دموع المظلومين لا تستقط علي الأرض , إنما تسقط في القلوب .
شعرت الزهراء أنها مظلومة فتدفقت دموعها , صعب علي النفس أن تحتمل الجحود .
لا أدري زورا أن قلت أنها الأنشط في خدمة الأدباء والشعراء لهذا سميت بأم الشعراء بالدقهلية.
كانت جسرنا العريض لعبورنا إلي مكتبة مبارك بالمنصورة , بالقطع لولاها ما عرفنا كأدباء تلك المكتبة التي يتمني كل الشرفاء تغيير اسمها الحالي .أقامت لنا الندوات في قاعة المؤتمرات الفخمة بالمكتبة حيث نوقشت الأعمال الأدبية , وألقيت قصائد مناهضة لحكم تحمل المكتبة اسمه وهو في قمة جبروته , واستدعت القنوات التليفزيونية مرات ومرات بالمكتبة , كما استقدمت رموزا ثقافية شهيرة فأصبح للمكتبة معني بعد أن كانت مجرد مبني فخم بلا طائل .
ناضلت مع رفاقها حتي استخلصت اتحاد الكتاب بالدقهلية من كفنه ليبعث من جديد فعالا مؤثرا , وذاقت الأمرين والرفاق حتي نقل الاتحاد من مقرهالعجيب الخفي ليشرف علي أعرق شوارع المنصورة وميدان من أكبر ميادينها , امتد نشاطها إلي الشبكة العنكبوتية بموقع شهير يزوره الكثيرون يستعرض الأنشطة الثقافية بالمحافظة الكبيرة .
كان من حقها علي أن أجفف دموعها فقد وصلتها رسالة صديقي الشاعر خطأ .
أعلم يقينا أنه لم يقصدها في احتفالية بثورة 25 يناير المجيدة بالمنصورة , حملت الزهراء كعادتها العبء الأكبر في إعدادها , رأي صديقي الشاعر بعض لا عقي أحذية النظام المخلوع يأتون ليتصدروا الاحتفالية وكأنهم صناع الثورة فثارت ثائرة صديقي وانطلقت كلماته طلقات علي رؤس هؤلاء , ربما ظن صديقي خطأ أن لهم بقية من حياء , ولأنها تعمل بالمكتبة الني مازالت تحمل الاسم الشائن , وبإحساسها المرهف كشاعرة ظنت أن طلقاته تطالها , فانسابت دموعها أنهارا .
أشهد أنه لم يقصدها فهو يعرفها جيدا أكثر مما أعرف وأعرف تماما من كان يقصد .
فلتجفف فاطمة الزهراء دموعها , ولترجع عن عزمها فقد أعلنت انسحابها من المشهد الأدبي , فليس بهذه السهولة يتخلي الإنسان عن دور كدورها له هذه الأهمية المشهودة ..علي المصابيح دائما أن تضئ ...قدرها دوما أن تضئ
0 التعليقات