كتبت فاطمة الزهراء فلا :أين كنتم أيها الدعاة أيام تضخم الفساد وزاد عن الحد الذي جعل الشعب يسير محدثا نفسه آي والله كنت أجد الرجل يتكلم مع نفسه وكأن شخصا ما يحدثه , لماذا لم تنددوا بالفساد وبالحاكم الفاسد والرشوة والظلم أعلم أن الأفواه كانت مكممة لكن لا يضيع حق وراءه مطالب ,واليوم بدلا من توحيد الصفوف والنهوض بالوطن دخلنا في حروب مع الشائعات التي لن تؤدي بنا إلا للتأخر اقتصاديا واجتماعيا وكأن ثورة يناير وشهدائها نسيا منسيا , شئ في منتهي العجب شباب دفع حياته ثمنا للثورة والحرية وشعب ينساق خلف الشائعات والمطالب الشخصية , ثورة كشفت فساد المسئولين الذين أحكموا قبضتهم علي الشعب المقهور الذي يبحث عن رغيف الخبز ومن أجله يقف في الطابور بالساعات ويعود وهوسعيدا يحمل الكيس المدعوم وكأنه ملك الدنيا ويصيح فخورا أنا جبت العيش يا ولاد॥هذه الثورة التي ضربت جذور الفساد وأطاحت بنظام كان ينفق المليارات علي الأمن , بالفعل استطاعت الثورة أن تطيح بجهازأمن الدولة الذي كسرت أنفه وحطمت بإرادة الشعب غروره , لكن هل قضت ثورتناعلي ذيول النظام والراقصين علي كل لون لتشتيت العقول البسيطة التي كانت تطمح بعد الثورة لتحقيق مكاسب مادية تتمثل في زيادة المرتبات أو انخفاض السلع الغذائية , فلا وجدت هذا ولا ذاك فبدأ حماسها يفتر وتفقد الأمل في حياة كريمة, من هذا المنطلق كان لابد للشعب أن يخرج في مظاهرة مليونية جديدة تحمل شعار ( جمعة الإنقاذ ) أيضا في ميدان التحريرليعلم كل المسئولين الذين عاثوا في الوطن فسادا ومارسوا ضد الشعب القهر السلطوي أن الثورة التي فجرها الشباب في 25 يناير لازات تصرخ وتزلزل وتنادي بأن لاعودة ثانية لأي نظام من شأنه تحقير الوطن وإذلاله , لن تتواري الثورة إلا بعد الاستجابة لكل المطالب المتمثلة في استبعاد كل توابع النظام وحل المجالس المحلية التي ساهمت في إفساد الحياة السياسية بإفرازمجالس نيابية لا تتحدث باسم الشعب ولكن باسم المال والسلطة والتزوير , وعلينا بالإبلاغ عن كل عنصر فاسد يتواري في مؤسسة حكومية ويمارس فيها محاربته للثورة , لقد تركت مكتبة مبارك المنصورة بعد أن رفضت أن أتواجد في مكان يئن بالفساد وتحكمه عصابة من النظام وأمن الدولة الذي يضرب جذوره فيها ولوكنت من أتباع النظام كما أشاعوا عني لبقيت مستترة فيها , لكني آثرتا الابتعاد والدليل مكتوبا من عام 2006 أني كنت محابة من قبل النظام أني لم أتولي أي منصب حزبي أومحلي, لكن النهاية اقتربت والبراءة في قلمي الذي لم يعرف النفاق والدليل ضد من كادوا لي معي , لذلك كان لابد من مظاهرة جمعة الإنقاذ حتي لا تسول لكل حاقد علي الثورة أنها بلا صاحب لا وألف لا لأن الشعب هو صاحب الثورة ।وما أعظم الشعب من صاحب بقلم فاطمة الزهراء فلا
يا جمعة الإنقاذ انقذينا من الفساد طهرينا بقلم فاطمة الزهراء فلا
مرسلة بواسطة
الشاعرة
الجمعة، 1 أبريل 2011
0 التعليقات