هو الشاعر يخط النور بأنامله , يرسم بالكلمات بسمة علي وجه القمر , يغير واقعه , يحلم , ينفض الغبار عن حلمه المستحيل , إنه الأديب القابع بداخل كل منا يمسك بالمرآة ليعكس واقعه الذي يحياه ......كم من الكلمات والشعارات التي نحملها ..أحيانا نبوح بها وأغلب الأحيان نلوذ بالصمت آثرين السلامة., وبدعوة من أخي وصديقي المبدع الهاديء الدكتور صلاح شفيع ذهبت إلي مشروعه الثقافي الطموح وهو عبارة عن جمعية لا تهدف إلي الربح ولكن تهدف لإقامة حياة بها قدر كبير من المبادئ أهمها التواصل الثقافي بين الجمهور والمبدعين أشعلها شفيع ثورة ثقافية ضد الفساد وتهميش المثقفين في العهد البائد. ذهبت إلي بلقاس بعد يوم طويل ومفرح في افتتاح معهد بحوث شربين لمرضي الكبد , انتهينا في السادسة وموعدي معه كان في السابعة لم أعتذر لأني أقدر تماما كم هو جاد ومخلص في عمله ...ارتدت سيارة بيجو من موقف بلقاس كنت مرهقة فأخذتني سنة من النوم استيقظت علي تليفون يحرضني علي عدم الذهاب للندوة... بحجة ان الدكتور صلاح سوف يرشح نفسه في الانتخابات , وماله ليته يفعلها فتتنسم مصر عبير الشفافية, ذهبت إلي مقصدي ووجدت الرجل في انتظاري ومعه الأديبة المبدعة نجلاء محرم والأديبة الجميلة حنان فتحي تجولنا في المعرض المقام في نادي الشباب وتفاعل الجمهور معه. بعد ذلك صعدنا أنا وحنان التي أدارت الندوة باقتدار ونجلاء الرقيقة المهذبة, ومابين تجربتي كشاعرة عاشت حياتها في القرية تكتب واقع النساء المر فيها وبين تجربة نجلاء التي عاشت فيها بحرية ومدللة وعاشت أمومة تفيض استقرارا وفي ذات الوقت عشقا للأدب وكيف أتها تعاني من تحمل نفقات التواصل الإبداعي وهي شكوي اعترف بها د. صلاح حينما يطلب منه الأدباء القادمون بدلات سفر وضيافة وهذا بالتأكيد أمر صعب لجمعية بلا موارد... ساعتان من الذكريات مرت كأنها لحظات في عمر الزمن...بعدها قدم المثقف الشريف الذي لا يمتلك إلا إبداعه درع الجمعية لكل من .الشاعرة ....والقاصة
د. صلاح شفيع صديقي المثقف الشريف الذي أعرفه ....بقلم ..فاطمة الزهراء فلا
مرسلة بواسطة
الشاعرة
الأربعاء، 27 يوليو 2011
0 التعليقات