أزمة تلو الأخري يعيشها الوطن, مشاكل متلاحقة يعانيها المواطن المطحون الذي يبحث عن لقمة عيشة في ظروف حياتية مؤلمة من هنا كانت هذه الدورة التدريبية التي نظمتها الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة برئاسة الاستاذة هويدا عبد الرحمن , والإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي والذي استضاف الأستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح بين جمع من القيادات بالإقليم ليتحدث عن كيفية مواجهة الأزمة الراهنة , وكيف نستطيع مواجهتها بالثقافة, تحدث عن ميزانية التعليم والتي أصبحت بلا فائدة ترجي , وكيف أن الشعب أصبح حزينا لا يستمتع بحياته , مهزوم نفسيا بعد الثورة , مؤجج يتساءل ..
ما نوعية الأزمة التى نواجهها جميعًا؟ هل هى فقدان الهوية؟ بمعنى من أنا ومن أنت؟ وما سمات المرجعية التى ينتمى إليها كل منا؟ وما معايير الالتزام بها؟
أم أن الأزمة التى نواجهها نتيجة فقداننا للحد الأدنى من ثقافة الحياة، وهى مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات الحياتية التى تتراكم فى وجدان الإنسان عبر مراحل نموه وتساهم فى بنائها مصادر ثقافة المجتمع من دين وعادات وتقاليد وأسرة ومدرسة وإعلام ورموز مجتمعية، وكل ما يصوغ منهجية ومحددات كل مصدر مع الآخر, وعند الإعلام توقف الدكتور سمير مهاجما الإعلام لأنه نشر الضبابية بين فئات الشعب , فلم يعد الشعب قادرا علي التمييز, وطالب الإعلاميون بالصدق والشفافية
أن سبب الأزمة هو فقداننا منظومة شاملة ومتكاملة للأخلاق، سواء على مستوى الدولة أو المجتمع أو حتى الأسرة والفرد؟ إنها من المؤكد الكارثة الحقيقية، لماذا؟ لأن الأخلاق هى معيار السلوك، بمعنى إنه بناء على تعريفنا للصدق يمكن الحكم على سلوك إنسان ما من قول أو فعل إنه سلوك صادق أو كاذب، فإذا ارتبط التعريف بالهوى أو المصلحة أو البيئة أو المصدر الذى يعرفه، فقد ضاع معنى الصدق، وسقطت قيمته , كما تحدث الأستاذ محمد عبد احافظ بأن الثقافة لها دور هام في حياة الشعوب والمجتمعات, ولابد من توفير ميزانية معقولة تواكب حياة عصرية يلعب فيها العلم دورا هاما, وأن الإقليم بصدد نشاط ثقافي موسع وقوافل تجوب القري لبث مفاهيم ثقافية تنمي روح العزيمة والنتماء
0 التعليقات