هل أتعبتك أمواج الحياة ؟
هل توقعت أن نهايتك وشيكة بفعل هذه الرياح ؟
لا تخف طالما أن قلبك امتلأ حبا , وأن من أحببت علي استعداد ليعطيك الروح فداء..قرأت مجموعته ( رائحة الشوام ) وتيقنت بأن رومانسية السباعي وذكريات الحب الأول لإحسان عبد القدوس تعود مرة أخري ليخطها قلم الطبيب الأديب اسماعيل حامد.
لا يكتب كاتب لنفسه بل لإيصال فكرة أو إحساس أو قضية ما إلي المتلقي ، أو مزيج منهم معا ،
وقد يكون من أهم أسباب اختلاف الرؤى حول العمل الأدبى غموضه ووقوعه فى دائرة الإغراب واشتماله على استبطان الأديب لذاته واستغراقه فيها، وبداية نشير إلى المذهب الرمزى فى الأدب (والذى يشتمل فيه العمل الادبى على لونين من المستوى فى المعنى وهما مستوى العالم الواقعى ومستوى عالم ما وراء الواقع واذدواجية المعنى ... ونجد فيه التحرر من السرد والاتجاه الى التدليل العميق والأسلوب المركز الموحى) (9) ، وبالتالى يعاهد المتلقى عملا أدبيا له معنا ظاهرا ومعنا باطنا، : " فانصار الرمزية يرون أن عالم المادة إنما هو صور زائفة ولجؤا الى الرمز فكفى ما عاناه المجتمع من عالم الماديات وانكروا ان تكون الماديات مصدر الحقائق وامنوا بداخل الاشياء فاستبطنوا ذواتهم وانكروا الظواهر المادية كصور محسوسة فى المجتمع لذلك كانت خاصيتهم الاولى " الايحاء والالهام " وعدم التميز بين العالم الداخلى والخارجى ورؤا ان كل لون من الالوان الادبية يحمل مدلولين من المعانى مدلولا داخليا كشف عن أعماق الصورة ومدلولا خارجيا ينقل الينا صورة ناطقة لواقع وانكرو أى عمل ادبى لا يحمل هذين المدلولين واعتبروه ضربا ناقصا من ضروب الفن ولم يكتمل نضجه ولكنهم نظرو للعالم من خلال رؤيتهم فقط فجاءت غامضة لا وضوح فيها، ولكن الإيحاء وسيلتهم فى الكتابة فالكلمة رمز لمدلول بعيد بالتالى اللفظ يجب ان يوضع فى مكانه بما يحدث من جرس يؤدى الى متعة ولذة ولذلك غمرت أعمالهم الروح الشعرية حتى فى قصصهم ورواياتهم النثرية والاقتراب أيضا الى الموسيقى والخيالات التى تشبه الاحلام والاهتمام الصور الميتافيزيقية والهيام فى الاجواء الغيبية "
فإن الأدب له د وره الهام في تنقية الأحاسيس وبناء الأفكار وإمتاع القارئين وهذا يشكل هدفا للأدب ، ودور هاما جدا للأديب في صياغة مقومات الحياة المعنوية والفكرية لمتلقي آدابه ، بحث يكون العمل الأدبي مفتاحا إلى مدينة الأحرف يشيد جسرا متصلا بين المبدع والقارىء “ ذهاب وإياب “ ، فإذا كان الأديب صيادا يخرج إلي أدغال نفسه كي يقتنص أفكاره برصاص بصيرته وشبكة ثقافته وحسب مهارته وينسجها من مواقف الحياة العابرة والزاخرة ، في مشقة واضحة ليقدمها هدية ثمينة إلي قرائه , وإذا دلفنا في خفة لرائحة الشوام وجدنا أن للحب في قصص اسماعيل رائحة نفاذة نتأكد من خلال دهاليزها بأنه يعيش قصة حب شديدة الرومانسية هي عالمة الخالص الموشي بالذهبيقول في قصته (دمعة حائرة ) كأن سكينا تلما , لا يفض نفسا عشقت , فلم يشفع عشقها ...., ها أنا ذا أتجرع ألم الفراق وحدي , قصة أخذتني وهو يروي تفاصيل اللقاء الأخير وكأن بينه وبين الحياة فراق أبدي .., لكنه فجأة في خضم شجنه يتذكر معلومة قرأها , الفنان الهولندي الرائع ( فنسنت جوخ ) قطع أذنه اليمني وقدمها في طبق كي ترضي عنه , يتضح من هذه القصة بأنه عاشق يفلسف الأشياء وينهي قصته بكلمات عن البكاء لشاعر الهند الكبير ( طاغور )
