كتب - محمود الطباخ:
دعت الجبهة السلفية، إلى التظاهر أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية بالقاهرة، احتجاجا على ما قالت إنه ''تدخل الدولتين في الشؤون المصرية، ودعمهما لما وصفته بـ''الانقلاب العسكري''، في إشارة إلى الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة جابت القاهرة والمحافظات.
وقالت الجبهة في بيان لها الأربعاء إنها تبشر ''كل الدول الداعمة لما جرى في مصر وأسمته ''انقلابا'' بقرب سقوط مصالحها السياسية والاقتصادية عندما تستتب الأمور في مصر.
وزعمت الجبهة أن الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المؤقت، وقيادات عسكرية لم تسمها زاروا إسرائيل، بهدف مناقشة الوضع الداخلي المصري بعد الانقلاب، وضمان أمن إسرائيل في المرحلة القادمة''.
ورأت الجبهة في بيانها أن ذلك مستجدات طرأت على مصر، مضيفا إلى ذلك ''شن طائرات عسكرية إسرائيلية لغارات استعراضية على الحدود السورية، ثم إعلان العدو الصهيوني (إسرائيل) عن إنشاء وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في سيناء''.
كما رأت الجبهة إن هدم الأنفاق بين مصر وغزة وملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون والغارات الجوية التي قالت إنها تستهدف المدنيين الأبرياء، ونسبة ذلك إلى بعض الجماعات الإرهابية والقبائل العربية هناك يهدف لفت الأنظار عما يجري في مصر من احتجاجات وحشد التأييد الشعبي خلف قادة ما أسمته انقلابا.
يذكر أن القبائل العربية في مصر عقدت مؤتمرا مساء أمس الثلاثاء أعلنت فيه دعمها للقوات المسلحة في حربها على ''الإرهاب'' في سيناء وكذلك دعمها للرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الحكومة الجديدة حازم الببلاوي.
كما أن هدم الأنفاق بين سيناء وإسرائيل مستمرة منذ فترة طويلة وتزايدت أعمال الهدم، بعد تصاعد وتيرة هجمات المسلحين والخارجين عن القانون على قوات الجيش والشرطة في سيناء. وقد ضبطت القوات المسلحة الكثير من أنفاق تهريب السولار والبنزين إلى غزة.
وقالت الجبهة إن ما يجري في سيناء من هدم للأنفاق وملاحقة الخارجين عن القانون والمسلحين يهدف أيضا إلى ''إعطاء الفرصة للعدو الصهيوني لاستجداء الحماية''.
وأضافت الجبهة أن المؤتمر المقرر عقده بالأردن بمشاركة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي وبعض الدول العربية الأخرى، ''مؤامرة'' الهدف منهت ''البحث سبل توفير الاستقرار للانقلاب العسكري في مصر والاعتراف به دوليا وتمويله مادياً بما يدعمه وبما يضمن أمن دولة الكيان الصهيوني''، على حد قول البيان.
0 التعليقات