والقلم وما يسطرون قسم ترتجف له الأقلام, وتدقق وتحاسب في كل كلمة , اليوم وبدعوة من المربية الفاضلة الأستاذة منال عبد الحكيم قد طلبتها أنا منها لأتعرف علي الطفلة ريهام , تلك الطفلة التي تثار حولها المشاكل , وقد كنت كتبت عنها في عدة مواقع الكترونية تحت عنوان ( لماذا ترفض جمعية النور والأمل تسليم الطفلة ريهام للدكتور حسن الشابوري) والذي تقدم بطلب رسمي لكفالة الطفلة نظرا لتعلق زوجته الأستاذة أميمة بها , ونظرا لظروف البنت النفسية وتأخرها في الكلام , وكنت قد اتصلت بالدكتورة فاطمة كشك للاستفسار عن موقف الجمعية ولماذا لا تسلمها للأسرة التي تريد كفالتها والبنت فأخبرتني بأنه ممنوع أن توافق الجمعية عل مثل هذا الطلب لأنها تكفل البنات في دار العز حتي سن الزواج , فقلت لها : بأن البنت حالتها تسوء ولابد من أسرة تعالجها وتشرف إشرافا كاملا علي رعايتها , فقالت هذا الكلام لا أساس له من الصحة وتعالي شوفي بنفسك قبل أن تكتبي , لكني كتبت في حدود الورق الذي أعطته لي السيدة أميمة وزوجها الدكتور حسن , وطلبت أن أذهب بنفسي ككاتبة وإعلامية أعد في معظم برامج الإذاعة , وطالما أنا أثرت الموضوع لابد من إكماله حتي النهاية , ذهبت إلي مدرسة أم المؤمنين الابتدائية وأنا أتمني في قرارة نفسي أن أري طفلة علي مستوي معقول من المظهر والرعاية , وكان بصحبتي أميمة وزوجها , وما أن رأتهما الطفلة حتي اندفعت نحوهما في حرارة , أما أنا فدارت بي الدنيا من شكلها ولونها ومظهرها الرث الذي لا يليق بدار العز , التي يغريك اسمها , وبعت حزني ككل شئ حزين في بلدي , القادرون هم القادرون , والمقهورين يزدادون قهرا ..شئ قاسي للغاية ,تحاملت علي نفسي وسألت معلموها في مدرسة أم المؤمنين الابتدائيةالواحد تلو الآخرعن مستواها التعليمي فانفجر الأستاذ رفعت مختصرا الأسئلة قائلا : حرام والله حرام إنها لا تفهم أي شئ , وكل بنات دار العز مستواهن التعليمي أقل بكثير من مثيلاتهن ...ولا تعليق , لكنها شهادة أدلي بها للتاريخ , التفت للسيدة المحترمة التي تصر علي كفالة البنت رغم ظروفها المرة , وقلت لها ليس مهما الآن أن تصري عليها شوفي واحدة تانية , قالت من خلال دموعها ربنا يسهل , انصرفنا جميعا للدور الثاني لألقي أشعاري المملة عن معني الطفولة في عيد الطفولة , والأحلام والزهور والحنان والرعاية , نظرت للأطفال فوجدتهم يقفزون سعداء , نظرت إليها فوجدتها شاردة , ساهمة ’شقت الآهه كياني وقلت بصوت عال : مفيش حنان ..كل البشر ماسكين عصايا..بيضربوا بيها البراءة, ويقولوا لسه صغار’ والصغار اوعوا حاسبوا فاهمين كل حاجة, وليلهم مهما يطول عليهم لابد ييجي نهار.
أيها المسئولون عن الطفولة , استيقظوا لن يجاملكم أحد بعد اليوم , فمصر أصبحت حرة برغم مايحدث فيها ليل نهار , وهؤلاء الأطفال سيصبحون شاهد عصر عليكم , أرجوكم انتبهوا ولا عزاء للتمثيل , فلقد سقطت كل الأقنعة..اغلقوا دفاتركم , وسوا حساباتكم في البنوك, وضعوا الرتوش علي حفلاتكم المزيفة , فبع اليوم لن أكتب إلا الحقيقة , وليغفر لي الله
المشاركات
0 التعليقات