في الوقت الذي سارعت فيه كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت بتقديم حزمة مساعدات سخية لمصر بعد إطاحة الجيش بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي يثير توقيت تلك الحزمة الكثير من الجدل حول الدور الذي تلعبه بعض دول الخليج تجاه ثورات الربيع العربي.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله قد قرر منح مصر مساعدات قدرها خمسة مليارات دولار في نفس اليوم الذي أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عن مساعدات مماثلة قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
وقالت دولة الكويت الاربعاء 10 يوليو/تموز انها قررت منح مصر مساعدات بقيمة اربعة مليارات دولار.
وجاء في كلمة مشتركة للملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة حلول شهر رمضان ان السعودية "لن تسمح بأن يخرج فيها من يمتطي أو ينتمي إلى أحزاب ما أنزل الله بها من سلطان ليستغل الدين لباساً يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة» في اشارة غير مباشرة الى احزاب الاسلام السياسي.
وتطرح المساعدات السعودية والإماراتية والكويتية السريعة للنظام الجديد في مصر تساؤلات حول الدور الذي تلعبه هذ الدول في دول الربيع العربي وعلى رأسها مصر.
وكانت كل من السعودية والإمارات من اوائل الدول التي قدمت التهنئة للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.
وتقول صحيفة الفايننشال تايمز إن التزام السعودية والإمارات بتقديم تلك المساعدات يؤكد أيضا تأثير ما يجري في القاهرة على النظام السياسي الأوسع للشرق الأوسط وعلى سعادة الدولتين الغنيتين بالنفط بالإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كان مفضلا لجارتهما قطر.
ودأبت المعارضة المصرية على اتهما قطر وقناة الجزيرة بدعم جماعة الاخوان المسلمين ماليا واعلاميا.
0 التعليقات