, ولكون الأديب طبيب بشري ففي قلبه مشاعر فياضة , لأنه تعامل مع الألم وانتشي بدعوات العجائز في الريف المصري الزاخر بالمواويل الحزينة ونعيش ذلك في قصة ( شهادة ميلاد ) , قصة أخري تفيض مشاعرا وأحاسيسا وتجعل من القارئ أداة طيعة في يد الحكاء وهي قصة شهد الصغيرة اليتيمة التي يرعاها الأب بعد رحيل الأم والتفاصيل الدقيقة ( الشورت نوفل ) في حياة الرضيعة التي يذهب بها في نهاية القصة إلي قبر الأم , وفي ذلك ظلم جائر لخيال القارئ, تنقلت بين القصص في خفة عصفور حالم , فقرأت ..النسيان نعمة , جميلة , عين واحدة تكفي والذي يقول فيها..فقد إحدي نوريه في الحرب , هو في السبعين من عمره , يجلس بين أحفاده يستلذ بالدفء أمام مدفئة الشتاء..كان يحكي للأبناء عن بطولاته , ويشعر بالفخر لأنه أحد أفراد القوات المسلحة , وفي هذه القصة يحزن لما آل إليه حال البلاد من فساد وفوضي بعد الثورة, في أثناء القراءة تساءلت ماذا يطلب القارئ من الأديب
من حق المبدع أن يعتز برؤيته وإنتاجه وأسلوبه وعوالمه، وأن يدافع بضراوة عن حريته في التعبير، بيد أن ذلك يحدث مشوبا بنظرة فوقية إلى اعتزاز المتلقي برؤيته وفهمه، وكذا بحقه في الدفاع عن حرية تلك الرؤية أو ذلك الفهم، وهو ما يمكن أن يفسر زوابع الخلاف الحاد حين يجري حوار في عمل إبداعي ما، ويعلن المتلقي أن العمل غير مفهوم بالنسبة إليه، أو أنه لم يرقْ له، أو أنه ضعيف، وهشّ.. إلى غير ذلك من أحكام, وهذا ما ينطبق عل رائحة الشوام التي يعتزبها القاص وجعلها عنوانا لمجموعته..هذا ما حدث في حفل توقيعالمجموعة القصصية ( رائحة الشوام ) لاسماعيل حامد والذي دعا إليها نخبة من مبدعي الدقهلية الشاعر الكبير ابراهيم رضوان , والأديب والقاص محمد خليل , ومحمود الهايشة وماهرعبد الواحد , وأشرف عبد العزيز , ومحمد عبد الجواد, وأدارها بحسه الصحفي الواعي والأديب حسام حشيش , أما المطرب والملحن الموهوب أحمد يحيي فلنا معه وقفة منفردة , وتحية خاصة للمحبة المخلصة الدكتورة إيمان الوردي خطيبة الدكتور اسماعيل حامد التي غمرتها الفرحة بتوقيع المجموعة , وصحبة ورد لكل من حضر
## لمشاهدة ألبوم الصور والخبر لوقائع الاحتفالية بالمجموعة القصصية "رائحة الشوام" للروائي إسماعيل حامد، والتي أقيمت مساء يوم الاثنين 4 نوفمبر 2013 بمكتبة كلمات بالمنصورة :
• شبكة الجسور الإعلامية: https://www.facebook.com/media/set/?set=a.682071341810908.1073741870.435993666418678&type=1&l=b85865a3ba
• صفحة الشاعرة فاطمة الزهراء فلا: https://www.facebook.com/fatmafal.rosa/media_set?set=a.564578113598017.1073741973.100001375011429&type=1
• صفحة Photo me too https://www.facebook.com/media/set/?set=a.412303432230076.1073741923.220913324702422&type=1
• البوابة نيوز، إسماعيل حامد يناقش "رائحة الشوام" بمكتبة "كلمات" بالمنصورة: http://www.albawabhnews.com/News/196863
• فاطمة الزهراء فلا تكتب: حينما تفوح رائحة الحب من رائحة الشوام ..: http://rosalzahraa.blogspot.com/2013/11/blog-post_3719.html
• بوابة الأهرام، بالصور..حفل توقيع "رائحة الشوام" بمكتبة كلمات بالمنصورة: http://gate.ahram.org.eg/News/414381.aspx
• مدونة أحمد طوسون، إسماعيل حامد في استضافة مكتبة كلمات لتوقيع رائحة الشوام: http://ahmedtoson.blogspot.com/2013/11/blog-post_5.html
• البديل، إسماعيل حامد يوقع «رائحة الشواء».. الاثنين المقبل: http://elbadil.com/?p=579917
• بوابة الشروق، أ.ش.أ، «رائحة الشوام» مجموعة قصصية للكاتب إسماعيل حامد http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=16092013&id=2738e616-e8b0-4496-b93f-a60ff9bd19fe
• اليوم السابع، رائحة الشوام مجموعة قصصية للكاتب إسماعيل حامد: http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1233503#.UnqHGHCBmfQ
• أ.ش.أ- جريدة الدستور: الاثنين.. مناقشة المجموعة القصصية "رائحة الشوام" بكلمات المنصورة: http://dostor.org/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/305779-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9