مرسلة بواسطة
الشاعرة
السبت، 15 ديسمبر 2012
ودائما يلتقي المبدعون في اتحاد كتاب الدقهلية يتحاورون ويناقشون كالموج الهادر بلا توقف,وهذه الليلة وتحديدا ليلة الاستفتاء علي الدستور الذي لفظه الشعب لأنه لم يمثلهم , شوارع المنصورة تتدفق بالناخبين , وكاميرات التليفزيون تنقل همجية شعب عمره آلاف السنين , واتحاد الكتاب برغم كل ذلك يواصل رسالته ,ويناقش بالصدفة تاريخ الفراعنة من خلال كتاب الأولاد التي تصدره دار الهلال للكاتب والباحث والمترجم محمد رجب والذي حمل عنوان أحمس الثاني ’ ويناقشه الأديب الكبير فؤاد حجازي الذي قال محمدرجب مترجم وله مشروع إبداعي كامل , وهو يقدم فنا للطلائع وهي من أخطر المراحل لأنها عملية تكوين , ومن يكتبون فيها قليلون , وقد اختار رجب فرعونين ليس لهما قيمة في التاريخ أحمس وتحتمس , ولكنهما اشتهرا من خلال اكتشاف مقتنيات هامة في المقابر , وفي هذه القصة امتلك الباحث مادة التشويق وهي هامة للقارئ , ولغته السردية بسيطة وليست تافهة وله قدرة عجيبة علي ترتيب الأحداث وسردها ووضعها داخل قالب جذاب , وهو أيضا يمتلك لغة الحوار والاهتمام بالشخصيات الشعبية وقد أظهر لنا المؤلف معلومة جديدة وهي أن أحمس ليس من سلالة ملكية وأن الشعب هو الذي أجلسه علي العرش , وأشاد حجازي بأن مثل هذه القصص التاريخية تعمق روح الانتماء لدي الشباب الصغير وعاب أيضا أن التاريخ في القصة أكثر من الرواية ,, وهذا يفقد القارئ متعة الخيال , كما أن بعض الشخصيات لم يكن لها دورا مفهوم, قد أجاب الباحث عن هذه العيوب قائلا أولا أنا أكتب بطريقة السرد العادي , ثم أسلوب السيناريو , ويأتي بعد ذلك التوثيق التاريخي وأن معظم من كتبوا الرواية التاريخية كتبوها كذلك ..استمرت الندوة ساعتان وتداخل فيها عدد كبير من الأدباء منهم الدكتور علي السيد ومحمد خليل ومصباح المهدي وفرج مجاهد وعبد الباسط البطل , وأدارتها فاطمة الزهراء فلا
0 التعليقات