وهكذا يسعى أعداء الثورة والثوار للتفريق بين أبناء الوطن وخلق العداوات من أجل تمزيق هذا النسيج المتين والانقضاض على الثورة تماما. والعجيب في الأمر أن البعض يحاول إسقاط رئيس منتخب عقب ثورة شعبية أتت به. ولابد أن يعلم الجميع أن هذا الأمر لن يحدث إلا من خلال من خلال صناديق الانتخابات التي ستحدد ذلك من عدمه. فالاحتكام للصندوق لابد أن يكون الفيصل بين الجميع. وقبل الاحتكام للصندوق ليتنا نحتكم جميعا للعقل ونغلبه على أي أمر أو أهواء أو مصالح خاصة. فلو غرقت السفينة فسوف يغرق الجميع دون تمييز.
لقد تعلل البعض بأن الرئيس القادم لمصر ليست له أي صلاحيات لذلك لم يدخل السباق الرئاسي. وحينما نجح الرئيس في الانتخابات وخاض معركة أخرى واستطاع بكل كياسة وحنكه أن يحصل على هذه الصلاحيات وانتزاع حق التشريع من المجلس العسكري, الذي كانت له كل الصلاحيات, لم يُحدِث البعض هذه الضجة الحالية. وبعد ذلك أراد الرئيس طواعية التنازل عن (حق التشريع) إلى مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية حرة (الذي قامت المحكمة الدستورية المعينة من قبل مبارك) بحله رغم أنف الجميع, بالرغم من أنه ليس لها الحق في ذلك, فجُل عملها أن تفصل في دستورية القانون من عدمه, وعندما أصدر قرارا بعودته كان أول من اعترض من يُطلق عليهم النخبة السياسية. وحينما علم الرئيس أن هناك خطورة على وطنه وشعبه استخدم صلاحياته في حماية شعبه ووطنه وتحصين ذلك بالإعلان الدستوري الذي وافق عليه صاحب الحق الأصيل وهو الشعب عبر مظاهرات التأييد التي ملأت ميادين مصر وعبرت عن النبض الحقيقي للشارع.
0 التعليقات