لن يكتب التاريخ عن مصر غلا أنها كانت دائما عظيم وستظل عظيمة مهما مر عليها من أوقات عصيبة , وبعيدا عن حرب الشعارات والتهديدات التي يطلقها المعتصمون من رابعة فإن قواتنا سلحة العظيمة قادرة علي استعادة أمن البلاد , نحن أمام كارثة بكل المقاييس إذا استمر الوضع علي ما هو عليه , ودعونا نتذكر في عهد مرسي ، لم يكن هناك خطابا الا و اشاد فيه مرسي بالشرطه ، و الكل يتذكر الخطاب الشهير الاخير له الذي اخذ يدافع بكل قوه عن الشرطه و عن ادائهم الرجولي و ان رجال الشرطه لا تنام ، و الكل يتذكر تلك اللقطه التي جاءت فيها عدسه الكاميرا على وجه محمد ابراهيم و الرئيس مرسي يتحدث عنه و عن الشرطه ، و في عهد مرسي ن قام بتسليح الشرطه بادرعه واقيه ، و عربات امن مركزي جديده بالاضافه الي دبابات جديده للشرطه هذا بخلاف شحنات الغاز الكبيره التي كانت تدخل الي البلاد ، كل هذا تم في عهد الرئيس محمد مرسي ، ادخل شحنات الغاز و سلح بها الشرطه لمواجهه اي اعتصامات ضده ، و لكن تستخدم نفس هذه القنابل من الغاز ضده هو وجماعته من الاخوان .... يا سبحان الله !!و تكاتف الاخوان في اصدار دستور اتفق عليه الاخوان فقط دون غيرهم ، فقد طالبت العديد من الحركات الثوريه و الاحزاب ان يتم تغير بعض بنود الدستور حتي يكون دستور توافقي كما وعد سابقا الرئيس محمد مرسي الذي لم يصدق ابدا في اي وعد قاله منذ توليه الرئاسه ، و نصت العديد من بنود هذا الدستور على واجبات الشرطه ، و كان الاخوان يستعدون قبل مظاهرات 30 يونيو في اصدار قانون مواجهه الاعتصامات و الشغب ، الشغب الذي يقوم به الاخوان حاليا من قطع الطرق و تكسير الارصفه و خلع الاشجار و الاسوار و استخدام الرمال في بناء سواتر لفطع الطرق ، و يا سبحان الله ، سوف يستخدم كل هذا ضدهم .و لن اتحدث هنا عن الشيوخ التابعين للأخوان الذي كانوا يصفون النساء و البنات التي تشارك في اي مظاهراه بعبارت بذئيه بل و كانوا يهاجمونهم في اعراضهم ايضا ، و الان نساء الاخوان في الشارع ، و لا اعرف كيف سوف يكون ردهم عندما يواجهم الله تعالي بنفس اقوالهم السابقه عن نزول اي امراه الي الشارع في المظاهرات, ومشاركة الأطفال والنساء أمر خطير في اعتصامات طويلة مثل اعتصامات رابعة .وأن استخداهم الأطفال علي وجه التحديد وارتداءهم وحملهم للأكفان علي أيديهم يتعارض مع جميع المعاهدات الدولية التي تحظر استخدام الأطفال الصراعات المسلحة, و صمت الإعلام الغربي عن مثل هذه الممارسات. ولن يقبل المجتمع علي الاطلاق تنشئة الاطفال علي مثل هذا الفكر الذي يشجع علي التطرف,إن مثل هذه الممارسات تجعل الأطفال بمثابة جيل جديد من الإرهابيين, بينما تجاهل الإعلام الغربي عن التحدث عن هذه الانتهاكات.., والسؤال الآن هل أدار مرسي البلاد بما يرضي الله أم بما أرضي الجماعة؟ بالتأكيد بما أرضي الجماعة والنهاية توليد عنف وانقسامات حادة وفتنة جعلت الأخ يحارب أخيه , وظهر كل شئ واضحا علي حقيقته بلا تزييف وسقطت الأقنعة وعرف الشعب أن الإخوان يسعون سعيا ثمنه الدم للوصول إلي السلطة بعيدا عن مصالح الوطن, والدليل خروج الشعب بالملايين إلي الميدان متشبثا بالسيسي الأمل الوحيد الذي لاح في ظلام حالك ’ لقد نجح السيسي في أن يكون رمزا لإرادة شعب ’ وكما اقتنع الشعب بوطنية السيسي , اقتنع بفشل الإخوان , والوضع الراهن لا يختلف عليه اثنان في أن يعود أمن الوطن والمواطن ,وما يحدث الآن عبث والسير علي درب البلطجة وكأنك يا ابو زيد ما غزيت , ماذا ننتظر ؟ هل ننتظر حربا أهلية ؟ ..هل ننتظر أن ندفع بأيدينا مصر إلي الخراب؟ لم يعد أحد يتعاطف مع ما يروجه المتاجرون بالدين , والخالطون الشرع بالشرعية , فالشرع هو كلمة الله ...أما الشرعية فهي من الشعب وإلي الشعب وهذا ما سعي إليه الشعب كل الشعب حين شعر بأن مرسي ليس هو الزعيم الذي حلم به بعد مبارك بل أن الكثيرين في عهد مرسي تحسروا علي أيام مبارك ..ولكل هذا أشعر بأن مظاهرات رابعة والنهضة خطر علي الأمن القومي ولابد من حل ولا داعي من لعبة التفويض من الرئيس لمجلس الوزراء , وأن من يخاف من القرار لا يحكم,
المشاركات
0 التعليقات