قال المخرج خالد يوسف إنه تعاطف للوهلة الأولى مع الخطاب الذي أدلى به الرئيس السابق حسني مبارك أمس، لأنه خرج إلى الشعب من أجل الدفاع عن نفسه.
يأتي ذلك في الوقت الذي قلل فيه من أهمية صعود التيارات الدينية مؤخرا في البلاد، معتبرا أنهم أقلية، والمصريون قادرون على تحجيمهم لأنهم شعب متدين بطبعه، ولا يقبل المزايدة عليه.
وقال يوسف -في مقابلةٍ مع برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية إنه تعاطف مع مبارك في بداية خطابه لأنه خرج إلى الشعب من أجل الدفاع عن نفسه. وأضاف أن إحساسه الثاني للحوار أنها محاولة عقيمة لعدم مثول الرئيس السابق أمام النائب العام، وعدم المطالبة بمحاكمته هو وأسرته، لكن الشعب لديه الإصرار الكافي للضغط من أجل تقديمه للمحاكمة.
وتوقع يوسف أن تتعرض أفلامه للهجوم الشديد بصورةٍ أكبر في الفترة المقبلة عما كانت عليه خلال فترة النظام السابق، مشيرا إلى أنه لا يخاف إلا من الله سبحانه وتعالى، وأن التيارات الإسلامية أقلية ولن تصمد أمام عبقرية الشعب المصري وتدينه.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لديه تخوف مشروع، معتبرا أن الشعب المصري متدين بطبعه، ولن يقبل بأي شكل من الأشكال المزايدة في الدين، وأن مثل هذه التيارات ليس لها مستقبل في مصر المتحضرة والمتدينة والقادرة على التصدي لأي تطرف.
وأكد يوسف أنه ليس قلقا مما حدث من الجيش المصري مساء السبت الماضي ضد مجموعةٍ من المعتصمين لأن القوات المسلحة تصيب وتخطئ، كما أنها تتعرض لمؤامرات شديدة، مشيرا إلى أنه من الصعب نشوب فتنة بين الشعب والجيش، لأن المؤسسة العسكرية محترمة وأمينة على المواطنين.
وعن انتخابات الرئاسة القادمة، رأى المخرج المصري أن حمدين صباحي -مؤسس حزب الكرامة تحت التأسيس والمرشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة- هو الأنسب لقيادة مصر خلال الفترة المقبلة، معتبرا أنه الأقرب للفوز في الانتخابات مقارنةً ببقية المرشحين، خاصة أنه يملك برنامجا جيدا.
وأرجع يوسف انضمامه إلى حزب "المصريين الأحرار" الذي يؤسسه رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس إلى أنه حزب مختلف، ولا يقوم على أيدلوجية محددة، فضلاً عن أنه الحزب الوحيد الذي بدأ العمل على الأرض وجذب الكثير من المواطنين إليه.
وأكد أن مشاركته في الحزب هدفها ممارسة حقه السياسي بطريقة مشروعة، لكنه شدد على أنه ليس لديه أي مطامع سياسية في أية مناصب، وأنه سيظل فنانا ولن يترك عمله مهما كان.
0 التعليقات