الكبير للهانم وقلت يابت المجلس عزوة أمال إيه ماما سوزان وبابا حسني وأبيه جمال عيلة اللهم اصل ع। النبي أحسن من كل شئ يعني لوكلمة وجعتني أرن لماما سوزان تقوم تقولي ولا يهمك لما ييجي أبيه جمال يشوف الموضوع وبينما أنا غارقة في خيالات الشعر البلهاء إذا بتليفون من المجلس يرفض دخولي وسط العيلة , الحقيقة زعلت واتقهرت وسافرت مصر آي والله وقلت أقابل طنط الدكتورة كبيرتهم وأرد عليها واللي مالوش كبير يشتري له كبير وفي صالة الحزب اللي فيه حتتين واسعين لطنط الدكتورة وقفت اقول فين طنط ؟طلعت لي بت حلوة بصحيح وقالت لي فيه إيه, قلت لها عايزة طنط قالت طنط مين ياحاجة , ؟ قلت والفرحة وخداني الدكتورة الريسة الكبيرة ضحكت وقالت روحي ياحاجة لازم يكون فيه ميعاد قبل ماتيجي ...وإلي اللقاء في الحلقة القادمة
0 التعليقات