روز الزهراء اليوم

ماما سوزان عندنا...يادي الهنا

حينما أحاول الكتابة تعصاني الكلمات يتوقف قلمي في تدلل واضح وكأنه هو الآخر يريد تعذيبي لأني أهجر الإبداع ..لكن اليوم أمسكت به ملصت أذنيه , ضغطت بشدة علي جانبيه حتي تأوه وصوبت بوزه إلي الورق آمرة إياه أن يكتب بعد أن جف مداده في زمن الإخفاق والنفاق , نعم إنه زمن الرماده حينما كنا نخاف أن نكتب , ولن أنسي ذلك اليوم 18/7/2008 حين أخبرونا في مكتبة الزعيم المخلوع أن الهانم صاحبة العصمة سوف تقوم بزيارة لمشروعها الذي أطلقت عليه قوميا اسم مكتبات مبارك العامة وسوف تكون الزيارة بعد شهر أي يوم 18/8..والهانم أعطت الموعد ونامت ومالهاش دعوة فليحترق الجميع , وهزت كتافها وقالت وانا مالي هه , أروح الاقي الدنيا ربيع والجو بديع ونقفل علي كل المواضيع مشاكل أمينة والزهراء والغبراء وكل مشاكل الدنيا ورغم أن المشاكل ريحتها

فاحت علي صفحات الجرائد والمجلات , فأنا باعتباري شاعرة وأديبة وصاحبة أول صالون أدبي قي القري المصرية وأول أمينة مكتبة في قرية الزهايرة التي لم تكن تعرف ماذا تعني كلمة مكتبة في عام 1982 وبالتأكيد لي خبرة طويلة مع الأدباء في محافظتي ولهذا لن أنسي اليوم الذي كتب فيه الأديب الراحل فتحي سلامة عني في صفحته الأسبوعية في الأهرام في كتابات جديدة بتاريخ24/7/2007قائلا لماذا لا تعمل فاطمة الزهراء في مكتبة مبارك وكانت المكتبة لا تزال في بدايتها وكانت بدايتي في المكتبة التي فرحت بها أينما فرح وكانت تعويضا لي عن صالوني الأدبي الذي افتقدته لأسباب يطول شرحها .

بدأت عملي في المكتبة وردية بلون الشجر يحذوني أمل كبير في الثقافة والأدب وأنا أنافس الثقافة وأضع خطة للندوات ضمت في أول أمسية الشاعرة الكبيرة إيمان بكري ولم يحضر الأمسية سوي عشر أشخاص لأن المكان غير مدهوس للناس عامة والأدباء خاصة وسبب مهم هو محاربة المسئولين لهذه النوعية من الندوات لأسباب أمنية

ولي وقفة مع الأمسيات واحدة واحدة والضيوف واحد واحد بالصور.

أعود لزيارة الهانم والتي قالوا عنها زيارة القرن ياه ..يادي الهنا محظوظين والله محظوظين ...وعلي رأي علي الحجار مبسوطين ..مبسوطين , وأصدرت المديرة في ذلك الوقت سهير عزت التي احتدمت بيني وبينها المشاكل لدجة أصابتني يوم وقفة العيد الضغير من نفس العام بالشلل وذهبت إلي مستشفي الطوارئ بين شعور العاملين بالذنب نحوي.

أغلق باب المديرة وعقدت اجتماعا ضم الصفوة والمقربين واستبعدت من الصورة الأعداء حتي لا تراهم الهانم ويا بخت المحظوظين يا عم هايشوفوا ماما الهانم ويسلموا عليها...تري ماذا حدث في الزيارة هذا ما أكتب عنه المرة الجاية ياللهباي