كثير منا يتذكر أحداث الفيلم العربى ” الزوجة
الثانية ” الذى قام فيه الفنان المبدع صلاح منصور بدور عمدة قرية فقيرة من قرى مصر ، أعجبته سيدة شابة متزوجة من أحد فقراء هذه القرية التى قامت الفنانة ” سعاد حسنى ” بتجسيد دورها ،وأراد هذا العمده – الذى يمثل السلطة الحاكمة – أن يختطفها لنفسه فلجأ الى شيخ القرية الذى يدين له بالولاء والطاعة ويحظى بتوقيرواحترام أهل القرية باعتبار أنه يمثل السلطة الدينية لأهل هذه القرية البائسة .
عقد عمدة القرية مع هذا الشيخ – الذى جسد شخصيته الفنان القدير عبد الفتاح البارودى – صفقة تتنافى تماما مع مبادىء الدين الحنيف والشريعة الاسلامية ، تتمثل فى اقناع الزوج – الفنان شكرى سرحان – بأن يقوم بتطليق زوجته لكى يتمكن العمدة من الزواج بها ، واستخدم هذا الشيخ كل وسائل الترغيب والترهيب الممكنة لاجبار الزوج المسكين على تطليق زوجته لدرجة أنه استخدم آية قرآنية كريمة فى غير موضعها للضغط على الزوج البائس مستغلا تأثير الوازع الدينى على هؤلاء البسطاء بضرورة طاعة ولى الأمر .
ونجحت المؤامرة الدنيئة وتم تطليق هذا الرجل لزوجته التى يحبها وأنجب منها أولادا صغار رغما عنه ، ويحكى لنا الفيلم كيف قاومت الزوجة الشجاعة جبروت هذا العمدة الفاجر ، ولم تمكنه منها الى أن قضت عليه جسديا ومعنويا دون أن تسيل نقطة دم واحدة .
أحداث هذا الفيلم تتكرر الآن بصورة أكثر بشاعة واخطر أثرا حيث تستأثر السلطة الحاكمة باستصدار قرارات تضر بصالح هذا الوطن وتفتت كيانه ، وتتولى الجماعة الدينية تسويق هذه القرارات والترويج لها باستخدام شعارات دينية زائفة لا تتفق مع أهداف هذه القرارات الديكتاتورية التى تتيح لفئة معينة الانفراد بجميع السلطات بهدف اختطاف الوطن .
لقد وصل الأمر ببعض أعضاء هذه الجماعة أن وصفوا الحاكم ببعض صفات رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – والبعض الآخر شبهه بالخلفاء الراشدين – رضوان الله عليهم أجمعين – بل ان أحدهم خلال تظاهراتهم الأخيرة لتأييد الحاكم أقسم بالله العظيم ثلاثا أن الحاكم هو حفيد الخليفة عمر بن الخطاب ” رضى الله عنه” .
ان اختطاف زوجة أمر مرفوض دينيا وأخلاقيا وانسانيا ، واختطاف وطن كارثة بكل المقاييس وعار يلحق بابناء هذا الوطن
ان لم يكونوا بمثل شجاعة الزوجة الشابة التى استطاعت أن تهزم العمدة بالضربة القاضية الفنية دون اراقة نقطة دم واحدة .
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن : هل لديكم القدرة والشجاعة لمنع الكارثة قبل أن تصبح أمرا واقعا ؟ .. أنصحكم بمشاهدة الفيلم مرة أخرى
عقد عمدة القرية مع هذا الشيخ – الذى جسد شخصيته الفنان القدير عبد الفتاح البارودى – صفقة تتنافى تماما مع مبادىء الدين الحنيف والشريعة الاسلامية ، تتمثل فى اقناع الزوج – الفنان شكرى سرحان – بأن يقوم بتطليق زوجته لكى يتمكن العمدة من الزواج بها ، واستخدم هذا الشيخ كل وسائل الترغيب والترهيب الممكنة لاجبار الزوج المسكين على تطليق زوجته لدرجة أنه استخدم آية قرآنية كريمة فى غير موضعها للضغط على الزوج البائس مستغلا تأثير الوازع الدينى على هؤلاء البسطاء بضرورة طاعة ولى الأمر .
ونجحت المؤامرة الدنيئة وتم تطليق هذا الرجل لزوجته التى يحبها وأنجب منها أولادا صغار رغما عنه ، ويحكى لنا الفيلم كيف قاومت الزوجة الشجاعة جبروت هذا العمدة الفاجر ، ولم تمكنه منها الى أن قضت عليه جسديا ومعنويا دون أن تسيل نقطة دم واحدة .
أحداث هذا الفيلم تتكرر الآن بصورة أكثر بشاعة واخطر أثرا حيث تستأثر السلطة الحاكمة باستصدار قرارات تضر بصالح هذا الوطن وتفتت كيانه ، وتتولى الجماعة الدينية تسويق هذه القرارات والترويج لها باستخدام شعارات دينية زائفة لا تتفق مع أهداف هذه القرارات الديكتاتورية التى تتيح لفئة معينة الانفراد بجميع السلطات بهدف اختطاف الوطن .
لقد وصل الأمر ببعض أعضاء هذه الجماعة أن وصفوا الحاكم ببعض صفات رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – والبعض الآخر شبهه بالخلفاء الراشدين – رضوان الله عليهم أجمعين – بل ان أحدهم خلال تظاهراتهم الأخيرة لتأييد الحاكم أقسم بالله العظيم ثلاثا أن الحاكم هو حفيد الخليفة عمر بن الخطاب ” رضى الله عنه” .
ان اختطاف زوجة أمر مرفوض دينيا وأخلاقيا وانسانيا ، واختطاف وطن كارثة بكل المقاييس وعار يلحق بابناء هذا الوطن
ان لم يكونوا بمثل شجاعة الزوجة الشابة التى استطاعت أن تهزم العمدة بالضربة القاضية الفنية دون اراقة نقطة دم واحدة .
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن : هل لديكم القدرة والشجاعة لمنع الكارثة قبل أن تصبح أمرا واقعا ؟ .. أنصحكم بمشاهدة الفيلم مرة أخرى
0 التعليقات