هكذا تعلمنا أن الإعلام تهذيب , والكلمة فيه لها وزن وهدف وقيمة , فلا تجرح الأذن شتيمة قبيحة , ولا ترتدي الفنانة مايؤذي العين ويثير الغريزة , ويجعل الرجل ينظر لزوجته في حقد قائلا في سره طبعا الله يخرب بيت اللي حدفك عليه , والله يرحم زوزو نبيل وطاهر أبو فاشا حين كانت الإذاعة تجمع شمل الأسرة المصرية لنسمع ونستمتع بحواديت شهرزاد للدرجة التي جعلتنا شئ إلا حواديت شهرزاد , وتمر الأيام والسنوات لنري ما لا رأته عين ولا سمعته أذن واتفرج يا سلام علي كل أنواع السفالة والانحطاط , وكأننا تعلمنا قلة الأدب والبلطجة بعد ثورة يناير وكل مسلسل لا يخلو من تلك السفالات ..يابن الكلب ..دي مرة وسخة..يلعن أبو أمك..معذرة عزيزي القارئ بالتأكيد أنت سمعتها معي , فهل هذا يجوز في رمضان ؟ أو غير رمضان فنانات تفنن في إظهار مفاتنهن وصدورهن وقباحتهن , أنا طبعا لست إخوانية كي لا أتهم بالتخلف , لكني أنادي بأن يتعلم النشئ الجديد معني الأخلاق , أقسم بالله أسمع أطفالا لا يزالون في سن لا تسمح لهم بالنطق ويرددون نفس الشتائم , سألت الطفلة الصغيرة أمها ذات الشعر الملبد والملفوف بالإيشارب ..إنت يا ماما ليه شعرك وحش مش زي شعر غادة عبد الرازق ؟ فأجابتها بغيظ لأن المنصوف أبوكي ما بيدنيش فلوس للكوافير البند ده ملغي , فألقي الأب الجريدة من يده و التي كان يداري وجهه بها ليشاهد غادة ورانيا ومي وإلهام وقال في غيظ :يا بنتي همه اللي حلوين رباني علي رأي هنيدي , فاستشاطت الأم غضبا وهبت مثل أمنا الغولة قائلة : آه يا وسخ يا بتاع النسوان وانا اللي باقول عليك أهطل وغلبان وماسك سبحة رمضان , وقامت خناقة ماليها أول من آخر والسبب حلاوة النسوان , وعلي فكرة كلمة النسوان كانت ممنوعة في الرقابة زمان , لكن الآن قول ولا يهمكش حاجة
مسلسلات وسخة وحوارات يندي لها الجبين..بقلم فاطمة الزهراء فلا
مرسلة بواسطة
الشاعرة
الأربعاء، 31 يوليو 2013
0 التعليقات