الموهبة نعمة من الخالق عز وجل وهبها عباده لتكون أمانة فيصقلها وينميها ، فهي قدرة بشرية طبيعية وذات قيمة متميزة.
الموهبة تفوق في الحواس والإدراك العقلي إلى حد الابتكار و الاختراع ونسج ما يتكون في العقل الباطني من صور وخيالات يقوم الموهوب بتجسيدها في الحقيقة وخلقها حتى تتكون صورة ملموسة ومحسوسة مما يراه في عقله ويشعره في داخله .
لذا فالموهبة خلط بين الإدراك الحسي والمعنوي والعقلي تحتاج من يرعاها وينميها لأنها لا تورث ولا تكتسب .
كما أن الموهبة قد تحقق نجاحا أكبر وأوسع من النجاح الذي تحققه الخبره الحياتية أو الدراسية ، لأنها لا تستعرض الوقت الطويل للحضور والتجسد لكنها تحتاج من يقوم بإيصالها من العالم المعنوي إلى العالم الحسي.
فالموهبة عطاء بلا حدود وفرصة الموهوبين لإثبات حضورهم في الوجود عن طريق الإبداع والأفكار النيرة المتجددة, من هنا قامت مؤسسة عبد القادر الثقافية لترعي الإبداع والمبدعين .
سنرعي الورود التي لازالت تتفتح ونحوطها بسواعد التشجيع , سترتفع هامات الوطن بإبداعنا ليس غناء وشعرا فقط , ولكن في كل مجالات الإبداع ..هذا كان هدفنا الأول من تنظيم مهرجان ( مبدعون من أجل الوطن )..ثلاث هيئات ثقافية شاركت في المهرجان كانت اتحاد كتاب الدقهلية , ومؤسسة عبد القادر الثقافية وقصر ثقافة المنصورة بمشاركة مواهب التربية والتعليم كان الحدث مشرفا ومتألقا حين تجلي المبدعون في أثواب الإبداع الزاهية ة, كانت الفرحة بحب الوطن تنتزع الدموع أن يشب جيلا علي الانتماء للوطن ..شعراء شاركونا من القاهرة ومن السويس ومن كفر الشيخ ومن وادي الطرون والغربية , وأنشدت مدرسة الفرنسيسكان الرائعة بالمنصورة نشيد وطني حبيبي الوطن الأكبر , فصفق الجميع بحرارة وجدارة أدهشت جموع الحاضرين , وغنت ألاء بمدرسة الثانوية بنات قصيدة قمر , فشعر القمر بالغيرة منها , وقدم نفس الفريق أغنيتين كتبت كلماتهما الشاعرة عبيرعبد الغني وقام باللحن الاستاذة دعاء, مهرجان بحق يليق بحب الوطن رفرفت معه الأعلام وارتديت معه الأبيض والأسود والأحمر قائلة لأعدائه موتوا بغيظكم , استطاع ممثلو المؤسسة محمد ومختار عبد القادر أن يكونا صورة مشرقة لمن يقدمون العمل الثقافي ويرعون الإبداع ...حالة متفردة قد لا تحدث كثير , لكنها حدثت حين عشقنا الوطن , شعرت بالحيرة حين استجمعت ذاكرتي لأذكر كل من شارك وكرم في المهرجان فشعرت بالرهبة خوفا من النسيان , لكني في البداية أشكر الشاعر عبد القادر الحسيني الذي قدم للدقهلية هذا المهرجان الكبير الراقي والشاعرة الكبيرة الحنونة مني عوض التي تحملت مشقة السفر ودعوة الشعراء حسن الحضري ممثل المؤسسة , نوال مهني , والصحقي الكبير حافظ الشاعر , سكينة جوهر , د. محمد الشحات محمد , علي عبد العزيز , التهامي فريشح , د. نوران فؤاد , الكاتبة حنان فتحي , ماما نونا , نادية لطفي , ومحمد الشربيني وشعراء وادي النطرون , وشكر خاص للمخلص صابر حسن مدير إدارة الموهوبين بالتربية والتعليم , أما المكرم فكان الشاعر الكبير محمد محمود عبد العال شاعر أم كلثوم الذي حصل علي درع المؤسسة , كما تم تكريم الدكتور عبد الله شلبي نقيب البيئيين الذي قدم بعض المنح التشجيعية للمواهب وتحدث حديث رائع عن أهداف المؤسسة في صنع جيل يحمل المسئولية.
وشكر خاص لحسن حامد وأسامة حمدي رجال الثقافة بالدقهلية , وماهر عبد الواحد الذي ساعد في التنسيق لندوة مبدعون من أجل الوطن مع اتحاد كتاب الدقهلية وثقافة الدقهلية برعاية مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية.
0 التعليقات