ويستمر الحوار ويستمر الجدل حول المشهد السياسي داخل المجتمع المصري بصورة غير مسبوقة , ويواصل صالون المرأة الجديدة بقصر ثقافة المنصورة فتح الملفات التي لم تعد شائكة بل أصبحت حديث كل أفراد المجتمع وداخل كل بيت ,ولهذا كان لابد وأن يلتقي الصالون بأصحاب الرأي لنسألهم عن الدستور الجديد وقبل الاستفتاء عليه بنعم أم لا ؟ قبل موعده بساعات قليلة وكانت ضيفته هذه المرة الكاتبة الصحفية سامية أبو النصر بجريدة الأهراموأعضائه الأديب الكبير فؤاد حجازي والشاعر ابراهيم حجر والقاصة حنان فتحي , والقاصة نظيمة عبد الرحمن , والأديبة سمية عودة والناشط السياسي محمد عبد المنعم والأديب مجدي شلبي وأدارته الشاعرة فاطمة الزهراء رئيسة الصالون والتي رحبت بالضيوف قائلة إن مصر في محنة وتحتاج لمن يمد لها يد العون , والأبناء مشغولون عنها بالأبواق تارة مهاجمين , وبتقسيم الغنائم معارضة أم مؤيدين ثم طرحت سؤالا كيف نري المشهد السياسي؟في البداية أجاب محمد عبد المنعم بأن مواد الدستور تزيد الأمور اشتعالا وهناك بند لابد من محاولة فهمه مسألة نقل العاصمة اتساءل لماذا ؟ اللهم إذا وراء النقل أهداف أخري ومواد متضاربة لا يفهمها المواطن البسيط في الشارع , سؤال آخر ما دخل الدين بالسياسة ؟
ويلتقط الحوار الشاعر والسياسي ابراهيم حجر قائلا :المشهد السياسي في حالة انهيار وأنا أحمل الدكتور مرسي المسئولية كاملة في انقسام الشعب إلي قسمين والقول المستحدث نحن وهم ..ألسنا كلنا مصريون أيتحول العداء إلي فتنة وحرب .؟كنت أتمني أن تعطي الفرصة للشعب كاملة لكي يتعرف علي دستوره جيدا وأنا بالطبع لن أقول نعم لأن مبدأ السمع والطاعة أرفضه تماما, أما فؤاد حجازي فقال : الإخوان لم يشتركوا في الثورة , ولكنهم اشتركوا بشكل انتهازي حينما نجحت أيدوها
إذن هم ليسوا ثوريين أصلا من هنا لابد من إعادة الثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية التي كان يحلم بها الشعب , وهم أيضا رأسماليون يملكون المال وأنا لا ألومهم , لكن لماذا لا يشارك الشباب في الحكم ؟وهذا الفصيل سيطر بالتواطؤ مع الجيش لأن له مصالح اقتصادية , والإخوان برغم تشبثهم بالدين إلا أنهم يحتقرون الشعب من خلال التصدق عليه بالمواد التموينية , لذلك لابد من توعية الشعب والمطلوب معارضة هذا الدستور لأنه لا يحتوي علي أية حقوق للشعب , ويعاد النظر فيه , وتقول حنان فتحي الشعب ليس في حالة استقرار ولابد من التهدئة والمشهد السياسي مرتبك أنظر له بنظرة سياسية فقط ويحلله السياسيون حسب أهوائهم وليس أهل الدين وتقول نظيمة عبد الرحمن أريد أن أفهم شعب به 40بالمئة أمية , 60 بالمئة فقر علي أي شئ يصوت هل الجهل والفقر مهيآن لإفراز استفتاء صحيح ؟التصويت لا يجدي وأنا قرأت أشياء كثيرة لم أفهمها, سمية عودة : الدستور كارثة للأسر والمادة الثانية تنص علي أن الإسلام دين الدولة وأن الدستور نظام ديكتاتوري
, واختتمت الكاتبة الصحفية سامية أبو النصر بأن الدستور يحجم المرأة
اوهي التي تعمل من أجل أسرتها , إن ما يحدث لها إرهاب فكري وإقصاء الآخر لها , ولابد أن تعي المرأة حقوقها تما ما كي لا تندم, وأنها غير موافقة علي مواد كثيرة في الدستور . جاوبت الكاتبة علي مداخلات كثيرة . واستمرت الندوة حوالي ساعتان وشاركت فيها طالبات المركز الإسلامي
0 التعليقات