الأناشيد المدرسية عودة لزمان ماما زمانها جاية/ فاطمة الزهراء فلا
امتدت يد الفساد في العصر البائد برغم الشعارات البراقة ورعاية الطفولة , والأمومة ومهرجانات أطفال الأغنياء الذين لا يقرأون ولا يكتبون بل يصيفون في مارينا ويرتادون البحر بألعابه المختلفة ولا يستيقظون إلا عند الغروب , أما الفقراء منهم فيعملون في الورش والمصانع كصبية يستغلهم الكبار أسوأ استغلال , والغالبية العظمي تنام تحت الكباري لمن أراد بهم كل أفعال السوء , فاختفت أبله فضيلة ,حين تجمعنا غنوتها الشهيرة ..يا ولاد..ياولاد..تعالوا ..تعالوا, فنترك نحن أبناء الطبقة الكادحة التي تأخذ مصروفها قروش قليلة لتقرأ , وخرجت تحمل كما معقولا من المبادئ التي تؤهلها لمقاومة بعض الفساد الموجود, وتمر الأيام ويتنصل جيل بأكمله عن كل المبادئ المتعارف عليها بدءا من شعبان عبد الرحيم , وانتهاء بهيفا والواوا , ومروة , وابوالليف وهو يرقص قائلا قبل ما انام حاجات كتير لازم اعملها, أروح لبابا أبوسه يزغزغني , فنتيقن أن العلاقة الأبوية هي الأخري أصبحت في خبر كان , ولهذا تابعنا باهتمام بالغ قناة طيور الجنة لما وجدناه فيه من أغنيات هادفة تحث علي الصدق , والأمانة, وتنبذ الكذب والسرقة والخيانة , كما تعلم النشئ أهمية الخضر , والفواكهعن طريق أغنيات غاية في الرقة , والذوق , وسلامة اللغة التي افتقدها التلاميذ في المدارس الأجنبية , وكأن اللغة العربية سبة في اللياقة, هذه المقدمة ماهي إلا للحديث عن ديوان شعر أطلق عليه مؤلفه الشاعر الدمياطي الشاب (أناشيد وأغاني الأطفال ), وكتبت الأناشيد خصيصا لأطفال ما قبل المدرسة ..فماذا يطلب من مؤلف يكتب لهذه السن ؟ بالتأكيد كلمات بسيطة , وسهلة وفيها دلال مثل أاني الأطفال التي اشتهرت بفضل بساطتها مثل أغنية ماما زمانها جاية للمبدع محمد فوزي فعاشت الأغنية جيلا وجيلا براقة لامعة لم يؤثر عليها الزمن ,وشاكر صبري يقول في إحدي أناشيده :
ياقمره ياحلوة يازينة....خللي المطره توضينا
يامطره يللا اتهني.......للغصن الأخضر غني
إلي أن يصل في نهاية نشيده إلي حكمة جميلةتوارثناها عن الأجداد تقول أن الاتحاد قوة, أما هو فيقول :
الأرض النادية الصادقة بتقول لنا ...اوعوا الفرقة...علشان نهزم أعادينا
بالتأكيد نحن في حاجة ماسة إلي مثل هذه النوعية من المثل , والمبادئ لنعيد صياغة ثقافة أبنائنا التي قامت علي تسفيه المعاني واضمحلال اللغة , وبالتالي يستقيها الطفل الذي يكبر باحثا عن الشئ الذي يرضي الغريزة أولا ليصبح منحرفا ينضم إلي أطفال الشوارع الذين علي شاكلته لتنتشر في المجتمع الجرائم التي نطالعها يوميا علي صفحات الجرائد.
وتتوال الأغاني التي تنهي الصغير عن الكذب الذي هو أولي درجات الانحراف فيقول :
جدي نهاني وقالي إياك تكذب
تبقي في يوم أفاك
أو يقول جدي نصحني وقال اختار
إنك تمشي مع الأخيار
وهكذا يتحدث الجد عن اختيار الصديق ومراقبة الأسرة لسلوك الأبناء وأصدقائهم المرافقين لهم , وتتواي النصائح في أغنية الكسلان الذي ينفر منه الناس , والنشيط المحبوب , وأيضا يتحدث عن الخائن والجاهل وهي صفات حذرت منها الأغاني عموما .
ومن الأغنيات التي أعجبتني
خالتي معاها شمعة
شمعة نينا والعة
نزلت منها الدمعة..وانا باصص للمعزة
طفشت مني الوزة ..جعزت نينة جعزة
وهكذا قليل من المرح والشقاوة , ولكننا في النهاية لابد أن نشجع من يحاولون مثل هذه المحاولات حتي وإن شابها بعض الأخطاء فلابد أن نتعلم
أغنيات أرسلها لقناة طيور الجنة الهادفة ولكل مسئول يعني بتربية إحساس الطفل
سؤال أخير لماذا لا نجد كتابا يتفرغون لإعادة صياغة الأسلوب الأمثل في تربية الطفل في أغنيات ؟ وأنا أنتظر الإجابة
0 التعليقات