6
إ |
للاذاعة دور كبير في تثقيف المستمع والنهوض به وسيظل هذا الدور قائما مهما تعددت الوسائط, ذلك ان المستمع سيجد دائما ضالته في جهاز الراديو الذي يقدم له خدمات متنوعة في شتي المجالات.
كذلك فان الاذاعة تستقطب فئة كبار السن ممن يريدون استرجاع الزمن الجميل, كما تحظي بقبول نسبة كبيرة من الشباب. ويوضح الخبراء قي الإعلام اسباب تفاوت نسب الاستماع وضآلة نسبة وعدد البرامج الثقافية وذلك لأنها كماتشير الاحصائيات الأخيرة الي أن أعلي معدلات الاستماع للاذاعة علي التوالي كما يلي: اذاعة القرآن الكريم ثم الشباب والرياضة ثم الأغاني, وان نسبة البرامج الثقافية في البرنامج قليلة لأنها ثقيلة بطبيعتها ولاتستميل إلا طائفة بعينها..
بهذه المقدمة بدأت الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس اتحاد كتاب مصربالدقهلية
الأمسية الثقاقية الكبيرة والتي عقدت باستاد المنصورة الرياضي ونظمها اتحاد كتاب مصر قرع الدقهلية ودمياط بالاشتراك مع بيت ثقافة طلخا لتكون المنظومة الثقافية علي وزن مثقفي الدقهلية ودمياط , حملت الأمسية عنوان ( المثقف والإذاعة..إلي أن ؟ ) والتي استضافت الإذاعي المتميز جلال السيد مدير البرامج الثقافية بالبرنامج العام بين حشد كبير من أعضاء اتحاد الكتاب واالمهتمين بالحركة الثقافية منهم ..الشعراء ..ابراهيم رضوان , فاطمة الزهراء فلا , وفتحي ابريشي , وأشرف عبد العزيز , وماهر عبد الواحد , ود ابتسام درويش , وزهرة يونس , وهالة العكرمي , وإيمان مصطفي , وعبد الخالق السيد , وابراهيم شوقي , والأستاذ أيمن المنطاوي مدير بيت ثقافة طلخا , في البداية تحدث جلال السيد قائلا :
إن استمرارية دور الاذاعة فاعل , و إن الدراسات تثبت أن دور الاذاعة مستمر و أهميته في في ظل المنافسة التليفزيونية والانترنت بفضل تاريخها الطويل وجمهورها الذي يشعر أنها صديق شخصي يلازمه طول الوقت, و أن جمهور الاذاعة متدرج في المراحل العمرية فمن بينه الشباب ممن يميلون للأغاني السريعة والأخبار المختصرة وكبار السن ممن ادمنوا الاذاعة منذ بواكير الشباب.ا الي أنها تؤدي دورا لا بديل له بالنسبة لسائق السيارة او جندي الحراسة او ربة المنزل. ويضيف قائلا إن الاذاعة تمنحه الفرصة للمشاركة العقلية والوجدانية من خلال استشارة خيال المستمع وذلك علي خلاف الوسائل المرئية التي تفرض علي المتلقي صورا محددة.
واستطاعت الإذاعة لسنوات طويلة أن تقوم بدور الوسيط خاصة البرامج الثقافية في تقديم الشعراء ولعلنا نذكر الإعلامية الكبيرة هدي العجيمي وبرنامجها الذي ظلت تقدمه لسنوات طويلة مسجلة رقما قياسيا في تسليط الضوء علي الشعراء الشبان والكبار وهو ( مع الأدباء الشبان ) وكان نموذج البرناج الثقافي المتميز بين المستع والشاعر ’ قدم الشعراء نماذجا من إبداعاتهم لتكون شاهدا ودليلا موثقا علي نجاح الأمسية ووصلت حناجرهم عنان السماء قائلين : يحيا الوطن
وعن تاريخ الإذاعة المصرية تحدث جلال السيد قائلا ؟
الساعة الخامسة من مساء31 مايو عام1934 انطلق صوت المذيع أحمد سالم معلنا ميلاد الإذاعة المصرية وأنتهاء حقبة فوضي المحطات الأهلية التي حددت الاعلانات وأهواء اصحابها الرسالة التي تبثها للمستمع المصري وكانت في كثير من الأحيان رسائل كاريكاتيرية لم يبق من أثرها بعد رحيل من عاصروها سوي اسكتش ساعة لقلبك الشهير الذي رصد كوميديا التنافس التجاري وربما تصفية الحسابات الشخصية بين اصحاب المحطات الأهلية..
مع ذلك فإن ظهور الاعلانات ورسائل الـSMS في الفترة الأخيرة في عدد من المحطات الإذاعية العريقة وتأثيرها فيما يبدو في بث نوعية بعينها من الشرائط والمواد المقدمة, وتواتر أخبار عن صدور تعليمات شفاهية للمذيعين لتخصيص خمس دقائق في برامجهم للاعلانات أعاد لأذهان الكثيرين سواء من الاعلاميين أو المذيعين ذكري حقبة المحطات الأهلية والمنافسة التجارية قبل أن يتولي احمد لطفي السيد وهيئة مستشاريه الاجلاء مهمة وضع سياساتها في عام193, ولقد كانت الإذاعة نقلة وقفزة تنويرية في عمر الوطن .
وعن الشرائط التي تم تسريبها من الإذاعة المصرية وتخص الأدباء والمثقفين وكانت حادثة شهيرة قالت الشاعرة فاطمة الزهراء فلا :ورغم أن الاذاعية المعروفة هدي العجيمي لم تتطرق في حوارها معي لقضية تسرب الشرائط النادرة من الاذاعة المصرية إلا أنها ذكرت أنها لا تعرف اذا ما كانت شرائط برامج سور الازبكية ومنوعات ثقافية وعمل قدمني للجمهور والذي قدمت من خلاله مجموعة من الحوارات المهمة مع رموز الفن والأدب في القرن العشرين لا تزال محفوظة في مكتبة الاذاعة أم... وذكرت الواقعة الشهيرة عندما عاتبها اديبنا الراحل يحيي حقي عندما تلقي من فرنسا شريطا يباع في الأسواق مسجل عليه حوار كانت قد اجرته معه في برنامجها مشوار حياتي ولم تعرف اذا كان هذا الشريط هو الوحيد الذي تم نقله أم لا واذا ما كان هذا التسويق التجاري الذي أغفل حق يحيي حقي المادي قد تم بطرق التسويق المشروعة أم من خلال السراديب الخلفية!!
ولاتزال مسيرة الإذاعة المصرية مستمرة ومتألقة في عمر الزمان ما مر منه وما سيأتي
اختتمت الأمسية بنشيد بلادي ..بلادي ..شكرا علي كل من شارك في الأمسية ,’ وشكرا لاستاد المنصورة والمحاسب جلال غازي رئيس مجلس إدارة استاد المنصورة الذي كان في استقبالنا.
0 التعليقات