روز الزهراء اليوم

مجلة الكترونية شاملة متنوعة متجددة

WordPress plugin


لل



عندما تكون بحيرة المنزلة مسرحا للأحداث في مؤتمر البصراط الأدبي فإن الوجبة تكون سمكا

أدباء وشعراء ومثقفون , حركة كبيرة تموج بها قرية البصراط التي أقيم بها مؤتمر الدقهلية الأدبي العاشر والذي حمل عنوان ( تأثير المكان في الإبداع ), وكانت فلسفة المؤتمر جميلة وقد حملت تساؤلا لماذا تظل المدن الكبيرة محتكرة الثقافة ؟ وأجاب عنه الأستاذ محمد خليل رئيس نادي أدب المنصورة بأنه عرض فكرة الخروج بالمؤتمرات للقري والمدن الصغيرة مثل السنبلاوين وبني عبيد وأجا وميت غمر بالفعل تم تنفيذ هذه المؤتمرات وتكررت الفكرة لأنها نجحت وكان السبب في نجاحها تحقيقها لمبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية...
وهذا الذي تم هو ما قرره الدكتور صابر عرب وزير الثقافة الآن بهدف الوصول

 إلي القري , والنجوع , ومستحقي الثقافة , وفي قفزة جديدة يعقد المؤتمر هذه
 الدورة في قرية البصراط مركز المنزلة لإحداث نقلة نوعية جديدة حقيقية لنشاط المؤتمرات الأدبية الثقافية, بل وقرر الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف والأستاذ حسن حامد توفيرالدعم المطلوب لإنجاح المؤتمر واختيار بحيرة المنزلة عنوانا يعطيك إيحاء بالإبداع إذ  لم يكن البحر لدى بعض الشعراء مستعملا للإحاطة بعالمه، وأشيائه بقدر ما كان مستعملا لخدمة بعض أوجه البلاغة، أو الاستعارة،أو الكناية علما من هؤلاء الشعراء بأن البحر عظيم و فريد، عظمة وفرادة تغدوان تيمتين من تيمات أشعارهم من غير التوغل في عالم البحر لإبراز مكامن عظمته، والشاعر إذا أراد أن يبرهن على عظمة اللغة العربية مثلا يلتفت إلى البحر ليحظى بالصورة المبتغاة، يقول حافظ  شاعر النيل إبراهيم:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فها سألوا الغواص عن صدفاتي؟
ويقول مادحا الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده:
فأنت بهم كالشمس بالبحر إنها ترد الأجاج الملح عذبا فيرشف
إن تعامل حافظ إبراهيم مع البحر تعامل لا يضفي أي جديد يمكن ملاحظته في هذا الأزرق العائم بالحركة، وبالتناقضات الكثيرة، فالبحر عند هذا النوع من الشعراء عظيم فقط، عظيم لماذا؟ عظيم بماذا؟ كلها أمور يخلو منها شعرهم، وأكثر من ذلك فإن البحر عند بعضهم مجرد تكئة تصلح لأن يسافر عليها المرء، يقول البحتري:
ولقد ركبت البحر في أمواجـــه
وركبت هول الليل في يباس
وقطعت أطوال البلاد وعرضها
مابين سندان وبين سجنــاس
هذه الرؤية ستختلف عند بعض الشعراء اختلافا كبيرا في تعاملهم مع البحر الذي يحظى عندهم بالبطولة، والدور الرئيس في مجمل أشعارهم، هي عِشرة تغدو والبحر نوعا من المغامرة، ونوعا من الخطورة، تصبح معها كتاباتهم عنه التزاما يتحول معها إلى قضية وشيء غير قابل للهزيمة على حد تعبير المرحوم محمد درويش الذي يضيف إلى هذا ويقول:
" أتأمل البحر، وآمل في أنه ما زال كبيرا، وأزرق، وحيدا ومغلوبا على أمره، جئت من الصحراء وبت أشعر بالجفاء لكل ما كان قريبا مني ذات مرة، لذلك فأنا ذاهب لأتأمل البحر، الزبد الأبيض الطري يشير إلى أطراف الموج ينبئ بأكثر من كل تصريحات القادة، العلم، الوطن، الجريدة، الإذاعة، والتلفزيون،أنا ذاهب لأتأمل البحر... مطر يسقط على الماء، ولا حاجة بي إلى البكاء... البحر دموعي."
