روز الزهراء اليوم

تبحث هيئة الطيران المدني السعودية تغريم خطوطها الجوية إثر أزمة المعتمرين المصريين العالقين بمطار جدة، فيما شهد مطار القاهرة الأربعاء اعتصام 37 معتمرا مصريا على الطائرة السعودية القادمة من جدة؛ حيث رفضوا النزول منها لأكثر من ساعتين احتجاجا علي سوء معاملة السلطات السعودية.

وتم تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والحج وهيئة الطيران المدني لدراسة الأسباب التي أدت إلى تكدس نحو 4500 معتمر مصرى لأكثر من ثلاثة أيام داخل صالات مبنى الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

وعزت صحيفة "عكاظ" نقلا عن مصادر مطلعة فرض غرامة مالية على الخطوط السعودية الى عدم التزامها بما جاء في اللائحة التنفيذية لحماية المستهلك التي كان أبرزها عدم إشعار الركاب بإلغاء الرحلة قبل 72 ساعة من موعد إقلاعها، إضافة إلى عدم توفير الخدمات بالصورة الكاملة للركاب الذين تكدسوا داخل الصالات لساعات طويلة دون وجود رعاية كافية لهم.

وأكدت المصادر السعودية للصحيفة أحقية الركاب بالمطالبة بتوفير كامل الرعاية والسكن والاحتياجات اللازمة للراكب في حالة تأخر الرحلة عن الموعد المحدد سابقا، إضافة إلى 300 ريال تدفع للراكب عن كل ساعة تأخير بما لا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال.

وقالت المصادر إنه من المحتمل أن تعلن اللجنة خلال 24 ساعة عن الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة لإيجاد الحلول الكفيلة لمعالجاتها تجنبا لتكرارها مستقبلا.

وأشارت الصحيفة الى أن تأخر موعد رحلات المعتمرين المصريين أدى الى حدوث فوضى تمثلت في تحطيم الركاب للمرافق العامة داخل الصالات والتهجم على موظفي الخطوط السعودية وبعض العاملين في صالات الحجاج.

من جهة أخرى شهد مطار القاهرة الأربعاء اعتصام 37 معتمرا مصريا على الطائرة السعودية القادمة من جدة؛ حيث رفضوا النزول منها لأكثر من ساعتين احتجاجا علي سوء معاملة السلطات السعودية في مطار الملك ''عبدالعزيز'' بجدة والخطوط السعودية.

وقالت مصادر أمنية بالمطار إن القيادات الأمنية توجهت للمعتمرين لفض اعتصامهم وإعطاء الفرصة لتشغيل الطائرة لرحلة الإقلاع وبعد ساعتين تم إقناعهم بفض الاعتصام بعد تحرير محضر بشرطة السياحة بما حدث لهم.
وأضافت المصادر أن الركاب أكدوا أنهم واجهوا ''معاملة سيئة وغير آدمية'' من رجال الأمن في مطار جدة ومن مسئولي الطيران السعودي بدأت منذ وصولهم إلي المطار؛ حيث تأخرت رحلتهم لأكثر من 11 ساعة وتم وضعهم ضمن حوالي 1000 راكب داخل صالة صغيرة لا تستوعب 200 راكب وقاموا بغلق أبوابها وأجهزة التكييف فيها ما أدي إلي إصابة العشرات من المعتمرين المسنين بحالات إغماء.**