كتب : صالح شيحة
ما السر وراء زيارة محافظ الدقهلية لمستشفى المنصورة الدولى زيارة ليست مفاجئة ...هل قام المحافظ بهذه الزيارة من أجل شو إعلامى كى يقوم الإعلام بتصويره وهو يسلم على المرضى ويستمع لهم لكن لا يحل مشاكلهم ...أم كما يقول البعض أن زيارته مدبرة من أطباء من داخل المستشفى يسعون لإقصاء مدير المستشفى الحالى أم مدبرة من وكيل الوزارة الذى على خلاف مع مدير المستشفى ...وكيف تعامل المحافظ مع تهديد أطباء المستشفى الذين قاموا بإرسال فاكس إلى مدير المستشفى بأنهم سيقومون بإضراب عام يوم السبت حتى فى قسم الطوارئ وسيقومون بإغلاق المستشفى بالكامل ...ما هى الحلول التى قدمها المحافظ لحل هذه الأزمة ؟
لم يقدم المحافظ أى حلول لهذه الأزمة بل قام بعمل أخطاء وهذه الأخطاء هى :
1- جميع من يحيطون به هم نفس الفريق المحيط بكل محافظ سابق : بمعنى أصح هم أُناس تعودوا على جعل المحافظ وكأنه ليس بشر بل ملاك يجب أن يفسح له الطريق ولا يجعلون مواطن فقير يقوم بمضايقته ...لم يتغير أحد ....
2- لم يقم بعقد مؤتمر صحفى للسماع للأطباء والعاملين بالمستشفى : قام بالمرور كما هو منظم من إدارة المستشفى والمحيطين به ولكن لم يقم بالمرور الذى يأتى من مسئول يريد الإصلاح فهو بذلك المرور يقوم بالإشتراك مع المحيطين به وإدارة المستشفى بتمثيل تمثيلية ولكنها تمثيلية لن تنجح أبداً ...
3- قام بالتهديد بالمادة 124 من قانون العقوبات على من سيقوم بالإضراب : ولكننى أعذره فقد لم يصل إليه أن جميع الأطباء إلا عدد قليل منهم متفقين على الإضراب وأن المستشفى مليئة بالمؤقتين الذين لم يتم تثبيتهم وكذلك التمريض الذى لا يحصل على حقوقه ويمتلئ ملفهم بالمشاكل سواء مالية أو إجتماعية مثل بعدهم عن محل إقامتهم ...
4- علم بأن عدد أفراد الأمن التابعين للمستشفى ولم يصدر قرار بالتعاقد مع أخرين ....
5- علم أنه لا يوجد عسكرى مرور ينظم المرور أمام بوابة الإستقبال لتيسير دخول عربات الإسعاف ولم يقم بإستدعاء مدير إدارة المرور لحل هذه المشكلة ...
6- حين محاولتى الكلام لم ينصت لى وترك المحيطين به يُبعدونى وكأن حتى الأن لا المحافظ ولا المحيطين يعترفون بوجود ثورة فى مصر ...
7- لم يقم بحل مشكلة جهاز الأشعة المقطعية : فإنه من الغريب أن يعلم المحافظ أن جهاز الأشعة المقطعية لا يعمل ويقدر على النوم ....
وأخيراً نصيحة منى لمدير المستشفى إنضم إلى أطباءك الذين سيقومون بالإضراب فهم من سيجعلونك أقوى ...
ورداً على المحافظ الذى يقول أن مصر مثل أم بغرفة الإنعاش يجب علينا أن نتركها حتى تشفى أقول لسيادته أنه هناك لنا إخوة وأخوات من الفلول الذين قد يستغلون مرضها لخداعها على التوقيع بالميراث لهم وبعد ذلك يساعدون فى موتها ...
الأخوة المرضى ....النشطاء السياسيين ...جميع من يريد لمصر الخير ...ساعدوا الأطباء على النجاح فى تحقيق مطالبهم كى تنعموا بمنظومة صحية ناجحة وليست فاشلة كما هى الأن ...
كلمة أخيرة ...لا تصدقوا من يقولوا أن مصر تمر بأزمة مالية لا يمكن حلها الأن ... فمصر تمتلئ باللصوص الذين ما يزالوا أحرار حتى هذه اللحظة كما يقول فاروق جويدة فى مقاله بجريدة الأهرام وبتطبيق قانون الطوارئ على هؤلاء اللصوص وليس على الأطباء والعمل على عودة أموال الشعب من هؤلاء اللصوص سيجعل من تلبية مطالب الأطباء شيئاً أسهل من عمل كوب شاى ...
0 التعليقات