نشرت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" شهادة بعض مراسلي ومندوبي الصحف المصرية الذين اندسوا داخل اعتصام رابعة العدوية الذي يقيمه مؤيدوا الرئيس المصري السابق محمد مرسي لليوم الثالث عشر على التوالي من أجل نصرة رئيسهم، وجاءت الشهادات التي نقلتها ناعوت عن المراسلين على النحو التالي.
يقول أحد المراسلين المتواجد داخل اعتصام رابعة أن عدد كبير من المعتصمين لا يملكون أجرة العودة إلى قراهم ومنازلهم والباقون لا يعرفون طريق العودة أصلا نظراً لتواجدهم بالقاهرة للمرة الأولى واعتمادهم بشكل أساسي في الذهاب والعودة على الأتوبيسات التي توفرها جماعة الإخوان المسلمين.بينما نقل مندوب إحدى الصحف مشاهداته قائلاً أن المعتصمين بدأ ينتشر فيما بينهم بعض الأمراض الجلدية والحساسية نظراً لعدم قدرتهم على الاستحمام منذ أيام وتواجدهم معظم الوقت تحت أشعة الشمس الحارقة التي أدت إلى إصابة عدد كبير منهم بالتهابات جلدية وتقرحات وتفوح من أجسادهم راوئح كريهة منفرة.
وذكر مندس ثالث من المراسلين المتواجدين داخل الميدان لنقل شهادات حية أن المعتصمين اتخذوا من الشوارع الجانبية لإشارة "رابعة العدوية " مرحاضاً عاماً للنساء والرجال على السواء نظراً لعدم قدرة مراحيض مسجد رابعة على استيعاب تلك الأعداد المتواجدة بالاعتصام ولاستيلاء كل من صفوت حجازي ومحمد البلتاجي على المسجد ومنع أحد من الدخول إليه إلا بإذن مسبق بحجة الإجراءات الأمنيه.
وفي سياق متصل يعاني سكان منطقة رابعة العدوية وشارع الطيران منذ أيام بسبب عدم قدرتهم على الخروج من منازلهم خوفا من التحرش بهم من قبل اللجان التي يسيطر عليها مؤيدوا مرسي، كما أن معظم العمارات السكنية المحيطة بمسجد رابعة العدوية قام القاطنين بها بإغلاق أبوابها بالعديد من الأقفال والجنازير خوفاً من اقتحامها عن طريق المعتصمين.
وبدأ المعتصمون المسجونون بأمر من جماعة الإخوان يتهامسون فيما بينهم عن رغبتهم في العودة إلى منازلهم وأبنائهم خاصة مع دخول شهر رمضان الكريم، ويرجح العديد من المراسلين المتواجدين بالاعتصام أن يحاول الكثير من المعتصمين الهروب الليلة والأيام المقبلة خاصة بعد هروب كل قادة الإخوان المسلمين باستثناء محمد البلتاجي وصفوت حجازي اللذان يتواجدان داخل الاعتصام خوفاً من تنفيذ أمر الضبط والإحضار الصادر بحقهما.
المشاركات
0 التعليقات