روز الزهراء اليوم

مجلة الكترونية شاملة متنوعة متجددة

WordPress plugin



إخترت شخصية طه حسين لأنه بالفعل قاهر الظلام.. فما أقسى على الإنسان أن يعيش طوال حياته سجينا للظلام وما أقسى من أن يحرم حتى من رؤية وجهه فى المراة حقا لقد قهر طه حسين الظلام وذلك بقوة إرادته وقوة عقيدته وإيمانه بالله وبهدفه لذلك يجب أن يكون مثالا لذوي الاحتياجات الخاصة كي يؤمنوا أن الإرادة والإيمان بالهدف هما القوة الحقيقية التي تحفز الإنسان على مغالبة أي شكل من أشكال الإعاقة.. وطه حسين هو مثال للأسوياء أيضا بما حققه ووصل إليه..ضرير , ضرير , ضرير ..أعمي حقا لكن قلبي بصير ..الدرب أهتدي إليه وأسير لا تسألوني كيف ؟ اسألوا رب السماء وهو علي كل شئ قدير ..علي بعين مغمضة أو موصدة , ألمس نجما عاليا علي المبصرين قد خبا , والخالدون جميعهم مثلي , لكنهم وصلوا بأعظم مقدرة ..بهذه الكلمات بدأت ندوتي التي نظمها قصر ثقافة الطفل بالدقهلية برئاسة الأستاذ سامح العطروزي المدير الغام وقد كانت الندوة عن عميد الأدب العربس طه حسين , لكنني وضعت لها عنوانا مختلفا وتحدثت عن المقولة الشهيرة ( وراء كل عظيم امرأة ) واخترت عنوانا يليق برفيقة دربه السيدة سوزان حسين فحملت الندوة عنوان (طه حسين بعيون امرأة ) وتساءلت غن لم تكن سوزان في حياة العميد هل كان سيصل لكل ما حققه من إنجازات والغجابة ربما نعم وربما لا ,
تعرف الدكتور طه حسين على السيدة سوزان عندما كانت تقرأ مقطعا من شعر رايسين فأحب نغمات صوتها وعشق طريقة إلقائها وتعلق قلبه بهذا الطائر الأجنبي الذى حط فى في أعشاش قلبه الحزينة متذكرا قول بشار بن برد والاذن تعشق قبل العين أحيانا ..، وذات يوم بينما طه حسين فى مقعده فى قاعة المحاضرات فى جامعة السوربون سمع صوتا جميلا يرن فى اذنيه صوت صبيه حنون تقول له بعذوبة : إنى أستطيع أن أساعدك فى استذكار الدروس، وكانت صاحبة الصوت ما هي إلا ( سوزان ) الطالبة الفرنسية المنحدرة من عائلة كاثوليكية وقد ظلت مترددة فترة طويلة قبل ان توافق على الزواج من طه حسين الرجل المسلم، وذلك بعد ان استطاع أحد أعمامها أن يقنعها وكان ذلك العم قسيسا وقد قال لها : مع هذا الرجل يمكن ان تثقى بانه سيظل معك إلى الأبد وسوف تسعدى ابدا « فتزوجته فى التاسع من اغسطس1917 وفعلاً ربما تعيش المراة مع رجل أعمى أحبها بقلبه قبل أن يراها بعينيه أجمل واسعد أيامها بدلاً من أن تتزوج رجل لديه عينين يرى بهما كل نساء الدنيا فيهفو قلبه لتلك وتتعلق روحه بأخرى .. فكيف وهي تتزوج من دكتور وأديب ورجل لديه الإصرار على قهر الإعاقة التي ولدت لتكون سبباً في دخوله التاريخ الأدبي من أوسع أبوابه !ولان السيدة سوزان كان لها الأثر العظيم فى حياته بعد ذلك ، فقد قال الدكتور طه حسين عن يوم لقائه بها ( كأنه تلك الشمس التى اقبلت فى ذلك اليوم من ايام الربيع فجلت عن المدينة ما كان قد اطبق عليها من ذلك السحاب الذى كان بعضه يركب بعضا والذى كان يعصف ويقصف حتى ملأ المدينة أو كاد يملؤها اشفاقا وروعا واذ المدينة تصبح كلها اشراقا ونوراً ) .