اليوم أستيقظ مبكرة لازلت أتذكر موعدي هناك في قصر ثقافة الطفل وكرنفال الشرق الذي دعاني إليه الزميل العزيز سامح العطروزي, ولاول مرة أري الأشياء تضحك من حولي تقذفني بالزهور ولا أدري لماذا هل ميلاد نانسي حفيدتي الذي جاء في عيد الحب والطفولة , ربما أيتها الحبيبة , وفي الطريق سألت نفسي عن معني الطفولة , وتذكرت تلميذتي الصغيرة البريئة في مريلتها السمني حين سألتني وكنت لازلت أتسلم عملي مفعمةبالشباب والشعرفي أوائل الثمانينات, إيه معني الطفولة يا أبلة , طبعا قلت لها كلام بسيط قلت لها يعني قلب أبيض ي قلبك وروح شفافة زي روحك ما تعرفش تكدب يادوب لسه بنعلمها معني الحروف , شغلني كلام أسماء وده اسمها ولأول مرة باكتب قصيدة عن الطفولة وساعتها لم يأخذ هذا الشكل البديع , خرجت من أفكاري علي صوت المبدع عبده الزراع رئيس تحرير مجلة قطر الندي والذي جاء محتفلا بأعياد الطفولة مع أطفال المنصورة في ندوة جميلة مفعمة مُزدانٌة بقلوبٍ كالدُرر ، وأرواحٌ باذِخةالطُهر, طار بي عبد لآفاق بعيدةمع مبدع عرف كيف يتعامل مع الأطفال واصفا الطفولة بأنها
شجرة نقاء وارِفة الظِلال ، وأغصان عفويّة تحمِل ثِمارالقبول والمُتعة ،،
الطفولة ،،
ربيع وزهر ، وأكاليل ياسمين تتقلّد جيد الحياةفتكون زينة لها ،،
الطفولة ،،
قصّة حُلم ، وقصيدة أمل ، وخاطِرة عذوبة ثم حكي لهم من هي قطر الندي التي سميت المجلة باسمها
وقال وكأننا في حلم بديع , ملون بالأزاهير : الاميرة الجميله قطر الندي هي بنت خمراويه ايام الدوله الطولونيه لابن الخليفه العباسي في بغداد وكانت مدينه القطائع عاصمه مصر في ذاك الوقت وكان قصر خمراويه وسط المدينه ويحوطه حدائق واسعه جدا تعد بالاف الافدنة واقام خمراويه حفل حنة قطر الندي مده اربعين يوما الانوار لا تطفيء والموائد مليئه باشهي انواع الاطعمه لكل المصريين احتفالا وابتهاجا بهذه المناسبه السعيده واشتري خمراويه جهاز العروس الحسناء من بلاد السند والهند فكان اغلي واقيم جهاز في ذلك الوقت لدرجه ان معظم ادوات المطبخ كانت مصنوعه من الذهب الخالص وارسل جهاز العروس الي بغداد محل اقامه العروسين علي مائه جمل , وبنيت القصور الفخمه التي كان فرشها من الحرير والسندس الاخضر علي طول الطريق بين مصر وبغداد . وفي رحله زفاف العروس علي الهودج من مصر الي بغداد كانت القصور المعده والمفروشه مخصوص لراحه العروس من عناء وعثاء السفر , فكانت كلما سار الهودج علي بعد الكيلومترات من العاصمه ينزل الخدم العروس للراحه , حتي ان العروس في رحله الزفاف من مصر الي بغداد , كانها تنقل من بيت لبيت في نفس البلد , اي ان الرحله كانت مريحه جدا للاميرة ملكه الحسن والجمال , وعندما وصلت العروس الي بغداد ومعها خدمها ووصيفاتها وجهازها ايضا الذي كان من اغلي الاجهزة في ذلك الوقت , نزلت العروس لتزف الي عريسها ابن الخليفه العباسي , ولكن عندما راها الخليفه قرر ان يتزوجها بدلا من ابنه طمعا في جمالها وشبابها وجهازها ايضا , وافقت العروس بعد ضغط من والدها خمراويه علي قبول العريس العجوز , لان الزيجه اصلا كانت زيجه سياسيه بالدرجه الاولي . وهكذا زفت قطر , الندي الشابه الجميله الي الخليفه العباسي العجوز , وكانت ليله زفاف حزينه بالنسبه له
كان الأطفال يستمعون إليه في صمت شديد , لقد ضرب الزراع علي الوتر الحساس وتر الحكاية والتشويق , ثم حدثهم عن المجلة وأبوابها واستمع للمقترحات التي اقترحها الأطفال ووعدهم بتنفيذها , وجاءت كلمة محمد عبد الحافظ مناسبة للحدث وبأنه هو والعاملون بالثقافة يحاولون بجهد ملموس أن يدفعوا بعجلة الثقافة , وتوجه بالشكر لكل من تواجد بالمكان من أول الأميرة قطر الندي وحتي الجنايني والوصيفة اللطيفة فرط الرمان وده طبعا لأنه كان خايف علي زعل كل من تواجد بالكان , وأنا بدوري أشكره وباقوله ربنا يديك علي أد نيتك ويلهمك الصبر والنسيان , و شكر خاص لهيئة تحرير قطر الندي
احمد زحام المستشار اﻻدبى للمجلة والفنان عبد الرحمن نور الدين المستشار الفنى للمجلة والشاعر حمدى سليمان عضو مجلس التحرير يشرف على الكرنفال سامح العطروزى مدير مركز ثقافة الطفل بالمنصورة
الشكر متواصل للمتألقه دائما الشاعره الكبيره /فطمه الزهراء فلا ....ام الشعراء .....واسمحوا لي ان اطلق عليها ام الطفوله