.
ومن جانبه علق الدكتور حمدي السيد، نقيب الاطباء، علي فكرة الاضراب، قائلا: أن هذا تصرف لا يليق بثورة 25 يناير، فالحق بالتظاهر والتعبير عن الرئ لا يعني الاضرار بمصالح البلد في هذه المرحلة الحرجة، وبغض النظر عن هدف هذا الاضراب فهو يضر بمصلحة المريض ومن يمارسه يخطئ في حق الشهداء.
ووصف السيد، اضراب الاطباء بالثورة المضادة، وشكل من اشكال الإساءة للوطن، فالوقت لا يسمح بمثل هذه المطالب الفئوية خاصة أن البلد علي وشك كارثة اقتصادية يجب التكاتف من اجل عبورها بسلام، مستنكرا الاستمرار في هذا الاضراب علي الرغم من البدء في تنفيذ مطالبهم التي اعلنوها في الاضراب السابق وعلي رأسها زيادة الميزانية المخصصة لوزارة الصحة.
و اضاف السيد، أن أغلب الاطباء الموجودين باللجنة العليا للأضراب ينتمون للحزب الشيوعي والذي بدأ يمارس دوره القديم في نشر الفوضى، مخيبا لكل الآمال المعلقة عليه في المرحلة القادمة، منوها انه لن يخوض انتخابات الدورة القادمة الخاصة بمقعد النقيب الا انه قد يُستفز لخوض دورة جديدة .
ومن جانبها قالت الدكتورة مني مينا، منسق حركة أطباء بلا حقوق، أن حمدي السيد ليس في وضعه يتهم الاخرين بأنهم جزء من الثورة المضادة، باعتباره احد المدافعين عن الحزب الوطني، حيث نُسبت اليه بعض التصريحات بجريدة النهار بتاريخ 20 فبراير 2008، قال فيها<< أن قرارات النقابة تكون بالتنسيق مع امن الدولة>>، وبالتالي فحديثه عن انتماء بعض الاطباء الي الثورة المضادة كلام غير مقبول.
ونفت مني، أن هناك تعارض بين الاضراب ومصلحة المريض، حيث يستثنى من ذلك أقسام، الاستقبال والطوارئ والحالات الحرجة وغرف العمليات والغسيل الكلوي، منوه الي أن مطالب الاطباء لم تنفذ ولم يخرج الامر عن مجرد المطالبات من جانب المجلس الطبي.
وحول اتهام اللجنة العليا للإضراب بانتماء بعضهم الي الحزب الشيوعي، الذي يحث علي الفوضى، قالت مينا أن السيد يستخدم اساليب النظام القديم في مهاجمة اعدائه من خلال انتماءاتهم السياسية وهو ما يشكل بالفعل إساءة للثورة.
0 التعليقات