تتوجه جميع الأنظار حاليا إلى منطقة المهندسين بالعجوزة، ذلك الحى الراقى وبالأخص فى شارع البطل أحمد عبد العزيز، فى انتظار اكتشاف لغز مقتل مصمم الأزياء الشهير محمد داغر، بعد العثورر على جثته داخل شقته مطعونا بعدة طعنات متفرقة أسفرت عن وفاته فى الحال قبل نقله إلى المستشفى، وهو الأمر الذى دفع رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى تكثيف جهودهم وتشكيلهم لفريق بحث من رجال المباحث الجنائية انحصرت مهمته فى متابعة القضية من أجل التوصل إلى هوية القاتل بأقصى سرعة لإرسال رسالة إلى المواطنين، تؤكد أن الشرطة ما زالت تقوم بدور، خاصة أن المجنى عليه فى القضية شخصية شهيرة ستتابع جميع الأوساط فى المجتمع أحداثها وكواليسها. فريق البحث الجنائى بدأ مهمته بفحص أقارب وأصدقاء المجنى عليه والكشف عن العلاقات وحجم الخلافات التى تجمعه بالآخرين، بالإضافة إلى فحص المسجلين خطر والهاربين من السجون وأقسام الشرطة والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم، خاصة بعد آثار البعثرة الكاملة بمحتويات الشقة واختفاء بعض متعلقات المجنى عليه قد تؤكد أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة حتى نجح رجال المباحث من التوصل إلى أول خيوط اكتشاف لغز الجريمة من خلال أقوال "محمود الضو" عامل شركة الأمن المسئولة عن تأمين العقار. أفاد الضو، خلال مناقشته بأقوال خطيرة، وهى أن الشركة اختارته للعمل فى تأمين العمارة منذ 3 أيام بصحبة 2 آخرين لكل منهما وردية خاصة به، وأن ورديته فى العمل تبدأ منذ الساعة الحادية عشرة مساء وحتى السابعة صباحا يوميا، إلا أنه يوم الاثنين الماضى حضر قبل فى الساعة الخامسة مساء بعدما طلب منه زميله الحضور لكونه متعبا وترجاه باستلام العمل مكانه، فاستجاب له وأثناء تأديته لعمله فوجئ بعامل توصيل طلبات للمنازل خاص بأحد المطاعم الشهيرة يطلب منه الصعود لشقة المجنى عليه بالطابق الخامس، لتوصيل وجبة تم طلبها من المطعم هاتفيا فسمح له بالصعود. وفى الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء، حضر المجنى عليه محمد داغر، وبصحبته شاب فى العشرين من عمره يرتدى قميصا أبيض وبنطالا لونه غامق تظهر على ملامحه أنه من الطبقة الفقيرة وليس من أصدقاء المجنى عليه، وصعدا سويا إلى الشقة وبعد مرور 3 ساعات على صعودهما فوجئ بالشاب الذى صعد بصحبة المجنى عليه يهبط على درجات السلم مسرعا، وتظهر عليه علامات الارتباك إلا أنه كان يرتدى جاكت جلد أسمر فوق قميصه لم يكن يرتديه أثناء صعوده. وفى الساعة السابعة صباحا هبط شخص آخر، وهو الشاب الذى كان داخل شقة داغر وهو من تسلم وجبة الطعام الذى صعد بها عامل المطعم الشهير، وفوجئ به يهبط هو الآخر مسرعا وأضاف أنه قد شاهده مسبقا بصحبة داغر. وعلى الفور تمكن رجال البحث الجنائى من التوصل إلى هوية الشخصين استنادا إلى الأوصاف التى أدلى بها موظف الأمن وجار حتى الآن مناقشتهما فى القضية. تحريات فريق البحث الجنائى توصلت إلى أن"ماجدة" شقيقة المجنى عليه كان آخر شخص من أقاربه وأصدقائه اتصل به حيث اتصلت عليه فجر الثلاثاء قبل وقوع الحادث بـ3 ساعات للاطمئنان عليه، وأنها كانت السبب فى اكتشاف الجريمة، حيث حاولت الاتصال به فى الساعة الثالثة يوم الثلاثاء، بعد وقوع الجريمة إلا أنها فوجئت بهاتفه المحمول مغلقا بالرغم من أنه لم يكن معتادا على غلق هاتفه، فاتصلت على الهاتف الأرضى لشقته، إلا أنها لم تتلق أى استجابة مما آثار الشك فى قلبها. اتصلت على أحد الموظفين بمعرض المجنى عليه ويدعى "سيد" وطلبت منه التوجه إلى شقة شقيقها للاطمئنان عليه وأعطته مفتاح الشقة، وعندما توجه الموظف إلى الشقة وطرق الباب لم يتلق أى استجابة، مما دفعه لفتح الباب بالمفتاح والدخول والمرور بطرقة الشقة بحثا عنه ليعثر على جثة المجنى عليه ملطخة بالدماء، ملقى على وجهه بجوار باب المطبخ فأسرع إلى أسفل العقار للاستعانة بموظف الأمن الذى كان موجودا حينها ويدعى "عبد الناصر" وقال له "الحقنى محمد بيه مات "فصعد بصحبته مسرعا إلى الشقة مرة أخرى ثم قام موظف المعرض بالاتصال بشقيقة المجنى عليه وأخبرها بما حدث فقامت بإبلاغ غرفة النجدة قبل وصولها إلى مكان الجريمة. فريق البحث الجنائى الذى يشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ويشارك فيه كل من اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد فايز أباظة، مدير المباحث والمقدم أحمد الوتيدى، رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، يقوم الآن بحصر علاقات المجنى عليه للتوصل إلى هوية مرتكب الواقعة، خاصة بعد العثور على العثور على آثار دماء مخالفة لدماء المجنى عليه خاصة بمرتكب الواقعة نزفت منه أثناء مقاومة المجنى عليه له. وأفادت التحريات أيضا أن الجانى من المقربين للضحية، حيث سمح له بالدخول ولم يتم العثور على أى آثار عنف أو تكسير بمداخل ومخارج الشقة وأمر محمود حلمى، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة لسرعة ضبط الجناة واستعجال تقرير المعمل الجنائى للتوصل إلى حقيقة الدماء التى عثر عليها بمسرح الجريمة.
0 التعليقات