وفي مسألة اتخاذ فن النحت صفته العلمية من حيث هو تجربة لإنتاج أو افتراض واقع فني مناظر للحياة وليس وفق مبدأ المرآة إنما القصد بالتناظر هو دقة التمثيل الواقعي التي وصل إليه النحت كفن جميل مضافاً إليه تفاعل المتلقي بفن النحت, وهنا تكاد التجربة تقترب من علمية التجريب حيث تغدو المعالجة الفنية ضماناً لواقعية التجربة الافتراضية من ناحية جمال التجربة
لقد أراد الفنان في العشرين سنة الماضية من خلال الواقع الافتراضي وتقنياته المتعددة أن يعيد الفن إلى مكانته التاريخية ، وأن يتحرر من النظرة الأحادية الجانب، "وأن يصل بالرؤية إلى مستوى ( التعددية Plurality ) والتحول من عالم النخبة والتفوقية إلى عالم ديمقراطية التذوق الذي يقف فيه مقابل قطيعة الحداثة مع الجمهور . فانتقل الفن إلى الشوارع وامتلأت الجدران بالصور وخرج الفن عن نطاق المتحف والاقتناء الخاص ، وتحرر من قيود وشروط أصحاب قاعات العرض الخاصة . وكانت رغبته واضحة في الانطلاق من مبدأ التحرر الاقتصادي أساسية، لجعل الثقافة عالماً مستقلاً.
ومن خلال النظر إلى آلية بناء التعريف بالواقع الافتراضي نستطيع أن نتبين أهمية تلك التكنولوجيا وتطبيقاتها في فن النحت، وهناك أدوات معروفة مثل النظارات الخاصة (صورة رقم1) وقفازات البيانات التي تتيح القيام بعمليات الصياغة والتحكم في شكل ونسب العمل النحتي ذلك إما بطريقة التوجيه الصوتي من النحات أو باستخدام حركات الجسم، وهن
VRML1)
في العديد من المتصفحات (Browsers) والتي صممت خصيصا لنظام النمذجة للواقع الافتراضي (VRML) ، وبها تستطيع أن تعرض النماذج الثلاثية الأبعاد على شاشة الحاسوب الشخصي وبه يستطيع المستخدم التفاعل (Interactive) مع النموذجكما تفاعل النحات المعاصر مع تكنلوجيا الفانتوم
Phantom منذ عدة سنوات حيث استفاد من تلك التكنولوجيا في مجال النحت، حيث تتيح تلك التكنولوجيا لمستخدميها أن يحسون الأشياء ثلاثية الأبعاد عن بعد كما تتيح تلك التكنولوجيا للنحات أن يحس بردود فعل النموذج الرقمي الذي يصنعه ويشاهده على الشاشة أو يحسه بأصابعه. وساعدت هذه التقنية في ابتكار أشكال نحتية لها طبيعة خاصة حيث انتقل إحساس النحات المستخدم لتلك التقنية إلى النموذج الرقمي الذي ابتكره (صورة رقم 2ا تستجيب الأشكال النحتية التي يتعامل معها داخل الحاسب لأفعال النحات اللحظية باستجابات منطقية وفي الزمن الحقيقي
.
0 التعليقات