تجمع الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير في "جمعة الشهيد" رافعين لافتات ومرددين هتافات تصب جميعها فى اتجاه واحد وهو المطالبة بالقصاص العادل والسريع لشهداء الثورة وإدانة أحداث العنف التى جرت يوم الثلاثاء الماضى .
وأعلن عدد من المتظاهرين الدخول فى اعتصام بالميدان لمساندة أهالى الشهداء والمصابين حتى يتم تنفيذ مطالبهم ومنها: الوقف الفورى لكل المتورطين فى قتل الشهداء وممارسات العنف ضد المتظاهرين أثناء الثورة من ضباط وزارة الداخلية، مؤكدين أن حق الشهيد لا يسقط بالتنازل أو التقادم .
كما طالب المتظاهرون بوقف جميع الضباط وأفراد الشرطة الذين يمثلون أمام جهات التحقيق حاليا عن العمل لحين انتهاء محاكماتهم؛ بسبب قيامهم بتهديد الشهود والتأثير على شهاداتهم أمام جهات التحقيق، وكذلك سرعة محاكمة المحرضين والمشاركين فى موقعة الجمل؛ على أن تكون جميع المحاكمات علنية.
وقامت مجموعة من المتظاهرين بنصب الخيام بالميدان لاعتزامهم الدخول فى اعتصام مفتوح حتى تتحقق مطالبهم، وأكد المتظاهرون رفضهم لاستمرار المماطلة فى محاسبة ومحاكمة رموز النظام السابق، مؤكدين أن استمرار ذلك يعنى إهدار دماء الشهداء.
من ناحية أخرى طالب الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بضرورة بناء رؤية جديدة للتعامل مع الاحتجاجات فى ظل نظام ديمقراطى حر، وأوضح العريان ـ فى تصريحات لصحيفة الأهرام ـ أنه من الضرورى الاحتفاظ لميدان التحرير بصورته البهية وألا يكون محلا للنزاعات، بل للتوافق الوطنى العام، وأن القصاص العادل يجب أن يتحقق من خلال القضاء وعدالته.
وأكد ائتلاف شباب الثورة رفضه التام لما تشهده مصر هذه الأيام من انفلات أمنى، واضطراب اقتصادى وغيرهما من المظاهر التى تبدو وكأنها تراجع ونكوص عن الثورة.
هذا وينتشر فى الميدان أكثر من 15 عربة إسعاف تحسبا لوقوع أية إصابات، بينما خلا الميدان من أى تواجد لقوات الشرطة أو الجيش؛ والذين يقومون بدورهم فى تأمين المُتحف المصرى، كما أن أماكن تجمع المتظاهرين بعيدة الى حد ما عن محيط المُتحف.
أما حركة المرور فإنها تسير بانتظام باستثناء شارع قصرالعينى فهو مغلق وكذلك شارع الجامعة الأمريكية وشارع محمد محمود.
وقد شارك فى المظاهرات عدد من ائتلاف شباب الثورة وممثلين لحركة 6 أبريل، بينما عارضها العديد من القوى والحركات السياسية الأخرى وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف ثورة مصر الحرة.**
وفي الأسكندرية تظاهر المئات من المواطنين أهالي الشهداء والمصابين خلال مظاهرات الخامس والعشرين من يناير الماضي عقب صلاة الجمعة أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بوسط الأسكندرية للمطالبة بسرعة إجراء المحاكمات العادلة والعلنية ورفعوا صورا للشهداء والمصابين، بينما أقاموا عددا من الخيام بالقرب من المسجد معلنين اعتصاما رمزيا للتأكيد علي مطالبهم.
وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالقصاص قبل إجراء أية إجراءات سياسية ضمن مطالب الثورة، مؤكدين علي أهمية القضاء العادل.
وقام المتظاهرون بترديد الهتافات التي ترفض إعلاء التيارات الحزبية والقوى السياسية، كما رفضوا تواجد سيارة تحمل مكبرات صوت تابعة لجماعة الإخوان المسلمين .
كما نظم عدد من المواطنين وقفة أخرى موازية طالبوا فيها بحزمة من المطالب السياسية تأكيدا علي مطالب الثورة والتفاوض حول إجراء الانتخابات البرلمانية أولا أم الدستور.**
0 التعليقات