الذهاب إلى البحر إذاً إحياء وانطلاقة بعد أن بات الشاعر يستشعر الجفاء في قريب منه،في وقت غدا فيه البحر أكبر نعمة، فلم يكن ليخفف من وحشة الشاعر، في استشعاره بالجفاء وتصور الشقاء الذي ينبع من وضع غير طبيعي لمجتمع تسحقه الهزيمة سوى الذهاب إلى البحر ليصرخ بضرورة صد الظالم؛ والبحر في النهاية رمز للانطلاقة، والانفتاح على واقع جديد أناسه يمتلكون قلوبا تمتلئ بالإيمان، وتخلو من كل حقد وضغينة،وإذا كان البحر يلقي بفيضه علي الشاطئ , فإنه أيضا يلقي بفيض الكلام علي شاعر البحر ابن مدينة المطرية دقهلية القابعة في أحضان النيل وقصيدة صياد وجنية التي يقول فيها: مين دى اللى ماشيه ع الشطوط بتنوح؟! / مين دى يارجاله؟!
أم الشعور / محلولة لكعوبها
أم القدم حافية.. وعمالة.. / ينقل تراب الشط ديل توبها
مين دى؟! /..أهيه قربت.. اها.!!
أيوه عرفتك أه.. يا جنيه
صياد أنا والبحر يعرفنى / مهما يصرخ لم يخوفنى
عارفه.. دا ابويا.. / وخطوته فى الخير ومرجوعه
ليا.. بايد حنيه.. /.. ويطبطب على قلوعى
مرجوعه أبويا ليا.. / .. وانا لابا مرجوعى
صياد انا.. / صياد انا والبحر فى ضلوعى
والموجه ناى.. / فى الليل يونسنى
وناس يا ناى الموج.. ياأناته / سمعنى عن بحرى.. 
..وغنى لى حكاياته
-الشاب حب .. وخاوى جنيه / طرح الشباك بالليل.. طلعت له
بعيون ملاليه / بجفون هلاليه , إذن البحر هو حلة من حالات العشق بداخل الشاعر علي وجه الخصوص , لذلك أنا أري أن اختيار العنوان للمؤتمر كان موفقا للغاية , فأي مبدع عاش علي الشاطئ فهو مبدع بفطرته المكتسبة من البحر ومن الشاطئ ومن الأسطورة المتمثلة في الجنية التي تعشق الصياد , من هنا كان لابد للمؤتمر أن يتحدث عن الشعراء الذين تناثروا حول البحر مبدعين ومحلقين , لكن هذا لا يمنع من أن الكتاب امتلأ بمشاهد شعرية وإبداعية قوية لكتاب كبار منهم
أمين مرسي . د محمود اسماعيل , د أحمد الحسيني , محمد خليل , منصور البغدادي ابراهيم , مجدي نجم الذي رأس المؤتمر الذي كرم أمين مرسي , ومحمد ندا , وفاطمة الزهراء فلا وشكر خاص للقيادات التي شاركت بحب في المؤتمر الدكتور رضا الشيني نائبا عن رئيس الهيئة الشاعر سعد عبد الرحمن والدكتور محمد مجدي عبده رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي خلفا للمبدع محمد عبد الحافظ ناصف الذي تركنا ليبدع في القاهرة الكبري وشمال الصعيد,   محمد صلاح , وحسن حامد , محمد الحنفي , وليد فؤاد.... شباب الثقافة المتميز وشريف صلاح الدين  الفنان الشامل الذي يقفز بإعلام العاصمة  وأسامة حمدي مدير قصر ثقافة المنصورة  

0 التعليقات

إرسال تعليق

create your own banner at mybannermaker.com!

visitors

Slider

create your own banner at mybannermaker.com!

PHOTO GALLERY

bookmark
bookmark
bookmark
bookmark
bookmark

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

Followers

1

create your own banner at mybannermaker.com!

Blog Archive

Search

Map

*ترحب روزالزهراء اليوم بإبداعاتكم ومشاركاتكم لنشرها بواحة الإبداع وذلك علىfatma_fal_2@yahoo.com ........ *أخيرا تم نقل مقر اتحاد كتاب الدقهلية إلى (18 ش المروة/المهندسين..مجمع المحاكم المنصورة) ..أهلا وسهلا بكم فى داركم ......
Blogger. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Popular Posts