وذهبت التحقيقات إلى أبعد من ذلك عندما شكك «سكوتلانديارد» في أن مصريين تابعين لمنظمة المافيا الدولية بلندن نفذوا العمليات الثلاث.
الموضوع مصري خالص والبداية الفريق الليثي ناصف في 1973 ثم سعاد حسني في 2001 وبعدها الدكتور أشرف مروان عام 2007، أما النهاية فمن شباك إحدى الشقق بوسط العاصمة الإنجليزية لندن يلقي منه أحدهم وتقيد القضية في سكوتلاند يارد بوصفين جنائيين كسوابق ثلاث لم تحدث من قبل في تاريخ الجهاز الإنجليزي حيث تقيد القضايا على أنها شبهة انتحار وفي ذات الوقت ضد مجهول وهو الوصف الذي تعاد دراسته وفحصه بدقة وهدوء بعيدا عن كافة الضغوط فالوصف الأول يقيد ضد المنتحر أما الثاني فبدون شك يقيد ضد الجاني المجهول وهما وصفان جنائيان متضاربان ومتعارضان في علوم البحث الجنائي.
هذا قدرهم لكن الضحايا الثلاث لم يعرف عنهم يوما ميلهم للانتحار أو ما يسمي، في علم النفس بفقد السيطرة على النفس بل على العكس كان كل منهم بالدليل القاطع يخطط للاستمرار في الحياة غير أن الجاني كان له قرار مختلف جعل «سكوتلاند يارد» العريق بتاريخه الطويل بعد أن زال سر التشويش علي التحقيقات كما قالوا هذا الأسبوع متمثلا في النظام المصري السابق يقرر دون ضغوط خارجية ودون طلب من أحد إعادة فتح التحقيق سرا -حتى دون إخطار الأسر المعنية في مصر- في القضايا الثلاث نظرا لتشابهها، بل تطابقها كما أكد أحد المحققين الذين عينوا للقضايا الثلاث الأسبوع الماضي، وكان يحقق في أوراق قضية أشرف مروان على أساس توزيع القضايا التي بدأت بآخر حادثة وهي الأقرب زمنيا بالنسبة لعلوم الطب الشرعي الجنائي الحديث.
الواقع يقول إن أوراق ملفات تلك القضايا الثلاث تأبى أن تغلق وتصرخ للمصريين حققوني، فقد بدأ التحقيق في لندن بشكل دقيق للغاية وهادئ في قضيتين الأولى الخاصة بسعاد حسني التي لقيت حتفها من الطابق السادس شقة (6 إيه) ببناية ستيوارت تاور بحي ميدافيل بوسط لندن في حوالي التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 والثانية قضية الراحل الدكتور أشرف مروان الذي لقي مصرعه من شرفة شقته بالطابق الخامس بعقار كارلتون هاوس الكائن بضاحية سانت جيمس القريبة من قصر باكنجهام في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهر الأربعاء 27 يونيو 2007، أما القضية الثالثة والتي أعيد فتحها الأسبوع الماضي للاستدلال والمعلومات فهي قضية الراحل الفريق الليثي ناصف الذي لقي حتفه في 24 أغسطس 1973 من شرفة شقته (11 إيه) بالدورالحادي عشر ببناية ستيوارت تاور التي علمنا أن سكان لندن أطلقوا عليها بعد حادثة سعاد حسني لقب (برج الانتحار).
أدلة ودلالات كانت واضحة وتم تجاهلها، وتصريح خطير حصلنا عليه من محقق كبير في سكوتلاند يارد وبالرغم من سرية التحقيقات إلا أنه قرر منحنا القليل، فمهنية الرجل وصراحته تشيران إلى ثقة بالغة وأنهم متأكدون من أن تلك الحوادث تبعد كل البعد عن كونها مجرد عمليات انتحار.
حادثة الفنانة سعاد حسني (السندريللا) والتي فقدت حياتها في ظروف مشابهة بتلك التي فقد الليثي ناصف فيها حياته ففي التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 ومن شرفة النافذة التابعة للشقة (6 إيه) بالبناية المكونة من 16 طابقا والمعروفة باسم ستيوارت تاور يشاهد طفل من أصل مغربي شخصا ما يرتدي السواد يسقط من شرفة شقة مقابلة لمنزله فيجري يحكي لأمه التي تتصل بدورها بالشرطة وتتفجر حقيقة أن الجثة التي عثر عليها أسفل العقار كانت جثة «السندريللا» التي كانت تسكن ضيفة في شقة مواطنة مصرية تدعي نادية يسري مقيمة بلندن وتعمل في مجال العقارات غير أنها كانت خارج المبني ساعة الحادثة، وتنقل «حسني» لمشرحة حي (ويست منستر) الشهير ويشهد فريق التحقيق أنه كانت هناك ضغوط شديدة من النظام الحاكم في مصر طالبت لندن بغلق قضية سعاد حسني حفاظا على العلاقات بين البلدين في واقعة تدخل لم تثبت في الدفاتر بسبب حساسية الموقف والقضية لكنهم ما كانوا ليعيدوا فتح القضية لولا أنهم مدركون لما حدث يومها.
مفاجآت جدىدة تفجرها تحقىقات «سكوتلاندىارد» فى قضاىا مقتل الفنانة سعاد حسنى ود.أشرف مروان والفرىق اللىثى ناصف والتى تم فتح ملفاتها من جديد خاصة فى ظل وجود معلومات جدىدة تؤكد أن بعض أفراد النظام السابق كانوا وراء الضغوط التى مورست لغلق تلك الملفات. التحقىقات الجدىدة توصلت إلى مفاجأت عدىدة فى قضىة «السندرىللا» منها أن هناك أشخاصا صعدوا إلى شقتها واعتدوا عليها بالضرب قبل أن يلقوها من شرفتها.
0 التعليقات