أدين بشدة كل ما حدث أمس في ميدان التحرير وأظن أن ماحدث معروف لكل الناس مصدره ومن هم الخائفون الذين لبدوا في الذرة طيلة الفترة الماضية وبكوا ضياع مصالحهم الشخصية التي كانوا يتكسبون منها لقربهم من شخصيات واصلة في الحزب الوطني , لكنهم للأسف بعد خطاب السيد الرئيس وجدوها فرصة للعودة مرة أخري لبلطجة لانتخابات وحنوا إلي الشغب اللذيذ وياحبذا لوكان هناك قبض علي هذه الأعمال تبقي آخر حلاوة وقد نسوا في غمرة الحقد هذا الشباب الذي من حقه أن يعيش الحياة بالشرف والحرية والكرامة وليس بالشغب والنفاق وقلة الكرامة , اعتقدت أن خطاب الرئيس سيكون الماء الذي يطفئ النار لكنه ازاد الأمر تعقيدا وثورة ستأتي علي الأخضر واليابس وإلا مامعني اعتذار اللواء عمر سليمان للشعب ।
لا زلت أخاف علي مصر وحدها وعلي مصير الأبناء, لم يعد يعنيني أي منصب وأنا أري من ضحي بالحياة من أجل الحرية و حزينة وأنا لا زلت أري بعض المسئولين يرتعد خوفا من زوال منصبه وهيلمانه , إن مصرنا تحتاج إلي شجاعة الكل واتخاذ قرار واحد بالتغيير ولن نتنازل وبرغم أني المسئول الاعلامي لمكتبة مبارك المنصورة إلا أن مهمتي كانت ولا زالت أن يكون للمكتبة دور هام في نشر الوعي الثقافي في المجتمع وان أجمع حولي الأدباء ونجحت إلي حد ما لكن هناك الكثير الذي تحمله مذكراتي بعد الرحيل لتكون شاهد علي عصر استشري فيه الظلم وداسته أقدام الغطرسة بجبروت مخيف في جعبتي الكثير ويا ما في الجراب يا حاوي كما يقول المثل .
سانفض عن قلمي غبار اليأس وأكتب في حرية ولن أنافق بعد اليوم وسوف أكون أمينة علي عصري , لقد تعلمت من الشباب الصغير كيف انتفض وأرفض الانكسار والتعامل مع المسئول وكأنه اله , من اليوم سأكتب عن الحرية والعدل والحق وأضرب قلمي بقسوة فينتفض ولا يضيع إبداعه الراقي في التغزل بمحاسن السلطة , عندي من الأشعار ما يكفي الوطن حرية
0 التعليقات