هذا الشاب الذي جاء من قريته فقيراً، كان يتناثر الأكل على ملابسه عندما يأكل، وكان هندامه يعرف كيف يعتني به، فجاءت سوزان التي غيرت حياته كاملة، وأصبح ممتناً لها، حتى عندما كانت نائمة أشار إليها وقال لابنته : إن هذه المرأة جعلت من أبيك إنسانا آخر! وتقول سوزان في كتابها بأن طه حسين كان يعاني من نوبات كآبة، فعندما تأتي هذه النوبات، ينعزل ولا يقابل أحداً، ولا يتكلم ولا يأكل، وكانت زوجته تعرف بحكم معرفتها من بلدها بأن هذا يسمى اكتئاباً، لكنها خشيت من طه ان يعالج من هذا الاكتئاب حتى لا تجرحه، حيث كان شديد الحساسية بسبب اعاقته البصرية، فيلم ترد ان تزيد الأمر عليه. كانت تقول بأن نوبات الاكتئاب، أو كما كانت تسميها بأنه سيقط في بئر عميق لا يستطيع أحد الوصول إليه.. إذا يتعزل العالم، ولا يعود يرغب في أي شيء مهما كان، حتى أبنائه رغم حبه الجارف لهم كان يتجنبهم ويعيش عزلة تامة، منقطعاً عن كل ما حوله. وتقول زوجته بأن لو كان هناك شيء يساعده على ان يتخلص من هذه النوبات فلا شك بأن إنتاجه سوف يكون أفضل وأكثر لأكثر من ساعة ظللت أتحدث كانت معي في اللقاء الأستاذة درية عبد القادر مديرة العلاقات العامة بإدارة شرق التعليمية والتي تحدثت حديثا يفيض بالحب عن مصر وطه حسين وشرحت للجيل الجديد كيف نتحدي الإعاقة لنحقق لمصرنا ما نتمناه , كما تحدث المهندس مجدي نصر مدير مدرسة أبو النجا الصناعية التي استضافت الندوة وتحدث إلي طلبته قائلا كيف نحب مصر وننتمي إليها , ولماذا ننتمي إلي أحزاب وصل عددها إلي أكثر من مائة حزب , أنتم طلبة والأمل متعلق بنا , ونحن هنا في المدرسة نتعلم كيف ننهض بمصر , فردد الطلبة خلفنا بعد قصيدة وطنية أنشدتها تحيا مصروأشار الدكتور محمد عبد المتعال مدير عام الإدارة أنه يتواصل مع الطلبة يوميا في المدارس ليتعرف علي مشاكلهم ويحاول أن تكون الإدارة دائما مع الطلبة..استمرت الندوة لأكثر من ساعتين تداخلوا فيها مع المنصة فكانت ندوة شيقة وفي النهاية تحية للأستاذة أمل مختار أمينة المكتبة المثقفة الواعية لكل مايدور حولها من أحداث
 

0 التعليقات

إرسال تعليق

create your own banner at mybannermaker.com!

visitors

Slider

create your own banner at mybannermaker.com!

PHOTO GALLERY

bookmark
bookmark
bookmark
bookmark
bookmark

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

Followers

1

create your own banner at mybannermaker.com!

Blog Archive

Search

Map

*ترحب روزالزهراء اليوم بإبداعاتكم ومشاركاتكم لنشرها بواحة الإبداع وذلك علىfatma_fal_2@yahoo.com ........ *أخيرا تم نقل مقر اتحاد كتاب الدقهلية إلى (18 ش المروة/المهندسين..مجمع المحاكم المنصورة) ..أهلا وسهلا بكم فى داركم ......
Blogger. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Popular Posts