محيط - سميرة سليمان
قصور الثقافة بمصر
القاهرة : وقع عدد من المثقفين المستقلين المصريين على بيان يطالبون فيه برحيل "ذيول المنظومة الثقافية الفاسدة" ، وجاء بالبيان أن العقدين الأخيرين شهدا أشكالا مختلفة من العنف الرمزي بحق الكتاب ما أعاق دورهم في مجتمعهم .
وأن هناك فئة تكنوقراطية تتحكم في واقعنا الثقافي والإعلامي المصري، وتنفرد بإدارته، من أسماء "قديمة ومحنطة" شغلت الجهاز الإداري والإعلامي لوزارة الثقافة ومؤسساتها سنوات طويلة ، وحجبت حق الأجيال الجديدة في صناعة مستقبلها الثقافي، واستخدمت المؤسسات الثقافية حتى أصابتها بالعماء والشلل .
وأعلن الموقعون من المثقفين والأدباء والكتاب رفضهم الكامل لاستمرار وزراء الحزب الوطني في قيادة دفة الحكم في مصر حتى الآن, هذا فضلا عن رؤساء الهيئات والمراكز والمجالس الثقافية ممن كانوا أدوات أفسدت الحياة الثقافية, من قيادات الأجهزة الإعلامية, ورؤساء هيئة قصور الثقافة, والهيئة العامة للكتاب, ودار الكتب والوثائق القومية, والمجلس الأعلى للثقافة, والمركز القومي للمسرح, والمجلس الأعلى للآثار, وقطاع الفنون التشكيلية, وأكاديمية الفنون... وغيرها من المؤسسات.
كما دعا الموقعون لسحب الثقة منهم ومحاسبة المسيئين ممن أهدروا المال العام, وأفسدوا على مدار عقدين الحضور الثقافي المصري على المستويين العربي, والدولي.
ومن الأسماء الموقعة : إبراهيم عطية ، أبوالعز الحريري، أبوالعلا ماضي، د. أحمد بهاء شعبان، د. سامية حبيب، د. أحمد دراج، أحمد زرزور، أحمد النجار، أسامة عرابي، أمين اسكندر، د. أمينة رشيد، أحمد توفيق، إيهاب خليفة، إيهاب الورداني، حاتم عبدالهادي، د. ثناء أنس الوجود، جمال فهمي، أشرف الخمايسي، حسين القباحي، د. حامد أبوأحمد، حمدين صباحي، رفعت سلام، سعد القرش، سلوى بكر، سهام بيومي ، د. طلعت شاهين، شاهندة مقلد، د. سيد البحراوي، شريف رزق، شوقي جلال، عبدالمنعم رمضان، د. عماد صيام، عزالدين نجيب، د. عادل ضرغام، عصام سلطان، د. الطاهر مكي، د. صلاح الراوي، د. صلاح السروي، محمد عبدالقوي حسن، عاطف عبدالعزيز، د. علاء الأسواني، د. عبير عبدالحافظ، علي عبدالحميد، د. علي منصور، د. علاء عبدالهادي ، د. عمار علي حسن، د. عبدالرحيم شاهين، د. عواطف عبدالرحمن، عبدالوهاب الأسواني، د. عبدالرازق عيد، حمدي الكنيسي، عبدالغني داود، فتحي امبابي، فتحي عبدالسميع، فريد أبوسعدة، فوزية مهران، عبدالغفار شكر، د. محمد أبودومة، د. محمود نسيم، د. عبدالمنعم أبوالفتوح، محمود قرني، د. محمد هشام، د. مصطفى عبدالغني، محمد عبلة، محمد التمساح، صلاح اللقاني، فتحي عبدالسميع، فاطمة رمضان، عبدالمنعم الباز، د. أيمن بكر، حمدي الجزار، عمرو محمد إبراهيم، د. فتحي أبوالعينين، فتحية العسال، أحمد الشيخ، د. عبدالفتاح يوسف، د. عادل عوض، وجيه القاضي، أشرف الخمايسي، صنع الله ابراهيم، عماد الدين عيسى، السيد حافظ، رفقي بدوي، د. يسري العزب، أحمد طوسون، د. عبدالباري خطاب، ماجد يوسف، د. سيد ضيف الله، عمر شهريار، منصورة عز الدين، د. رضوى عاشور، د. ثريا العسيلي، منى عارف، د. شعبان عبدالحكيم، د. مروان راشد، سمير درويش، شحات صادق، شهاب سلطان، سعيد سالم، د. مديحة دوس، ود. رشدي راشد .
المجلس الأعلى للثقافة
وصرح د. علاء عبد الهادي المنسق العام لمؤتمر المستقلين أن بيان المثقفين الأول الذي طالب في عنوانه "برحيل منظومة الفساد" كان إرهاصًا ثقافيًّا ببدء ثورة ممتدة ضد هذا النظام, مؤكدا أهمية الثقافة في القيام بثورة التغيير, ومواجهة الفساد الشامل, والتفريط في مصالح مصر القومية إلى حدّ التبعية, ومحاكمة الفاسدين على سرقة المال العام, والإضرار بالمصالح الوطنية.
وزير الثقافة السابق ورئيس قصور الثقافة
كما أشار البيان فيما أشار إليه إلى النهب منظم لآثار مصر, في سرقات مستمرة, ومتتابعة, تورط فيها مسئولون كبار في الوزارة, وعلى رأسها قضية الآثار الكبرى, فضلاً عن نهب دار الكتب والوثائق القومية على مدار العقدين الأخيرين, وحريق المسافر خانة, وحريق بني سويف الذي راح ضحيته عشرات المسرحيين, وحريق المسرح القومي, بالإضافة إلى سوء سياسات المؤسسات القائمة التي أدت إلى الإجهاز على المسرح المصري.
فضلاً عن غياب إنتاج سينمائي يليق باسم مصر الفني, بالإضافة إلى القضاء على المجلات الأدبية المتخصصة "فمعظم إنتاجنا النقدي والثقافي يذهب إلى الدوريات العربية والأجنبية, مثله في ذلك مثل جزء كبير من فننا وتراثنا التشكيلي.
وغياب مراكز ثقافية مشعة لها دور فاعل في محلياتها, هذا بالإضافة إلى مهازل الترشيح والاختيار لجوائز الدولة, التي أصبحت حكرا على أعضاء هذه اللجنة التي يسجب المثقفون المصريون الثقة من جميع أعضائها دون استثناء .
هذا فضلاً عن مهرجانات المجالس المحنطة للمجلس الأعلى للثقافة التي لا يحضرها أحد, والقضايا المتتابعة لكبار موظفي الوزير وحاشيته التي ارتبطت بالسرقة والفساد.
ويضيف ملحق البيان : كانت آخر "مصائبنا " هو تفريط الوزير وبطانته في ثروة مصر القومية في الفن التشكيلي, فقد شهدنا في الآونة الأخيرة سرقة تسع لوحات أثرية من قصر محمد علي, فضلاً عن سرقة لوحة الخشخاش مرة ثانية بعد سرقتها الأولى في 1978, فبتنا بذلك شهودًا على سرقة تاريخ مصر الثقافي, وتشويهه على المستويين المادي والرمزي.
المشاركات
0 التعليقات