رغم الحرالشديد وارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 37 درجة مئوية واصل عدد من المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير-السبت- مرددين هُتافات تطالب بالمحاكمات العاجلة للرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه ووقف جميع قادة وضباط الشرطة التورطين فى قتل وإصابة المتظاهرين وتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفاسدين بما فيها وزارة العدل ومؤسسة القضاء وإعادة هيكلة الداخلية، مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام حتى تحقيق أهداف الثورة.
وقال محمد شافعى محاسب بالمعاش وأحد المعتصمين إن الثورة معناها التغيير والقضاء على كافة ألوان الفساد ابتداء من مبارك حتى آخر الفاسدين فى كافة مواقع العمل والإنتاج واستبدالهم بالشباب ليتولوا مقاليد الأمور، وإلغاء العقود التى تم إبرامها فى عهد النظام السابق خاصة المتعلقة بتخصيص أراضى الدولة بالأمر المباشر للمستثمرين.
وطالب بتشكيل مجلس مدنى يعاون المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد والعمل على إعادة الأموال المنهوبة والمهربة إلى مصر وتوفير حياة كريمة لكافة المواطنين والإسراع فى تعويض أهالى الشهداء وعلاج المصابين وتوفير عمل مناسب لهم وتحديد الحد الأقصى والأدنى للأجور.
على الجانب الآخر، قام عدد من الشباب بتأمين الميدان واتخاذ إجراءات التفتيش عند ممرات الدخول بينما يقوم آخرون بعمليات النظافة المستمرة داخل الميدان.
ومن جهته، قال المهندس طارق الملط المتحدث الإعلامى باسم حزب الوسط إن الحزب توافق مع القوى السياسية والشباب يوم الأربعاء الماضي على المشاركة فى مظاهرة 8 يوليو لاستكمال ما تبقى من مطالب الثورة، "ولم يكن الاعتصام مطروحا بالأساس، ولم يتم التشاور مع الوسط داخل الميدان على مبررات الاعتصام".
وأضاف الملط أنه مع ذلك صرح عصام سلطان القيادى فى حزب الوسط الليلة الماضية بأن الاعتصام يجب أن يكون بتوافق بين القوى السياسية ليكون بأعداد كبيرة.. على أن يغادروا الميدان قبل السادسة صباحا وينظفوا مكانهم؛ وذلك ليكون الاعتصام مشرفا وحضاريا ولا يعطل حركة الإنتاج .**
0 التعليقات