وتتواصل احتفالات أعياد الطفولة في مدارس محافظة الدقهلية , وهذا الأسبوع قمت بزيارة لمدرسة جزيرة الورد الابتدائية بصطحبة الدكتور محمد عبد المتعال مدير إدارة شرق المنصورة التعليمية , وقد كان في انتظارنا الأستاذة سحر مديرة المدرسة , والأستاذ عبد الغفار ناظر المدرسة , وقد كانت المدرسة تفيض بالجمال والروعة, وارتدي الأطفال زي الكشافة وقدمت البنات عروضا غاية في الروعة, ملائكة تطير بلا أجنحة , فراشات تطوف حول النور , سألت فراشة جميلة : ماذا تطلبين في يوم العيد ؟..قالت في رقة : لا أريد الحلوي ولا جديد الثياب ..أريد عالما لا يعرف العذاب , قلت في دهشة : وماذا تريدين إذن ؟ قالت أريدمن الكبار أن يزرعوا أرضي ويمهدوا دربي , ويحصدون خيري
هزتني بشدة هذه المطالب , وتيقنت بأن الصغار قد كبروا , وهذا من خلال ماقدموه من عروض وأغاني , وأصوات مدربة تدخل القلوب, مشاعر متدفقة , , وأحاسيس تنزف حزنا من أجل الوطن
ما أجمل الطفولة تجد في ابتسامتهم البراءة وفي تعاملاتهم البساطة ..
.. أحاسيسهم مرهفة واحاديثم مشوقة وتعاملاتهم محببة
إن أساءت إليهم اليوم في الغد ينسون وبكلمة تستطيع أن تمحو تلك الإساءة ذلك لان قلوبهم بيضاء لا تحمل على احد, لكنهم اليوم يعيشون عالما لا يحترم براءتهم , أمهات تلقي بأولادها للشارع ليبصح أطفالا بلا مأوي , وأنا بدوري أتساءل ..ماذا فعلنا لأطفال الشوارع ؟ هل علمناهم في المدارس علي حب الفضيلة, والصدق والأمانة
ويعتبر تقرير اللجنة المستقلة للقضايا الإنسانية الدولية عن أطفال الشوارع أول دراسة استقصائية شاملة عن الأطفال الذين يفتقرون إلى حماية في شوارع المدن.وهذا التقرير يتناول نقطة حساسة لا تحظى باعتراف كبير حتى الآن، كان يتعيّن الاهتمام بها منذ وقت طويل, ففي حين ركزت وسائل الإعلام اهتمامها على الكوارث الطبيعية الضخمة ومكافحة العجز في ميزان المدفوعات، وجهاد الحكومات في التغلب على تلك المشكلات.إلا أن ظاهرة، كان من المعتقد، أنها اختفت من المجتمعات الصناعية، بدأت في البروز بشكل خطير تلك هي ظاهرة متسولي العصر الحديث، الذين يتسكعون في المدن بأعداد متزايدة.ولظروف عديدة، بعضها خارج عن إرادتهم يجبر أطفال الشوارع على العيش على هامش عالم الكبار وهم في البلدان النامية يتكونون نتيجة الهجرة من الريف إلى المدن، ونتيجة البطالة والفقر والأسر المنهارة.أما في البلدان الصناعية فهم ضحايا للانعزال والاستعباد المستمر, إن حياتهم يشكلها الحرمان والعنف والخوف فالسير في الطريق بلا حماية هو دعوة إلى الاستغلال على أيدي المستهترين.إن مسألة أطفال الشوارع تهم في المقام الأول، المجتمعات المحلية لا الخبراء, إذ مصير جيل الشارع لا ينفصل عن مستقبل المدن.ولذا، استهدف تقرير اللجنة الدولية إلى مضاعفة التأييد لقضية إنسانية لم تجد من يدافع عنها سوى القليل, واستند التقرير اساساً إلى مقابلات جرت مع عدد من أطفال الشوارع، ومع هؤلاء الذين يقدمون لهم العون في بلدان شتى، كما استند إلى خبرات سنوات طويلة لباحثين ميدانيين يعملون في مختلف الوكالات الحكومية، فضلاً عن أبحاث اللجنة المستقلة الدولية.إن المسألة ليست مسألة أحداث يتامى انحرفوا، بل هي علة تمتد إلى أعماق المواقف المجتمعية والسياسات الحكومية, ومع الأسف، لم تتنبأ أي خطة وطنية بظهور هذا العدد الذي لا حصر له من أطفال الطريق، ومع ذلك هناك أكثر من ثلاثين مليوناً منهم، وفقا للتقديرات المتحفظة، منتشرين في كل أرجاء العالم, يتساءلون: من يعبأ بالأمر؟, هذا الكلام أنوه عنه ونحن نحتفل بأعياد الطفولة وأناشد الآباء والأمهات أن يقدموا الحماية الكاملة لأطفالهم الصغار.وأتوجه بالشكر للمبعين الصغار بمدرسة جزيرة الورد
الطالبة إسراء في إلقاء الشعر , كورال المدرسة وطلع الهلال, أغنية بكل المحبة , علياء وجهاد , والأرض بتبكي للطالبة مريم الشرقاوي , وتهنئة للأستاذة رضا علي مشرفة التربية الرياضية لفوز المدرسة بالمركز الأول علي مستوي المحافظة
!.
0 التعليقات